حسام عزوز

العيون التي لا تنتظر طويلا .. تبحر في المجهول تغادرك كأنك لم تكن .. كسفينة خانها المرفأ المنهك بالزمن والتاريخ المر من الحروب والخيبات المتلاحقة ... تجرحك وترميك ... وتبقى لها في قلبك ربيع ... ويعشب يزهر يخصب كثورة شعب خذلها العالم ولم تمت ...
بعد الكأس الثالثة يذوب الثلج تظهر حشائش قلبي وزهوره .. أصحو على نبع يتدفق كالصبح توقظني رقرقرة الماء أفيضُ كبذرة قمح داهمها الغيث .. دونكِ وحيداً كنتُ كانت خيولي لا مضمار لها .. دونكِ .. بلادي لا صبح يناديها ولا شمس بها طعم الدفء .. ..بعد الكأس الرابعة لم نترك للربيع كلمات لتقال يحرقنا صيف اللحظ...
في مدينة تلونت بالشِعر، وجد نفسه يمسك بيد القصة القصيرة ليعبر بها إلى رصيف الناس، أحبّ الحياة فأهداها مجموعته "حبّة قمح وحبّة شوك"، ومن خلالها أنسَنَ الطبيعة وجعلها تتكلم ليبعث فيها الحياة مرة أخرى على طريقته. إنه القاص " حسام عزوز" الذي التقته مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 4 شباط 2014، فحدثنا عن...
هذا الزيزفون من بلدي .... منثور على أطراف الطرقات كان .. يضحك دوما للعابرين ويستقبل الربيع بأهازيجه الخضراء ويهدي للعشاق زهوره الغارقة في الحب يقبل ببعض المطر في شتاءه الطويل ولم يدرك أحد يوما ما تعانيه جذوره هذا الزيزفون في بلدي كاد ينقرض وتختفي معه فرحة إزهاره والأهازيج.. ...كم داس سواد...
صفقوا له بقوة , حتى تعبت أياديهم, فهو القاضي العادل الذي لا يخاف في الحق لومة لائم, و لا يلين ولايستكين حتى يحق الحق ويزهق الباطل, وتنبئوا له أن يقضي على الفساد والإجرام في قريتهم. لكن بعد فترة قذفوا محكمته بالحجارة لأنه قاسي وجائر . لا يعرف رحمة , ولا يوجد في قلبه عطف.. وطالبوا بغيره ...
1 ـ "احفر" !....... أيضاً !!! إلى متى سنبقى نحفر ؟؟! إلى الأبد؟ وأيّ قلعة لها مثل هذا الأساس ؟!. قلت لنفسي بغضب ، ونظرت نظرة حقدٍ إلى ذلك الشيخ المتعب الذي لا يمل ,ونظرة أخرى إلى يدي المتقرحتين . أشفقت على نفسي , هذا الشيخ الخَرِف سيجعلنا أضحوكة . الجميع بنوا ولم يؤسسوا ربع أساسنا . عبّ من...
أتاه الليل فأقعى فوق عشه، وخزه عود في حيزومه فتململ ، عدّ ل جلسته قليلاً فصار العود أكثر إيلاماً،وبغضب النسر الملك سحبه بمنقاره ورماه بعيداً ، ثمَ عاد إلى نومه...تحسَس ما تحته ... إنَه كنزه ،رمز قوّته و ملكه،تناثر في أرجاء العشِ جمعها متلمساً إيَاها، بضع عظيماتٍ لطرائد صعبة لا يفوز بها إلاَ...
في آخر الزمان ، وكانت الدنيا تضم بعض الخير, تجمّع حول مخلوق ٍ صغير مجموعةٌ من قوى الكون : الريح والشمس والغيم والمطر والتراب والسماء ,وقالوا: آه ما أجملك.. سبحان من كونك .. ؟؟ قال المخلوق الجميل : أنا حبة قمح سمراء.صنعتني من العواصف والأمطار أمي . كونتني من وريقاتها الغضةِ ,وانبلجتُ منها كصبحٍ...

هذا الملف

نصوص
23
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى