عادة أعود إلى الداخلية يوم الجمعة بعد أن اقضى عطلة دسمة بمنزل عمتى بحي الصافية ، هذه الأمسية كانت الخرطوم غياظه .. شهر مايو يتجشأ فى سمومه اليومية.. أشعر بالاختناق .. كنت على وشك أن أغادر فستانى ، دخلت حجرتنا المشتركة ومتوقعة عودة زميلاتى .. وجدت منال لوحدها عانقتنى كعادتها وتبادلنا قبلات مسموعة...
- ناس عمتى زعلانين منك!!!!
- عليك الله .. هم كييف
- قلت ليهم رفضت تجى معاى ..
- وتانى يا سخيفة اقبى مره قولى!!!! لى ارحكى معاى الحتة الفلانية
انفجرت منال فى ضحكة صبيانية خليعة ورتقتها بقهقة مستمرة ، وقفت انظر إليها مندهشة .. استفسرتها بهزة رأس بلا جدوى، سقطت على السرير وميتة من الضحك .. احتضنت المخدة، فمها مفتوح ضلفتين ولا أسمع صوتها .. انتقلت لى جرثومة الضحك، جلست بالقرب منها اقهقه ولا ادرى سر الضحك .. هززت جسدها بقوة .. اخرجتها من حالة الهستريا .. بصعوبة جمعت رزمة ( انفاسها ومسحت دموعها.. وراحت تحكى لى عن حبيبها ( راشد نحن نسميه - عبقرينو - .. فهو طالب نابغة بالسنة الرابعة قسم الفيزياء له ذكاء حاد ومشهود له من قبل اساتذته .. وحتى شكله يؤكد على عبقريته: جبهته عريضة واجلح .. عينيه مدفونتين داخل محجريهما .. يرتدى قمصانا باكمام طويلة وغالبا ما تكون بيضاء .. معظم اوقاته بالمكتبة .. لا يهتم بمظهره او الفتيات .. ولكن منال عزالدين استطاعت ان تجلس على - كنبة مشاعرة وتجتاز امتحان الاحاسيس بلا - اسبوتن ، فعندما جاءت من الحصحيصا كانت تحمل بداخلها اصرار التفوق والنجاح .. وادهشتها عبقريته فنصبت له عينيها الواسعتين شركا أكاديميا .. أصبح يقضى معها بعض الأمسيات أمام الداخلية ويحكى لها عن المستقبل القادم ، وعندما تضع رأسها على المخدة تحكى لى عن الملل القادم
يوم أمس ترجيتها أن تذهب معى لحي الصافية وخاصة أن بنات غرفتنا يخرجن كل خميس .. ولكنها تعذرت بالغسيل والمكوى وتشبثت بالمذاكرة .. شعرت بها تتمحرق .. وليست لديها نية الخروج معى .. وأنا اعرفها جيدا يبدو أنها تخطط لمغامرة ما وفعلا كما توقعت فبعد خروج كل الزميلات ظلت لوحدها أعدت لنفسها وجبة خفيفة وطبخت خطتها على نارها المشتعلة. وراحت تبتسم فى سرها . وعندما بدا هذيان العتمة لحظة حمى المغارب والعرق هارب تلك اللحظة التى يصبح فيها الدماغ ذى شارع الجامعة - اتجاه واحد - تلفحت منال ثوبها وخرجت من الداخلية لتجد راشد - عبقرينو فى انتظارها تحت شجرة اللبخ المعتمة جوار مبنى الدراسات العليا جلست إزاءه على كتلة اسمنتية .. راح يحدثها عن مشاريعه الأكاديمية ويتطرّق قليلا على خريطة احساسه .. جمل مبتورة حول المستقبل المشترك .. خطوط عريضة حول ثنائية العشق، وكلما كان الظلام يزحف نحوهما بعباءته تسترخى منال فى جلستها وتنثر عليه رائحة أنوثتها .. تترك فخذها المرتعش تلتصق به!!! تسرب له جواسيس شبقها .. تشعر باللهب يتخلل اناملها .. تسخن امتعضت وتمنت فى سرها أن تأخذ حجرا وتقذف به تلك اللمبة النيون - التى أشعلها صاحب الكفتريا وقللت من حدت اختفائهما - لقد شعرت بهذه الاضاءة الباهتة اشعلت ضد انوثتها سرحت مع صمته تخيلت ان عبقرينو ايضا امتعض من هذه الإضاءة وربما يخمر الآن فى ذهنه فكرة ما .. ربما يتصيد فرصة انعدام الخطوات لينشل رحيق شفتها السفلى .. تأهبت لذلك الإحساس اضطراب .. ورعشة .. رائحة نوار شجر النيم تعبق بصدرها .. زنة النحل على محارة أذنها .. راحت تفلى أناملها .. تتخيل مذاق الجملة القادمة.. تشرئب لحاسة التمنع الأنثوى .. استنفار لقوات حرس الصيد بداخلها .. ارتباك .. تحسست أقراط أذنها بلا معنى ، جفاف فى جدول اللهات .. نحنحة طفيفة !! هيا نترك هذا المكان .. لا احبذ الجلوس فى الظلام تحت الاشجار - احبط بقراره أنوثتها المتأججة ، واقترح عليها أن تسير معه فى خطين متوازيين حول مبنى الجامعة ـ وأقنعها بمنطقه الأكاديمى بأن الجلوس تحت شجرة اللبخ فى هذا الظلام يعنى التخلى عن كميات كبيرة عن الاكسجين المسموح باستنشاقه، وراح يحدثها عن تلوث البيئة وفجوة طبقة الأوزن وأشياء أخرى
بدت لها عقيمة..
وعندما حان موعد إغلاق باب الداخلية وأصبح المكان شبه خال من العشاق .. لحظتها فجرت أمامه خطتها .. أخرجت من شنطة يدها ثوبا نسائيا وطلبت منه أن يرتديه ويدخل معها مبنى الداخلية لمواصلة حديثه الشيق - حسب تعبيرها - حاصرته بمحاولات إقناع شتى ..أكدت له أنها لوحدها فى الغرفة .. ولن يحدث أى مكروه ويمكن له مغادرة الداخلية مع خيوط الفجر الأولى عبر السور الجنوبى فهناك فلجة كبيرة على حائط المبنى الجنوبى .. فتحة قديمة لا أحد اهتم بترميمها تتسرب منها عادة القطط .. التى تجعلنا نكتم ضحكاتنا ونستلذ من تأوهات الإناث فى موسم نكاحها . شعر عبقرينو بجنونية منال عزالدين تدفعه نحو بلكونة الفضيحة، راحت خطواته تهرمن مع دقات قلبه .. حاول أن يصدها عن فكرتها ولكنها راحت تلف حوله الثوب والإصرار النسائى تعثر فى بلعه ريقه .. لأول مرة يخوض مجازفة حقيقية ويرتدى ثوبا نسائيا .. ذهنه يلوك فى عواقب المغامرة .. ساعدته على طريقة ارتداء الثوب المعقدة .. وأمسكت كفه المرتعش وسارت ملتصقة به بلا خوف نحو بوابة الحديد ، تشوش ذهنه وتاهت عنه الفطنة والعبقرية .. أصبح متبلدا، كاد أن يسقط من الخوف عندما وجه لهما عم خضر الغفير سؤاله التقليدى !!
- عشرة إلا ربع يا عم خضر .. فضل ربع ساعة للمواعيد
جاوبته منال بكل برود كأنما أنا التى أسير معها .. لم تكن خائفة مطلقا .. راحت تهمس له وتخفف من ارتعاشته!!!
- ما تخاف عم خضر دا .. نظارتو قعر كبايه
عندما دخل معها غرفتنا وأغلقت خلفها الباب كادت أن تسمع دقات قلبه .. تخلص من الثوب النسائي بصعوبة بالغة ، صبت له كوب ماء بارد ثم راحت تعرفه على أسرتنا ، فهو يعرفنا جميعا .. ولكنه كان مستلذا بمعرفة حياتنا الخفية فهو أول رجل يدخل غرفتنا ويتعرّف على خصوصيتنا ، شاهد قمصان نومنا .. وأحذية الحمام .. الملايات والمساند التى نتكىء عليها بحليبنا .. تأمل الصور التى علقناها على أبواب الدواليب وكروت المعايدة ومعروضات إدانة العشق .
بعد أن اطمأن قلبه جلس على سريرها باسترخاء متكئا على ساعده ، وهى أيضا كوعت على نفس السرير مقابلة وجهه ، ثم وضعت المخدة فاصلا بينهما لكى تحميها من رجولته حسب ادعائها وحذرته من مغبة أية محاولة جنونية ضد أنوثتها التى دستها خلف المسند، وافق عبقرينو على أوامرها وواصل حديثه الأكاديمي وعرج على المستقبل المشترك والحياة الزوجية المثالية وأشياء أخرى مملة.. وضعت رأسها على المخدة كخطوة جريئة بلا فائدة .. ندمت على مغامرتها .. داهمتها نوبات نعاس .. وعدة غفوات .. تستيقظ مفزوعة عندما يلمسها بحذر .. تجد المسند لا يزال عارضا بينهما كالطابية ..!!!!
- شنو يا منال .. انا جاى معاك عشان تنومى
تبتسم ممتعضة .. تضحك له ضحكتها البلهاء .. تعود إلى جلستها تسمعه يتحدث عن المستقبل بلا أمل.
وعندما أوشك الفجر أن يخدش العتمة .. ذهبت معه بسرية وتلصص نحو الحائط الجنوبى .. وانتظرته حتى تسلق من فتحة السور بكل سهولة .. نظر لها نظرة إعجاب بهذه المغامرة ، وهمس لها من على الحائط ...
- طيب أنا ممكن أنط ليك من هنا كل خميس
كانت فى تلك اللحظة روحها تقف على ممشى حلقها كالعبرة . فردت عليه مغتاظة !!!
- تنط شنو !!! أنت المخدة ما نطيتها
شعر بالدنيا لونها أحمر واهتز بدنه .. فقد توازنه .. سقط خارج الداخلية ، بصوت مكتوم عادت منال لغرفتها وخطواته منقسمة بين ضحكة وحسرة. طبعا هرب عنه النوم
اذكر بعدها أطلقنا أنا وهى لقب آخر لعبقرينو فأسألها !!!
- آها ، أخبار صاحبنا ( أرنب نط )
- شنو
ونتقاسم الضحكة والكحة
- ناس عمتى زعلانين منك!!!!
- عليك الله .. هم كييف
- قلت ليهم رفضت تجى معاى ..
- وتانى يا سخيفة اقبى مره قولى!!!! لى ارحكى معاى الحتة الفلانية
انفجرت منال فى ضحكة صبيانية خليعة ورتقتها بقهقة مستمرة ، وقفت انظر إليها مندهشة .. استفسرتها بهزة رأس بلا جدوى، سقطت على السرير وميتة من الضحك .. احتضنت المخدة، فمها مفتوح ضلفتين ولا أسمع صوتها .. انتقلت لى جرثومة الضحك، جلست بالقرب منها اقهقه ولا ادرى سر الضحك .. هززت جسدها بقوة .. اخرجتها من حالة الهستريا .. بصعوبة جمعت رزمة ( انفاسها ومسحت دموعها.. وراحت تحكى لى عن حبيبها ( راشد نحن نسميه - عبقرينو - .. فهو طالب نابغة بالسنة الرابعة قسم الفيزياء له ذكاء حاد ومشهود له من قبل اساتذته .. وحتى شكله يؤكد على عبقريته: جبهته عريضة واجلح .. عينيه مدفونتين داخل محجريهما .. يرتدى قمصانا باكمام طويلة وغالبا ما تكون بيضاء .. معظم اوقاته بالمكتبة .. لا يهتم بمظهره او الفتيات .. ولكن منال عزالدين استطاعت ان تجلس على - كنبة مشاعرة وتجتاز امتحان الاحاسيس بلا - اسبوتن ، فعندما جاءت من الحصحيصا كانت تحمل بداخلها اصرار التفوق والنجاح .. وادهشتها عبقريته فنصبت له عينيها الواسعتين شركا أكاديميا .. أصبح يقضى معها بعض الأمسيات أمام الداخلية ويحكى لها عن المستقبل القادم ، وعندما تضع رأسها على المخدة تحكى لى عن الملل القادم
يوم أمس ترجيتها أن تذهب معى لحي الصافية وخاصة أن بنات غرفتنا يخرجن كل خميس .. ولكنها تعذرت بالغسيل والمكوى وتشبثت بالمذاكرة .. شعرت بها تتمحرق .. وليست لديها نية الخروج معى .. وأنا اعرفها جيدا يبدو أنها تخطط لمغامرة ما وفعلا كما توقعت فبعد خروج كل الزميلات ظلت لوحدها أعدت لنفسها وجبة خفيفة وطبخت خطتها على نارها المشتعلة. وراحت تبتسم فى سرها . وعندما بدا هذيان العتمة لحظة حمى المغارب والعرق هارب تلك اللحظة التى يصبح فيها الدماغ ذى شارع الجامعة - اتجاه واحد - تلفحت منال ثوبها وخرجت من الداخلية لتجد راشد - عبقرينو فى انتظارها تحت شجرة اللبخ المعتمة جوار مبنى الدراسات العليا جلست إزاءه على كتلة اسمنتية .. راح يحدثها عن مشاريعه الأكاديمية ويتطرّق قليلا على خريطة احساسه .. جمل مبتورة حول المستقبل المشترك .. خطوط عريضة حول ثنائية العشق، وكلما كان الظلام يزحف نحوهما بعباءته تسترخى منال فى جلستها وتنثر عليه رائحة أنوثتها .. تترك فخذها المرتعش تلتصق به!!! تسرب له جواسيس شبقها .. تشعر باللهب يتخلل اناملها .. تسخن امتعضت وتمنت فى سرها أن تأخذ حجرا وتقذف به تلك اللمبة النيون - التى أشعلها صاحب الكفتريا وقللت من حدت اختفائهما - لقد شعرت بهذه الاضاءة الباهتة اشعلت ضد انوثتها سرحت مع صمته تخيلت ان عبقرينو ايضا امتعض من هذه الإضاءة وربما يخمر الآن فى ذهنه فكرة ما .. ربما يتصيد فرصة انعدام الخطوات لينشل رحيق شفتها السفلى .. تأهبت لذلك الإحساس اضطراب .. ورعشة .. رائحة نوار شجر النيم تعبق بصدرها .. زنة النحل على محارة أذنها .. راحت تفلى أناملها .. تتخيل مذاق الجملة القادمة.. تشرئب لحاسة التمنع الأنثوى .. استنفار لقوات حرس الصيد بداخلها .. ارتباك .. تحسست أقراط أذنها بلا معنى ، جفاف فى جدول اللهات .. نحنحة طفيفة !! هيا نترك هذا المكان .. لا احبذ الجلوس فى الظلام تحت الاشجار - احبط بقراره أنوثتها المتأججة ، واقترح عليها أن تسير معه فى خطين متوازيين حول مبنى الجامعة ـ وأقنعها بمنطقه الأكاديمى بأن الجلوس تحت شجرة اللبخ فى هذا الظلام يعنى التخلى عن كميات كبيرة عن الاكسجين المسموح باستنشاقه، وراح يحدثها عن تلوث البيئة وفجوة طبقة الأوزن وأشياء أخرى
بدت لها عقيمة..
وعندما حان موعد إغلاق باب الداخلية وأصبح المكان شبه خال من العشاق .. لحظتها فجرت أمامه خطتها .. أخرجت من شنطة يدها ثوبا نسائيا وطلبت منه أن يرتديه ويدخل معها مبنى الداخلية لمواصلة حديثه الشيق - حسب تعبيرها - حاصرته بمحاولات إقناع شتى ..أكدت له أنها لوحدها فى الغرفة .. ولن يحدث أى مكروه ويمكن له مغادرة الداخلية مع خيوط الفجر الأولى عبر السور الجنوبى فهناك فلجة كبيرة على حائط المبنى الجنوبى .. فتحة قديمة لا أحد اهتم بترميمها تتسرب منها عادة القطط .. التى تجعلنا نكتم ضحكاتنا ونستلذ من تأوهات الإناث فى موسم نكاحها . شعر عبقرينو بجنونية منال عزالدين تدفعه نحو بلكونة الفضيحة، راحت خطواته تهرمن مع دقات قلبه .. حاول أن يصدها عن فكرتها ولكنها راحت تلف حوله الثوب والإصرار النسائى تعثر فى بلعه ريقه .. لأول مرة يخوض مجازفة حقيقية ويرتدى ثوبا نسائيا .. ذهنه يلوك فى عواقب المغامرة .. ساعدته على طريقة ارتداء الثوب المعقدة .. وأمسكت كفه المرتعش وسارت ملتصقة به بلا خوف نحو بوابة الحديد ، تشوش ذهنه وتاهت عنه الفطنة والعبقرية .. أصبح متبلدا، كاد أن يسقط من الخوف عندما وجه لهما عم خضر الغفير سؤاله التقليدى !!
- عشرة إلا ربع يا عم خضر .. فضل ربع ساعة للمواعيد
جاوبته منال بكل برود كأنما أنا التى أسير معها .. لم تكن خائفة مطلقا .. راحت تهمس له وتخفف من ارتعاشته!!!
- ما تخاف عم خضر دا .. نظارتو قعر كبايه
عندما دخل معها غرفتنا وأغلقت خلفها الباب كادت أن تسمع دقات قلبه .. تخلص من الثوب النسائي بصعوبة بالغة ، صبت له كوب ماء بارد ثم راحت تعرفه على أسرتنا ، فهو يعرفنا جميعا .. ولكنه كان مستلذا بمعرفة حياتنا الخفية فهو أول رجل يدخل غرفتنا ويتعرّف على خصوصيتنا ، شاهد قمصان نومنا .. وأحذية الحمام .. الملايات والمساند التى نتكىء عليها بحليبنا .. تأمل الصور التى علقناها على أبواب الدواليب وكروت المعايدة ومعروضات إدانة العشق .
بعد أن اطمأن قلبه جلس على سريرها باسترخاء متكئا على ساعده ، وهى أيضا كوعت على نفس السرير مقابلة وجهه ، ثم وضعت المخدة فاصلا بينهما لكى تحميها من رجولته حسب ادعائها وحذرته من مغبة أية محاولة جنونية ضد أنوثتها التى دستها خلف المسند، وافق عبقرينو على أوامرها وواصل حديثه الأكاديمي وعرج على المستقبل المشترك والحياة الزوجية المثالية وأشياء أخرى مملة.. وضعت رأسها على المخدة كخطوة جريئة بلا فائدة .. ندمت على مغامرتها .. داهمتها نوبات نعاس .. وعدة غفوات .. تستيقظ مفزوعة عندما يلمسها بحذر .. تجد المسند لا يزال عارضا بينهما كالطابية ..!!!!
- شنو يا منال .. انا جاى معاك عشان تنومى
تبتسم ممتعضة .. تضحك له ضحكتها البلهاء .. تعود إلى جلستها تسمعه يتحدث عن المستقبل بلا أمل.
وعندما أوشك الفجر أن يخدش العتمة .. ذهبت معه بسرية وتلصص نحو الحائط الجنوبى .. وانتظرته حتى تسلق من فتحة السور بكل سهولة .. نظر لها نظرة إعجاب بهذه المغامرة ، وهمس لها من على الحائط ...
- طيب أنا ممكن أنط ليك من هنا كل خميس
كانت فى تلك اللحظة روحها تقف على ممشى حلقها كالعبرة . فردت عليه مغتاظة !!!
- تنط شنو !!! أنت المخدة ما نطيتها
شعر بالدنيا لونها أحمر واهتز بدنه .. فقد توازنه .. سقط خارج الداخلية ، بصوت مكتوم عادت منال لغرفتها وخطواته منقسمة بين ضحكة وحسرة. طبعا هرب عنه النوم
اذكر بعدها أطلقنا أنا وهى لقب آخر لعبقرينو فأسألها !!!
- آها ، أخبار صاحبنا ( أرنب نط )
- شنو
ونتقاسم الضحكة والكحة