سعيد گنيش - الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" وصمت القبور....

أمر مخجل أن تركن "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" إلى موقف صمت القبور حول ما يجرى في سوريا منذ الثامن من شهر سبتمبر إلى اليوم؟
التراضي بين الفرقاء داخل "الجبهة" حول موقف الصمت المريب "للجبهة" ، يفرض مساءلة وتقييم مسارها الشامل في التضامن مع مقاومة الشعب الفلسطيني وفي دعم محور المقاومة؛ وذلك حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض كما يقال.
العدوان الصهيوأمريكي والتركي على سوريا يمثل منعطفا خطيرا في تاريخ الوطن العربي، وليس حدثا عابرا ،و يشكل فارقا حاسما في عملية الفرز الجارية بين جبهة الشعوب العربية وجبهة أعدائها التاريخيين، هذا لمن لا يقدر مكانة سوريا ودورها في التاريخ والحاضر.
التصعيد في العدوان على سوريا تم مباشرة بعد طوفان الأقصى ولم يتوقف القصف المباشر لطيران الكيان و مسلسل الاغتيالات. كما أن استجلاب عصابات الإرهاب الديني وتسخيرها في تخريب وحدة الشعب السوري من طرف الصهيو أمريكي والتركي لم تتوقف أيضا والحصار وتجويع الشعب لم يتوقف. لكن بعد تواطؤ الروسي وخيانة قيادات الجيش تم إسقاط النظام السوري، ليظل العدوان متواصل الاستهداف ليعم الوطن العربي.
فكيف ارتضى بعض فرقاء "الجبهة" العلمانيين أن يجمعوا بين "التضامن" مع الشعب الفلسطيني لعدالة القضية وانسانيتها، والصمت المريب حول احتلال سوريا وتفكيك وحدتها وشطب دورها العروبي وارتكاب جرائم القتل اليومي على الهوية؟
للحقيقة فإن "جماعة العدل والإحسان" وحوارييها هللوا طربا لإسقاط دمشق واعتبروه نصرا، وعبروا عنه مباشرة عبر مناصريهم في تظاهرة مدينة طنجة، وظلوا يمارسون الطائفية المقيتة في تعاطيهم مع محور المقاومة؛ لكن الذي ركن إلى الصمت المخجل ولا يزال هم "التيارات العلمانية".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى