في ظاهر الأمر، قد يبدو الفراغ والعدم مفهومان متشابهان، فكلاهما يُوحِي إلى الغياب والخواء. غير أنه بينهما اختلاف جوهري.
الفراغ هو حيز موجود، وإن كان خاليًا من المادة. فهو مساحة يمكن أن يُوجد فيها شيء، ولكنه لا يحتوي شيئًا في لحظة معينة. الفراغ، إذًا، هو غياب الموجودات داخل مكان موجود. فهو قابل للامتلاء، قابل للقياس، قابل للتصور.
أما العدم، فهو أعمق من ذلك بكثير، وربما أكثر إثارة للقلق الفكري. العدم هو نفي الوجود ذاته، إنه ليس "مكانًا خاليًا"، بل هو غياب الوجود والمكان والزمان وكل إمكانية من إمكانيّات الفعل عليه، ولا يمكن إدراكه بالحس أو بالعقل، لأنه لا يتضمن أيّ إمكانية لأن يُدرك أو يُتصور.
الفراغ يدخل في نطاق الفيزياء والكونيات، أما العدم فمفهوم ينتمي إلى الميتافيزيقا. العلماء يتحدثون عن الفراغ الكوني، عن جسيمات تظهر وتختفي في "الفراغ"، لكنهم لا يتحدثون عن العدم، لأن العدم لا يمكن أن يُرصد، لأنه ببساطة لا شيء.
إذن، يمكن القول إن الفرق الجوهري بين الفراغ والعدم هو أن:
الفراغ هو وجود بلا مضمون.
أما العدم فهو غياب الوجود ذاته.
وبين هذا وذاك، يتأرجح الفكر البشري، باحثًا عن معنى الوجود من خلال تأمل ما ليس موجودًا.
الفراغ هو حيز موجود، وإن كان خاليًا من المادة. فهو مساحة يمكن أن يُوجد فيها شيء، ولكنه لا يحتوي شيئًا في لحظة معينة. الفراغ، إذًا، هو غياب الموجودات داخل مكان موجود. فهو قابل للامتلاء، قابل للقياس، قابل للتصور.
أما العدم، فهو أعمق من ذلك بكثير، وربما أكثر إثارة للقلق الفكري. العدم هو نفي الوجود ذاته، إنه ليس "مكانًا خاليًا"، بل هو غياب الوجود والمكان والزمان وكل إمكانية من إمكانيّات الفعل عليه، ولا يمكن إدراكه بالحس أو بالعقل، لأنه لا يتضمن أيّ إمكانية لأن يُدرك أو يُتصور.
الفراغ يدخل في نطاق الفيزياء والكونيات، أما العدم فمفهوم ينتمي إلى الميتافيزيقا. العلماء يتحدثون عن الفراغ الكوني، عن جسيمات تظهر وتختفي في "الفراغ"، لكنهم لا يتحدثون عن العدم، لأن العدم لا يمكن أن يُرصد، لأنه ببساطة لا شيء.
إذن، يمكن القول إن الفرق الجوهري بين الفراغ والعدم هو أن:
الفراغ هو وجود بلا مضمون.
أما العدم فهو غياب الوجود ذاته.
وبين هذا وذاك، يتأرجح الفكر البشري، باحثًا عن معنى الوجود من خلال تأمل ما ليس موجودًا.
