أمسكتْ الجهاز وراحت تقلِّبه بين كفتيّ يديْها وتتأمّله من الأمام تارة ومن الخلف تارة أخرى. وكلّما تابعت تأمله وتقليبه بين راحتيّ يديْها ازداد تجّهمها. ولماّ لم تجد في الجهاز ما ينال إعجابها، سألت ابنتها بنبرة تنمُّ عن استيائها:
" لماذا تبذّرين أموالك على هذه الأجهزة يا لينا"؟
وتابعت تسألها وهي ما...
وكأنه لا ينقص سكّان الناصرة ونوف هجليل والقرى المجاورة لهما في زمن جائحة الكورونا سوى ألسنة نيران تمسكُ بأذيال بيوتهم، فتثير في نفوسهم الذعّر والخوف على سلامتهم، والخشية من فقدان بيوتهم وممتلكاتهم.
بسبب الرياح الشرقية الشديدة التي هبّت صباح يوم الجمعة الموافق التاسع من شهر أكتوبر 2020 والجو شديد...
قالَ الرجلُ:
لا أريدُ أنْ تموتَ زوجتي قبْلي
فهي حبيبتي
وهي رفيقتي
وهي مَن يحمِلُ معي هَمِّي.
وقالتْ زوجتُه:
لا أريدُ أنْ يموتَ وَلَدي قبْلي
فهو روحي
وهو أملي
وهو قطعةٌ مِنْ كَبِدي.
وقالَ الابْنُ:
لا أريدُ أنْ يموتَ وطني قبْلي
فهو أمي
وهو كرامتي وعِزَّتي
وأفديهِ بروحي ودَمي.
ولمَّا جَفَّ الهواءُ...
الكاتبة جميلة شحادة ترثي مربي صفها في المرحلة الابتدائية بحضور كل من: رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست السيد أيمن عودة، ورئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة، وعضو الكنيست يوسف جبارين وغيرهم من أعضاء كنيست ورجال دين وتربية ومجتمع، وأيضا بوجود أسرة المربي الراحل خليل عليمي؛ وقفت الكاتبة، جميلة...
لمحَتْه من بعيد؛ يقف في الطريق التي تجُرُّ خطواتها فيها الى مكان عملها. بدا لها صغيرا جدا، لا يتعدى حجمه حجم جروٍ ساعة ولادته. كان محتملا أن لا تراه، لولا أن لونه الأسود الفاحم، وعينيْه اللتين تقدحان شررا، لفتا انتباهها. مرّت بمحاذاته وقد شعرت بصخرة تجثم على صدرها، وصداع ينهش رأسها. تابعت سيرها...
لم تعترض ليلى عندما أخبرها علاء أنه عازم على السفر الى أمريكا. قلبها فقط الذي كان يعترض ويقرع طبول العصيان بخفقات، كافية لأن تعيد الدم مائعا في عروقها كلّما تجمّد مع اقتراب موعد سفره. مرّ شهر وهي تطفئ الحرائق التي تحرق أعصابها عقب كل حرب تنشب بين عقلها وقلبها كل ساعة وكل يوم، الى أن رفع فؤادها...
يا الله! ألطف بنا. يا الله! لماذا استجبتَ لدعائها؟
بهذه العبارات كانت سحر تخاطب الله كلَّما اشّتدتْ أوجاع أمها وعجزتْ عن تخفيف ألمها. كانت تشعر سحر بعد مرض أمها أنها المسؤولة الأولى عن إدارة شؤون المنزل، ولا سيما أن عمل والدها كان يضطَّره لأن يقضي جلَّ النهار وجزءا من الليل خارجه. كانت سحر في...
أخشى هذا الكشفَ. قلتْ للطّبيبْ.
غطَّى جزعي بابتسامتهِ وقال: لا ألمَ، لا دمَ، ستسمعينَ صوتاً فقطْ.
قلتُ له: كمْ يُزعِجُني هذا الصّوتْ!
قال: لا تتحرّكي، إهدَئي، استرخي فقطْ.
لم يَفهمْني الطبيبُ؛ لا شأنَ له بوجعِ القلبْ
كيفَ اشرحُ له؟
أنَّ جهازَهُ هذا برنينهِ المغناطيسيّ،
سيتجولُ بينَ تلافيف عقْلي،...