بداية- لا أتفق مع الناقد الكبير أ. د/ عبدالملك مرتاض --بعيدا عن كتابه الرائع عن نظرية القراءة الأدبية- وبعض كبار النقاد العرب في استبدال مفهوم نقد النقد، بمفهوم قراءة القراءة، وكذلك بعض النقاد الشوام والمغاربة، والمصريين-وأنا منهم- فنقد النقد مفهوم لم يرد عند تيودورف، وإنما كانت الترجمة غير دقيقة للمترجم/ سامي سويدان-كما أرى- لأن غرض تودوروف كان تصحيحا لبعض النقاد الغربيين الروس والفرنسيين، والأوروبيين، أو إضافة لما كتبوه، سعيا لتأسيس علم القراءة الأدبية، وهو ما استقى منه د. عبدالملك مرتاض رؤاه التوافقية والتخالفية،في كتابه الذي أوردته-سلفا.
لقد سعينا مهرولين -للأسف- كنقاد عرب- إلى التقليد، رغم أن توجه تيودورف كان للفرنسيين الذين وصفهم بأنهم لا يقرأون.
ورغم تحذيري من هذا المفهوم الملتبس، الذي يعيد لنا مفهوم : المعارك الأدبية، والإنتصار لواحدية الرؤية، التي تكرس مفهوم الإتباع ، وعدم التفكر في ماهية ومقصديات الخطاب الأدبي، ولمن يتوجه كذلك.
إن مفهوم قراءة القراءة لا يبرح مفهوم: التعليقات على كتابات النقاد،أو الكتابة فوق الكتابة، أو الشروحات النقدية. وهذا الأمر- وإن كان أمرا مشروعا، إلا أنه لا يعدو سوى-وجهة نظر خاصة- ولا يجب أخذ الأمور على عواهنها كلية.
كما أن النقد -كما أرى-هو قراءة معيارية للنص الأدبي،وما المناهج والنظريات الأدبية ، حتى المصطلحات الأدبية- سوى طرائق تظل في ذاكرة الناقد أثناء فعل القراءة الأدبية، فليس هناك قالب نقدي ينمط النص كما يفعل كثير من الأكاديميين-الذين أحترمهم- أما قولبة النقد وحصره في أطر النظرية والمنهج فهذا يحيلنا إلى الأيدلوجيا الممجوجة، والأنماط النقدية المعلبة، ويظل الناقد المبدع هو من يتغيا التأويل والتفسير والتحليل والتفسير والبناء، في آن متصل، دون جمود نحو نظرية ما، أو تقول منهاجية، اللهم إذا كانت وجهة نظر تخصه هو، وهو ما نقبل به كذلك.
أما مصطلح: قراءة القراءة، ومن قبل-نقد النقد- فهما مصطلحات أراهما سيجران النقاد إلى خلق مشكل كبير حول واحدية الرؤية، والنقد الموجه، أو ستكون جراحا ومشكلات وأبوابا تفتح الجحيم لدى النقاد، بعضهم البعض،وتعيد لنا قضية المعارك الأدبية، مثل نقد النقد، الذي لا يقدم ويؤخر من وجهة نظري، أو الميتا -نقد، وإن كان هذا المصطلح الأخير، نتقبله على مضض، من باب التعليقات النقدية، فحسب ثم أليس حين أعقب على ناقد أو مفكر، أو ما أكتبه الآن هو قراءة عن القراءة، أم نقد من أجل النقد؟! ولا عزاء لتيدوروف، ورولان بارت كذلك !!.
كفانا صك مصطلحات قد لا تخدم النقد، وتجعلنا مقلدين ومتبعين للنقد الغربي، وعذرا لتودوروف، ورولان بارت، ونقاد الغرب، ومن تبعهم من النقاد العرب كذلك !!
تحياتي
حاتم عبدالهادي السيد
ناقد مصري
٠١٠٧٠١٥١٩٠٥مصر
لقد سعينا مهرولين -للأسف- كنقاد عرب- إلى التقليد، رغم أن توجه تيودورف كان للفرنسيين الذين وصفهم بأنهم لا يقرأون.
ورغم تحذيري من هذا المفهوم الملتبس، الذي يعيد لنا مفهوم : المعارك الأدبية، والإنتصار لواحدية الرؤية، التي تكرس مفهوم الإتباع ، وعدم التفكر في ماهية ومقصديات الخطاب الأدبي، ولمن يتوجه كذلك.
إن مفهوم قراءة القراءة لا يبرح مفهوم: التعليقات على كتابات النقاد،أو الكتابة فوق الكتابة، أو الشروحات النقدية. وهذا الأمر- وإن كان أمرا مشروعا، إلا أنه لا يعدو سوى-وجهة نظر خاصة- ولا يجب أخذ الأمور على عواهنها كلية.
كما أن النقد -كما أرى-هو قراءة معيارية للنص الأدبي،وما المناهج والنظريات الأدبية ، حتى المصطلحات الأدبية- سوى طرائق تظل في ذاكرة الناقد أثناء فعل القراءة الأدبية، فليس هناك قالب نقدي ينمط النص كما يفعل كثير من الأكاديميين-الذين أحترمهم- أما قولبة النقد وحصره في أطر النظرية والمنهج فهذا يحيلنا إلى الأيدلوجيا الممجوجة، والأنماط النقدية المعلبة، ويظل الناقد المبدع هو من يتغيا التأويل والتفسير والتحليل والتفسير والبناء، في آن متصل، دون جمود نحو نظرية ما، أو تقول منهاجية، اللهم إذا كانت وجهة نظر تخصه هو، وهو ما نقبل به كذلك.
أما مصطلح: قراءة القراءة، ومن قبل-نقد النقد- فهما مصطلحات أراهما سيجران النقاد إلى خلق مشكل كبير حول واحدية الرؤية، والنقد الموجه، أو ستكون جراحا ومشكلات وأبوابا تفتح الجحيم لدى النقاد، بعضهم البعض،وتعيد لنا قضية المعارك الأدبية، مثل نقد النقد، الذي لا يقدم ويؤخر من وجهة نظري، أو الميتا -نقد، وإن كان هذا المصطلح الأخير، نتقبله على مضض، من باب التعليقات النقدية، فحسب ثم أليس حين أعقب على ناقد أو مفكر، أو ما أكتبه الآن هو قراءة عن القراءة، أم نقد من أجل النقد؟! ولا عزاء لتيدوروف، ورولان بارت كذلك !!.
كفانا صك مصطلحات قد لا تخدم النقد، وتجعلنا مقلدين ومتبعين للنقد الغربي، وعذرا لتودوروف، ورولان بارت، ونقاد الغرب، ومن تبعهم من النقاد العرب كذلك !!
تحياتي
حاتم عبدالهادي السيد
ناقد مصري
٠١٠٧٠١٥١٩٠٥مصر