محمود شاهين - لقمانيات (54)

531- آن للعقل البشري أن يجتهد ليتخلص من قوة وتأثير الأسطورة في نفسه ، ويرتقي بعقله وسلوكه إلى العلم والمنطق وعمل الخير والتعاون والمحبة الانسانية ، فالمجتمع البشري مجتمع واحد وخالقه خالق واحد وصفاته هي المحبة والخير والجمال والابداع.

532- لن يتحول المجتمع البشري إلى مجتمع انساني تعاوني ما لم ينبذ التعصب الديني والقومي والقطري والقبلي ، ويفكر في الوجود بمنطق العلم والعمل والمحبة الانسانية

533- المجتمع الانساني بالمطلق في عالم اليوم شبه نادر إن لم يكن شبه معدوم ، وأن تنبذ المجتمعات البشرية تعصبها ، وتنزع أسلحة القتل والدماروتتخلى عن الحروب، وتعمل على إقامة حضارة انسانية تقرّب بين الأمم ، أمر شبه مستحيل

534- - من حق الخالق أن يغضب من البشرية المتجلي فيها من ضمن تجلياته المتعددة كونها سارت عكس الغاية التي أرادها منها ، وهي مساعدته في إقامة حضارة انسانية تتجلى فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال

535- ثمة في العالم من يزداد همجية ووحشية ويقتل البشر بالآلاف دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ ، ومع ذلك يدعي أنه ينتمي إلى الانسانية ، وإلى الحضارة . رغم أنه لا يوجد انسانية ولا حتى حضارة يمكن أن تعتبر انسانية . فنحن نعيش في عالم أناني قاتل ومجرم. مع احترامي لكل انسان في العالم يحمل فكراً انسانياً ويطمح في إقامة حضارة انسانية تسود العالم

536- الخالق منح الانسان عقلاً حرأً ليكون أكبر مساعد له في بناء حضارة انسانية ، غير أن الانسان في الغالب ضلّ طريقه وأوجد حضارة همجية تقوم على الحروب والقتل رافعاّ شعار البقاء للأقوى.

537- لوأن الانسان صار على الطريق التي أرادها الخالق له لكانت البشرية تنعم بالسلام والرفاه والمحبة الانسانية

538- الحضارة الانسانية لا تقام بالحروب والقتل وتطوير أسلحة القتل والدمار، بل بالمحبة والتعاون وعمل الخيروصنع ما يخدم الانسان ويرقى بحياته المعيشية

539- لو أن البشرية أنفقت على بناء حضارة انسانية بقدر ما أنفقت على صناعة وتطوير أسلحة القتل والدمار لكانت البشرية تنعم اليوم بالخير والمحبة والسلام

540- لو كان الخالق قادراّ على إقامة حضارة انسانية لما منح الانسان عقلاّ حرأ ، بل عقل مسيّر حسب تطلعاته لبناء هذه الحضارة التي ينشدها، ليرى ذاته متجلية على الوجه الأكمل الذي يريده

الملك لقمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى