لقمانيات (52)
511- - قلنا ونكرر : الوجود مكون من مادة وطاقة والانسان مكون من مادة وطاقة أيضا ، مضافا إليهما طاقة الخلق (الروح ) التي تمنح الانسان الحياة ، وبعد الموت تذهب المادة بمكوناتها الكثيرة إلى المادة لتثريها وتذهب طاقة الخلق إلى الطاقة الخالقة لتساهم في عملية الخلق كما كانت تساهم وهي في الجسد الانساني. فلا فناء بالموت بل بقاء في دورة حياة أبدية
512- اليهودية والمسيحية والاسلام ثلاثة مذاهب لدين واحد. ومع ذلك لا يتفق أتباعه ولو على رأي واحد!عجبي! طبعا وهناك خلافات بين الطوائف المتفرعة عن كل مذهب. إنها مشكلة الدين ومن فكروا ويفكرون فيه.
513- الحضارة تبنى بالعلم وليس بالدين طالما هو بعيد عن العلم .. وتقديم فهم ديني منطقي علماني للوجود والقائم به والغاية منه ممكن جداً حين تتوفر الإرادة لدى الأمم. لكن وكما يبدو أن الامم تصر على المحافظة على الجهل.
514- حتى لو كان فكري لا يعبر عن حقائق مطلقة للوجود والقائم به والغاية منه ، غير أنه يقدم أجمل صورة للخالق والغاية من الخلق وخلق الانسان بشكل خاص يمكن أن يتخيلها العقل البشري ويتمناها كل انسان في الوجود ، وحتى اليوم لا أستطيع أن أتصور أن ثمة تصوراً للخالق أجمل من الصورة التي قدمتها له.
515- أنا لا أتصور أن ثمة عقلاً سليماً لا يرى الخالق إلا في أرقى صور الجمال والخير والمحبة والكمال والابداع ، وأي تصور غير ذلك هو تصور لعقل متخلف وغير سليم.
516- لن تتقدم البشرية ما لم تدرك أن قيم الخير والمحبة والجمال والابداع والعدل والكمال ، تتمثل في أرقى تصوراتها في الخالق وحده ، وليس في أي كائن غيره ، رغم أن أي كائن في الوجود هو جزء من تجليات الخالق المجسدة.
517- قلنا ونكرر: الخالق كينونة طاقوية عقلانية تتجلى في الوجود بكل أشكاله المادية من كون وكائنات، وغير منفصلة عنه، تتمثل فيها كل قيم الخلق من ابداع وكمال وخير ومحبة وعدل وجمال.
518- الخلاف الأهم بين ديني المسلمين واليهود هو أن الإله " يهوه " هو إلاه لليهود وحدهم أما عند المسلمين حيث يتخذ اسم " الله " فهو إلاه للبشرية جمعاء . وبينما يعترف المسلمون بجميع أنبياء اليهود وفي مقدمتهم موسى كأنبياء ، لا يعترف اليهود بنبوة محمد.
519- الخلاف بين اليهود والمسلمين من ناحية والمسيحيين من ناحية أخرى هو أن اليهود والمسلمين لا يعترفون بالمسيح كإلاه. فالمسلمون يعتبرونه رسولاً ويقدسونه كما يقدسون أمه مريم ، ويرون أن يهوه لم يلد ولم يولد ! أما اليهود فلا يعترفون حتى برسوليته ويعتبرونه ممسوساً. ولا يعترفون بمريم ومنهم من اتهمها بالزنا.عدا أن المسيحيين أضافوا طبيعة تثليثية لاهوتية للإله اليهودي يهوه حين جعلوا منه أباً وابناً وروح قدس. أي يهوه والمسيح وروح يهوه أو الرب المحيي، فعقدوا بذلك فهم شخصية المسيح.
520- الطبيعة الإنسانية الإلهية للمسيح هي التي تمثل في مخيلة معظم المسيحيين دون الطبيعتين الأخريين لصعوبة تخيلهما ، وقد ساعدت الأيقونات والتماثيل للسيد المسيح ووالدته مريم على تكريس هاتين الصورتين دون غيرهما ، وظل فهم قانون الإيمان المسيحي على أصوله الثالوثية عسيراً على العقل ، وخاصة ما يتعلق بالمسيح "المولود من الآب قبل كل الدهور" وغير المخلوق، لتبدو الولادة الطبيعية من مريم العذراء شبه ضائعة، أو لا ضرورة لها.
الملك لقمان
لقمانيات (53)
521- الصراعات والحروب التي نشأت عن هذا الدين بمذاهبه الثلاثة ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) أكثر من أن تحصى سواء بين طائفتين من هذا المذهب ، أو بين جماعات من المذهب نفسه .. وقد ذهب جراء هذه الصراعات والحروب الملايين من البشر
522- عدوانية التعصب الديني أشد أنواع العدوانية على الإطلاق ، وقد ذهب ضحية هذه العدوانية ملايين البشر.
523- سياسة العذاب الرهيب للكافربعد الموت والنعيم الوافر للمؤمن خلفت بعض الأديان التي ما تزال قائمة في عالم اليوم. والمؤسف أن يوجد متعصبون بالملايين لها
524- كلما أوغلت أمّة في التدين والعبادة وتجنبت العلم والعمل والحرية والعدالة زاد تخلفها! وكلما تجاهلت التدين والعبادة واتبعت العلم والعمل والحرية والعدالة زاد تقدمها
525- طاقة الخلق ( الخالق ) موجودة قبل أربعة عشر مليار عام ، أي قبل خلق الوجود. أما أقدم خالق حسب فهم أي دين فلا يتجاوز ستة آلاف عام ، العبادة السومرية من أقدم العبادات المكتشفة حتى اليوم. وقد ارتبط التعبيرعن وجود آلهة باختراع اللغة لدى الانسان . فقبل اختراع اللغة لم يكن التعبيرالواضح عن وجود آلهة ممكناً. فالرسومات الجدارية التي سبقت اللغة لم تحمل الوضوح الذي جاءت به اللغة.
526- جمال الخلق من جمال الخالق ، ولولا جمال الخلق لما عرفنا جمال الخالق .. فالخالق كطاقة عقلانية مجردة لا يرى بالعين .. ويرى فقط بما يتجلى فيه
527- جميع المعتقدات والديانات البشرية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم نتاج عقل بشري ولا يوجد أي دين على الإطلاق نتاج عقل إلهي
528- من أحب الخيرأحب الخالق ، ومن أحب الوجود أحب الخالق ، ومن أحب الانسان أحب الخالق ، ومن أحب المرأة أحب ألخالق، ومن أحب المحبة أحب الخالق . ومن أحب العدل أحب الخالق . ومن أحب الجمال أحب الخالق. ومن أحب الابداع أحب الخالق. فالخالق محبة وخير وجمال .
529- لن تتقدم أمّة ما لم تنظر بعين العقل لكل مقومات تراثهاعلى ضوء العلم والمنطق لإعادة ترميمه والرقي به إلى مصاف العصر بتخليصه من الأساطير وكل ما يتنافى ويتناقض مع الحقائق التاريخية والمنطقية
530- الأساطير في القصص الدينية جاءت لترقى بشخوصها إلى مكانة ألوهية أو لتضعها على مقربة لصيقة بها، لتغدو قدسية يترسخ بها إيمان أتباعها ، بحيث يصعب عليهم التخلص من قدسيتها وشريعتها ودورها في حياتهم مدى الحياة
الملك لقمان
511- - قلنا ونكرر : الوجود مكون من مادة وطاقة والانسان مكون من مادة وطاقة أيضا ، مضافا إليهما طاقة الخلق (الروح ) التي تمنح الانسان الحياة ، وبعد الموت تذهب المادة بمكوناتها الكثيرة إلى المادة لتثريها وتذهب طاقة الخلق إلى الطاقة الخالقة لتساهم في عملية الخلق كما كانت تساهم وهي في الجسد الانساني. فلا فناء بالموت بل بقاء في دورة حياة أبدية
512- اليهودية والمسيحية والاسلام ثلاثة مذاهب لدين واحد. ومع ذلك لا يتفق أتباعه ولو على رأي واحد!عجبي! طبعا وهناك خلافات بين الطوائف المتفرعة عن كل مذهب. إنها مشكلة الدين ومن فكروا ويفكرون فيه.
513- الحضارة تبنى بالعلم وليس بالدين طالما هو بعيد عن العلم .. وتقديم فهم ديني منطقي علماني للوجود والقائم به والغاية منه ممكن جداً حين تتوفر الإرادة لدى الأمم. لكن وكما يبدو أن الامم تصر على المحافظة على الجهل.
514- حتى لو كان فكري لا يعبر عن حقائق مطلقة للوجود والقائم به والغاية منه ، غير أنه يقدم أجمل صورة للخالق والغاية من الخلق وخلق الانسان بشكل خاص يمكن أن يتخيلها العقل البشري ويتمناها كل انسان في الوجود ، وحتى اليوم لا أستطيع أن أتصور أن ثمة تصوراً للخالق أجمل من الصورة التي قدمتها له.
515- أنا لا أتصور أن ثمة عقلاً سليماً لا يرى الخالق إلا في أرقى صور الجمال والخير والمحبة والكمال والابداع ، وأي تصور غير ذلك هو تصور لعقل متخلف وغير سليم.
516- لن تتقدم البشرية ما لم تدرك أن قيم الخير والمحبة والجمال والابداع والعدل والكمال ، تتمثل في أرقى تصوراتها في الخالق وحده ، وليس في أي كائن غيره ، رغم أن أي كائن في الوجود هو جزء من تجليات الخالق المجسدة.
517- قلنا ونكرر: الخالق كينونة طاقوية عقلانية تتجلى في الوجود بكل أشكاله المادية من كون وكائنات، وغير منفصلة عنه، تتمثل فيها كل قيم الخلق من ابداع وكمال وخير ومحبة وعدل وجمال.
518- الخلاف الأهم بين ديني المسلمين واليهود هو أن الإله " يهوه " هو إلاه لليهود وحدهم أما عند المسلمين حيث يتخذ اسم " الله " فهو إلاه للبشرية جمعاء . وبينما يعترف المسلمون بجميع أنبياء اليهود وفي مقدمتهم موسى كأنبياء ، لا يعترف اليهود بنبوة محمد.
519- الخلاف بين اليهود والمسلمين من ناحية والمسيحيين من ناحية أخرى هو أن اليهود والمسلمين لا يعترفون بالمسيح كإلاه. فالمسلمون يعتبرونه رسولاً ويقدسونه كما يقدسون أمه مريم ، ويرون أن يهوه لم يلد ولم يولد ! أما اليهود فلا يعترفون حتى برسوليته ويعتبرونه ممسوساً. ولا يعترفون بمريم ومنهم من اتهمها بالزنا.عدا أن المسيحيين أضافوا طبيعة تثليثية لاهوتية للإله اليهودي يهوه حين جعلوا منه أباً وابناً وروح قدس. أي يهوه والمسيح وروح يهوه أو الرب المحيي، فعقدوا بذلك فهم شخصية المسيح.
520- الطبيعة الإنسانية الإلهية للمسيح هي التي تمثل في مخيلة معظم المسيحيين دون الطبيعتين الأخريين لصعوبة تخيلهما ، وقد ساعدت الأيقونات والتماثيل للسيد المسيح ووالدته مريم على تكريس هاتين الصورتين دون غيرهما ، وظل فهم قانون الإيمان المسيحي على أصوله الثالوثية عسيراً على العقل ، وخاصة ما يتعلق بالمسيح "المولود من الآب قبل كل الدهور" وغير المخلوق، لتبدو الولادة الطبيعية من مريم العذراء شبه ضائعة، أو لا ضرورة لها.
الملك لقمان
لقمانيات (53)
521- الصراعات والحروب التي نشأت عن هذا الدين بمذاهبه الثلاثة ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) أكثر من أن تحصى سواء بين طائفتين من هذا المذهب ، أو بين جماعات من المذهب نفسه .. وقد ذهب جراء هذه الصراعات والحروب الملايين من البشر
522- عدوانية التعصب الديني أشد أنواع العدوانية على الإطلاق ، وقد ذهب ضحية هذه العدوانية ملايين البشر.
523- سياسة العذاب الرهيب للكافربعد الموت والنعيم الوافر للمؤمن خلفت بعض الأديان التي ما تزال قائمة في عالم اليوم. والمؤسف أن يوجد متعصبون بالملايين لها
524- كلما أوغلت أمّة في التدين والعبادة وتجنبت العلم والعمل والحرية والعدالة زاد تخلفها! وكلما تجاهلت التدين والعبادة واتبعت العلم والعمل والحرية والعدالة زاد تقدمها
525- طاقة الخلق ( الخالق ) موجودة قبل أربعة عشر مليار عام ، أي قبل خلق الوجود. أما أقدم خالق حسب فهم أي دين فلا يتجاوز ستة آلاف عام ، العبادة السومرية من أقدم العبادات المكتشفة حتى اليوم. وقد ارتبط التعبيرعن وجود آلهة باختراع اللغة لدى الانسان . فقبل اختراع اللغة لم يكن التعبيرالواضح عن وجود آلهة ممكناً. فالرسومات الجدارية التي سبقت اللغة لم تحمل الوضوح الذي جاءت به اللغة.
526- جمال الخلق من جمال الخالق ، ولولا جمال الخلق لما عرفنا جمال الخالق .. فالخالق كطاقة عقلانية مجردة لا يرى بالعين .. ويرى فقط بما يتجلى فيه
527- جميع المعتقدات والديانات البشرية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم نتاج عقل بشري ولا يوجد أي دين على الإطلاق نتاج عقل إلهي
528- من أحب الخيرأحب الخالق ، ومن أحب الوجود أحب الخالق ، ومن أحب الانسان أحب الخالق ، ومن أحب المرأة أحب ألخالق، ومن أحب المحبة أحب الخالق . ومن أحب العدل أحب الخالق . ومن أحب الجمال أحب الخالق. ومن أحب الابداع أحب الخالق. فالخالق محبة وخير وجمال .
529- لن تتقدم أمّة ما لم تنظر بعين العقل لكل مقومات تراثهاعلى ضوء العلم والمنطق لإعادة ترميمه والرقي به إلى مصاف العصر بتخليصه من الأساطير وكل ما يتنافى ويتناقض مع الحقائق التاريخية والمنطقية
530- الأساطير في القصص الدينية جاءت لترقى بشخوصها إلى مكانة ألوهية أو لتضعها على مقربة لصيقة بها، لتغدو قدسية يترسخ بها إيمان أتباعها ، بحيث يصعب عليهم التخلص من قدسيتها وشريعتها ودورها في حياتهم مدى الحياة
الملك لقمان