ثمة رجل هناك،
يحدّق في مرآةِ الوقت
وهْيَ تصنع فوق رُخامِ أحلامه:
آلافًا من نساء العالم.
ولأنه لا يضيف شيئًا إلى سُمْعةِ
القطاراتِ السيئة،
فلم يكن ليعنيني
وصولَ قطاري متأخرًا
غير التواءِ المفاصل
وتصلبِ العمودِ الفقري
على مقعدٍ وسْط المتاهةِ البشرية،
زوّدته عوامل التعريةِ ببرودةٍ حادة!
تارةً، أسألُ المارّين عن وطنٍ:
أبيتُ فيه/
وأنا، في جَسَدي، بِكلِ مَحَطّةٍ: وطنُ!
عن وطنٍ:
أسْعَى فيه لالتِقاطِ لُقْمةَ عَيْشي
أغَذّي أفواهَ أطْفالي مِن لحمي
أكسوهم معطفي الشتوي المرقع
وأتعرّى بجلدتي للسماء
علّها، ما استطاعتْ
أن تنجيني "من عذابٍ أليم!"
لا شَيء مَعي منتظرًا،
غَيْر: علّاتي/ مُعْضلاتي
عوراتِ القوافي في شِعْري
أفجِّرُها في صَمْتٍ رَهيبٍ
على قارعةِ مدينةٍ
لا أسمّيها،
لم أسمعْ بها مِن قبلُ
وأدْخُلُها لأولِ مَرةٍ
كجروٍ أسود،
مرّروه لأحشاءِ أمهِ البغِيّ!
روحي معتّقةٌ في ذكرياتٍ غبية
تُخلِّي رِهانَها مَطْروحًا
على الطاولةِ الفارغةِ وتمضي!
حذائي يركل الجغرافيا،
فتنبعجَ الخرائطْ
فيها تَضلُّ قوافلُ الحنطة
يتَسلّق القراصِنةُ المواني
تغتسلُ المدائنُ من أرامِلها
ترتجلُ الصواري الشتات
ويُبتنى في كلِّ مدينةٍ حائطْ!
وتارةً، أسأل الفارّين
عن منفى
أدق في صحاريه منفايا
يحُدّني التيهُ من كلِ قاطبةٍ
ويخلق الموتُ من طَمْي ذاكرتي البرايا.
..............
الليلة،
صار الرّصيفُ أقلّ غُنجًا
الناسُ تغُطّ في أروقةِ الشوارع
في دورِ السينما
في حاناتِ الخمر
المغلقة على الراشدين
وأطفال تموتُ، ببطءٍ ممتع
في دهاليز الحشايا
لحظتها،
وجدتُ الليلَ مُنخرِطًا
-مثلّ كلّ الذين عرفتهم-
في... الغُوايه!
يحدّق في مرآةِ الوقت
وهْيَ تصنع فوق رُخامِ أحلامه:
آلافًا من نساء العالم.
ولأنه لا يضيف شيئًا إلى سُمْعةِ
القطاراتِ السيئة،
فلم يكن ليعنيني
وصولَ قطاري متأخرًا
غير التواءِ المفاصل
وتصلبِ العمودِ الفقري
على مقعدٍ وسْط المتاهةِ البشرية،
زوّدته عوامل التعريةِ ببرودةٍ حادة!
تارةً، أسألُ المارّين عن وطنٍ:
أبيتُ فيه/
وأنا، في جَسَدي، بِكلِ مَحَطّةٍ: وطنُ!
عن وطنٍ:
أسْعَى فيه لالتِقاطِ لُقْمةَ عَيْشي
أغَذّي أفواهَ أطْفالي مِن لحمي
أكسوهم معطفي الشتوي المرقع
وأتعرّى بجلدتي للسماء
علّها، ما استطاعتْ
أن تنجيني "من عذابٍ أليم!"
لا شَيء مَعي منتظرًا،
غَيْر: علّاتي/ مُعْضلاتي
عوراتِ القوافي في شِعْري
أفجِّرُها في صَمْتٍ رَهيبٍ
على قارعةِ مدينةٍ
لا أسمّيها،
لم أسمعْ بها مِن قبلُ
وأدْخُلُها لأولِ مَرةٍ
كجروٍ أسود،
مرّروه لأحشاءِ أمهِ البغِيّ!
روحي معتّقةٌ في ذكرياتٍ غبية
تُخلِّي رِهانَها مَطْروحًا
على الطاولةِ الفارغةِ وتمضي!
حذائي يركل الجغرافيا،
فتنبعجَ الخرائطْ
فيها تَضلُّ قوافلُ الحنطة
يتَسلّق القراصِنةُ المواني
تغتسلُ المدائنُ من أرامِلها
ترتجلُ الصواري الشتات
ويُبتنى في كلِّ مدينةٍ حائطْ!
وتارةً، أسأل الفارّين
عن منفى
أدق في صحاريه منفايا
يحُدّني التيهُ من كلِ قاطبةٍ
ويخلق الموتُ من طَمْي ذاكرتي البرايا.
..............
الليلة،
صار الرّصيفُ أقلّ غُنجًا
الناسُ تغُطّ في أروقةِ الشوارع
في دورِ السينما
في حاناتِ الخمر
المغلقة على الراشدين
وأطفال تموتُ، ببطءٍ ممتع
في دهاليز الحشايا
لحظتها،
وجدتُ الليلَ مُنخرِطًا
-مثلّ كلّ الذين عرفتهم-
في... الغُوايه!