حكاية الود الصافي
وهل هي جديدة؟ بالقطع ليست جديدة، فمنذ زمان بعيد كان الاطفال يتحاكون عن العم الذى يرفعهم الى أعلى بيد واحدة، كل الاطفال في انتظار عودة العم الغائب في بعثة الدكتوراة في الادب من فرنسا، ولا يقتصر الامر على الاطفال ، فالأخ الثاني في الترتيب بين الاخوة ينتظر عودة أخية الاصغر ، فهو ليس مجرد أخ بل يقترب من مقام الابن والصديق ، أخ له نفس الصفات النفسية والإنسانية ، أخوين متقاربين رغم فارق السن الذى ليس صغيرا.
ويعود الاخ الاصغر وتنتاب كل الاطفال الرغبة في أن يكون شعرهم أبيض مثل العم الذى عاد بشعرة الذى أبيض في سن الشباب، وحتى بعد مرور الزمان فمازال الاطفال الذين أصبحوا جدودا يأملون أن يصبح شعرهم أبيض مثل العم اللطيف الودود.
والغريب أن الاخوين لهما نفس التوجهات الفكرية والثقافية بل والسياسية مع اختلاف في الطباع ، فالكبير يخرج مقاتلا والاصغر يحترس ،فلقد راءى راس الذئب الطائر ، الكبير مدفع رشاش في الكتابة ، يملى كتاباته وهو يتحرك ويدخن وكأنه مخزن هائل من الرؤى والأفكار المتبلورة ، والاصغر لا يكتب ويكتفى بإلقاء محاضراته لكن عندما يكتب تجد المستوى الفكري الرفيع وتصيبك الحيرة ، هل هما شخصان أم شخص واحد.
وينتقل حبل الود بين الاخوة الى الأبناء، أبناء محمد ومصطفى مندور، وعندما ينتقل الأكبر يصبح الأخ الأصغر هو الاب البديل، ويلاحظ الأبناء أنهم يكبرون في السن وان مصاعب الحياة قد تفرقهم وأن الكبار ينتقلون الى الرفيق الأعلى، فيتم الاتفاق الغير مكتوب على ضرورة اللقاء الجماعي في مناسبات معينة ومنها رمضان.
وهكذا يستمر حبل الود الصافي لسنوات طوال، رغم أن البعض يغيب لانتقاله الى الرفيق الأعلى وهو ما يتضح في صور اللقاء التذكارية، وها نحن نقترب من الجيل الرابع من أبناء واحفاد وأبناء احفاد الدكتورين محمد ومصطفى مندور، وما زالت وردة الحب الصافي مشرقة.
وهل هي جديدة؟ بالقطع ليست جديدة، فمنذ زمان بعيد كان الاطفال يتحاكون عن العم الذى يرفعهم الى أعلى بيد واحدة، كل الاطفال في انتظار عودة العم الغائب في بعثة الدكتوراة في الادب من فرنسا، ولا يقتصر الامر على الاطفال ، فالأخ الثاني في الترتيب بين الاخوة ينتظر عودة أخية الاصغر ، فهو ليس مجرد أخ بل يقترب من مقام الابن والصديق ، أخ له نفس الصفات النفسية والإنسانية ، أخوين متقاربين رغم فارق السن الذى ليس صغيرا.
ويعود الاخ الاصغر وتنتاب كل الاطفال الرغبة في أن يكون شعرهم أبيض مثل العم الذى عاد بشعرة الذى أبيض في سن الشباب، وحتى بعد مرور الزمان فمازال الاطفال الذين أصبحوا جدودا يأملون أن يصبح شعرهم أبيض مثل العم اللطيف الودود.
والغريب أن الاخوين لهما نفس التوجهات الفكرية والثقافية بل والسياسية مع اختلاف في الطباع ، فالكبير يخرج مقاتلا والاصغر يحترس ،فلقد راءى راس الذئب الطائر ، الكبير مدفع رشاش في الكتابة ، يملى كتاباته وهو يتحرك ويدخن وكأنه مخزن هائل من الرؤى والأفكار المتبلورة ، والاصغر لا يكتب ويكتفى بإلقاء محاضراته لكن عندما يكتب تجد المستوى الفكري الرفيع وتصيبك الحيرة ، هل هما شخصان أم شخص واحد.
وينتقل حبل الود بين الاخوة الى الأبناء، أبناء محمد ومصطفى مندور، وعندما ينتقل الأكبر يصبح الأخ الأصغر هو الاب البديل، ويلاحظ الأبناء أنهم يكبرون في السن وان مصاعب الحياة قد تفرقهم وأن الكبار ينتقلون الى الرفيق الأعلى، فيتم الاتفاق الغير مكتوب على ضرورة اللقاء الجماعي في مناسبات معينة ومنها رمضان.
وهكذا يستمر حبل الود الصافي لسنوات طوال، رغم أن البعض يغيب لانتقاله الى الرفيق الأعلى وهو ما يتضح في صور اللقاء التذكارية، وها نحن نقترب من الجيل الرابع من أبناء واحفاد وأبناء احفاد الدكتورين محمد ومصطفى مندور، وما زالت وردة الحب الصافي مشرقة.