تهتج علي - النائب بمجلس الشعب التونسي والناشط المدني
وانت في ارض فلسطين التاريخية في ذكرى طوفان الاقصى:.
وأنا أغادر المعتقلً الصهيوني اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر، بعد قرصنة سفن أسطول الصمود،
تثاقلت خطواتي، كأن كل حجر في الأرض يعرفني،
كأن الجدران الباردة التي عشت بينها لا تريد أن تتركني…
ربما أنسى كل العذابات،كل الاستفزاز،
كل الساعات التي بلعتني فيها الزنازين بلا رحمة…
لكنني، أقسم، لا يمكن أن أنسى أنني مررت بأرض فلسطين،وتنفست من هواء فلسطين.
نعم… لقد شعرت بهواءها يخترق صدري،
هواء مختلف… له طعم الأرض، ورائحة الشهداء،
هواء محمّل بندى الليمون ودمعة أم لم تنم منذ سنوات.
مشيت على هذه الأرض،
وسمعت تحت قدميّ صوتًا يقول: “مرحبًا بك… تأخرت كثيرًا، لكنك أتيت.”
كل حبة تراب فيها تحدثني،
تحكي لي عن القرى التي لم تمت،
عن الجبال التي لا تنحني،
عن الوديان التي تحفظ أسماء الشهداء وأحلام الأسرى.
هواءٌ فلسطين مختلف، لا يشبه هواء المدن البعيدة،
هواء مشبع برائحة الزيتون، وبرماد القرى التي احترقت لكنها لم تنكسر.
هواءٌ خفيف على الرئة، لكنه ثقيل بالذكريات، وبالصبر، وبالقصص التي لم تُحكَ.
أرض فلسطين ارض لا تحتاج إلى خارطة لتُعرّف، يكفي أن تلمسها لتعرف أنك في وطن له قلب، وله جرح، وله أناشيد تحفظها الحجارة.
كل ذرة تراب فيها تختزن دمعة أم، وزغرودة مقاومة، وصرخة طفل كتب اسمه على الجدران.
في فلسطين، لا تكون مجرد عابر…
فأنت إن مررت، فإنك تحفر اسمك في تاريخها،
تشرب من مائها فترويك كرامة،
وتنحني لنسيمها فتحملك كبرياء.
قيمة هذا الوطن لا تُقاس بعدد الأمتار، بل بعدد القلوب التي تنبض لأجله.
هو وطن لا يشيخ، لأن أبناءه يجددونه بالشهادة، وبالصبر، وبأمل لا يموت.
وقد تنسى…قد تنسى كل صراخ السجان،واستفزاز بن غفير ،وكل وجع القيود،وكل ليلٍ بلا قمر،لكن إياك أن تنسى أنك مررت من أرض فلسطين،وتنفست من هواء فلسطين،وحملت في صدرك سرّ هذا الوطن العظيم
في لحظة، شعرت أنني لا أمشي فقط،بل أُولد من جديد،كأن روحي كانت معلّقة على بوابة هذه الأرض، تنتظرني.
فلسطين ليست مجرد وطن،هي أنا حين أكون حرًا،هي قلبي حين ينبض دون قيد،هي وجعي، وأملي، وحلمي الذي لا يموت.
أغادر المكان،وقد أبتعد آلاف الأميال،لكنني لن أنسى أبدًا…أنني مررت من هنا.من فلسطين وتنفست هواءها
وانت في ارض فلسطين التاريخية في ذكرى طوفان الاقصى:.
وأنا أغادر المعتقلً الصهيوني اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر، بعد قرصنة سفن أسطول الصمود،
تثاقلت خطواتي، كأن كل حجر في الأرض يعرفني،
كأن الجدران الباردة التي عشت بينها لا تريد أن تتركني…
ربما أنسى كل العذابات،كل الاستفزاز،
كل الساعات التي بلعتني فيها الزنازين بلا رحمة…
لكنني، أقسم، لا يمكن أن أنسى أنني مررت بأرض فلسطين،وتنفست من هواء فلسطين.
نعم… لقد شعرت بهواءها يخترق صدري،
هواء مختلف… له طعم الأرض، ورائحة الشهداء،
هواء محمّل بندى الليمون ودمعة أم لم تنم منذ سنوات.
مشيت على هذه الأرض،
وسمعت تحت قدميّ صوتًا يقول: “مرحبًا بك… تأخرت كثيرًا، لكنك أتيت.”
كل حبة تراب فيها تحدثني،
تحكي لي عن القرى التي لم تمت،
عن الجبال التي لا تنحني،
عن الوديان التي تحفظ أسماء الشهداء وأحلام الأسرى.
هواءٌ فلسطين مختلف، لا يشبه هواء المدن البعيدة،
هواء مشبع برائحة الزيتون، وبرماد القرى التي احترقت لكنها لم تنكسر.
هواءٌ خفيف على الرئة، لكنه ثقيل بالذكريات، وبالصبر، وبالقصص التي لم تُحكَ.
أرض فلسطين ارض لا تحتاج إلى خارطة لتُعرّف، يكفي أن تلمسها لتعرف أنك في وطن له قلب، وله جرح، وله أناشيد تحفظها الحجارة.
كل ذرة تراب فيها تختزن دمعة أم، وزغرودة مقاومة، وصرخة طفل كتب اسمه على الجدران.
في فلسطين، لا تكون مجرد عابر…
فأنت إن مررت، فإنك تحفر اسمك في تاريخها،
تشرب من مائها فترويك كرامة،
وتنحني لنسيمها فتحملك كبرياء.
قيمة هذا الوطن لا تُقاس بعدد الأمتار، بل بعدد القلوب التي تنبض لأجله.
هو وطن لا يشيخ، لأن أبناءه يجددونه بالشهادة، وبالصبر، وبأمل لا يموت.
وقد تنسى…قد تنسى كل صراخ السجان،واستفزاز بن غفير ،وكل وجع القيود،وكل ليلٍ بلا قمر،لكن إياك أن تنسى أنك مررت من أرض فلسطين،وتنفست من هواء فلسطين،وحملت في صدرك سرّ هذا الوطن العظيم
في لحظة، شعرت أنني لا أمشي فقط،بل أُولد من جديد،كأن روحي كانت معلّقة على بوابة هذه الأرض، تنتظرني.
فلسطين ليست مجرد وطن،هي أنا حين أكون حرًا،هي قلبي حين ينبض دون قيد،هي وجعي، وأملي، وحلمي الذي لا يموت.
أغادر المكان،وقد أبتعد آلاف الأميال،لكنني لن أنسى أبدًا…أنني مررت من هنا.من فلسطين وتنفست هواءها