علي سيف الرعيني - قيمة العلاقات غير النقية!!

إطلاق ثقتنا بمن حولنا سيكلفنا الكثير لكن مهما حاولنا لابد من التسليم ان الثقة هي الاساس المتين لاي علاقة ومهما كانت النتائج وكون الثقة بصمة اخلاقية وسلوك إنساني أخوي فيما احيانا تقاس الرعاية الإهتمام بقدر الإستفادة المادية
وبهذا تكون العلاقة تبادل مصلحة والقيمة غير نقية تماما للمشاعر توجهات لاإرادية ترغمنا احيانا ان نتخذ طريقا ماكنا نتمنى ان نسلكه بحيث ان الجانب العاطفي يسهم بشكل كبير في الكثير من قراراتنا
الحقيقة لا نقيم احتياجاتنا النفسية بشكل صحيح لكي نعرف ما هي الجرعة الصحيحة التي يجب أن نتلقاها من الأشخاص المحيطين بنا وهل ما يعطونا إياه من مشاعر حقيقي أم هو غاية يستخدمونها للوصول لهدف يصبون إليه، فالإنسان مركب غريب يختفي جزء منه بمكر ليحقق الجزء الآخر أهدافه،

بمعنى أن الماكر يظهر لك الود، لكنه يخونك في النهاية، ويعتبر هذا انتصاراً، وهنا تكمن مشاكلنا مع الآخرين ثقتنا المفرطة في بعضهم، ونفورنا من آخرين تتولد لدينا قناعات بأن من نثق بهم هو الصادقون المخلصون، ونحن لا نملك في الحقيقة ما يثبت ذلك في أغلب الأحيان، لكننا نقيس بعواملنا النفسية، ولو نظرنا بعين مجردة لقياساتنا في هذا الجانب سنكتشف الكثير من القصور، وسنشك في أقرب المقربين لنا.

المسألة معقدة، أحياناً تكتشف أن من تحبه وتدنيه يستغلك بفعل عاطفتك الحميمة نحوه، فنقطة ضعفك التي يمكنه أن يستفيد منها هي مشاعرك التي تغمره بها وبسببها تمنحه الرعاية والاهتمام، بعكس ما يفعل هو؛ بحيث إنه يستفيد منك، ثم يعطيك الرعاية والاهتمام بقدر استفادته المادية، هنا تتحقق المصلحة بشكل مقلوب، لكنها تتحقق في مستوى معين غير حقيقي، فالحقيقي لا يتغير وإن شابه بعض العيوب أو التغيير فالقيمة الكامنة فيه نقية.

بعد فترة من الزمن، وبعد أن نكتشف حقائق المحيطين بنا ربما لا نستغني عنهم؛ لأننا بحاجة إلى وجودهم في حياتنا، ولو كلفنا ذلك الكثير من الأضرار النفسية والمعنوية

على كل حال تبقى الثقة بالله هي الحقيقة التي يجب ان نتمسك بها
وربما علاقتنا بالناس والمحيطين وتبادل الرعاية والإهتمام والمشاركة
هي نتاج لتفاعلات ديناميكية الحركة الإنسانية وبالتالي علينا ان نجعلها نقية بعيدا عن المصالح الانانية !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى