أ. د. عادل الأسطة

صرنا ، لبعضنا ، " البردعة " في نظر أنفسنا . لم نقدر على الاحتلال الإسرائيلي ، مع أن قسما منا قاومه منذ ١٩٦٧ بلا خوف ولا وجل ولا حساب ولا تفكير في العواقب . صرنا ننط على بعضنا آخذين بالمثل " إلا بقدرش عالحمار بتشطر على البردعة " أو " اللي ما بقدر يركب الحمار بنط على البردعة " . في...
يبدو أن المستوطنين اليهود يأخذون بالحديث النبوي الشريف " الناس شركاء في ثلاث ؛ الماء والكلأ والنار " مع تحوير فيه باستبدال الزيتون بالنار ، ما دام الأمر يتعلق بفلسطين التي تشتهر بالزيتون الذي أقسم الله - سبحانه وتعالى - في قرآنه به في قوله ( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين )...
" لغة الماء " هي الرواية الأولى لعفاف خلف ، وقد صدرت عن دار اوغاريت في العام ( ٢٠٠٧ ) ، ولا أعرف إن كانت الكاتبة نشرت من قبل نصوصا في الصحف أو المجلات . لقد فأجأتنا برواية يمكن القول إنها ناضجة وممتعة ، على الرغم من أنها الأولى . وربما تذكر المرء ، وهو يقرأ " لغة الماء " روايات الأدبية...
"القادم من القيامة" عنوان رواية للدكتور وليد الشرفا المدرس في جامعة بير زيت ، خريج جامعة النجاح الوطنية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير والجامعة الأردنية في مرحلة الدكتوراه ، وقد أنجز رسالة الماجستير عن جبران خليل جبران والدكتوراه عن ادوارد سعيد ، ولقد عرفته منذ العام ١٩٩١ شابا متذمرا...
في هذه الأيام أقرأ روايات وسيرا ذاتية جديدة لكتاب فلسطينيين يرتد زمنها الروائي إلى زمن النكبة أو إلى زمن النكسة وما تلاهما . وأنا أقرأ فيها أعود بذاكرتي إلى تجاربي الشخصية في ٦٠ القرن ٢٠ أو إلى قراءاتي في ٧٠ القرن ٢٠ ، فأجدني أربط بين ما أقرأ وما عشت ، أو بين ما أقرأ وما قرأت . كأنني أقرأ...
في الأيام الخمسة الأخيرة قرأت كتاب الفلسطيني الأصل / البريطاني الجنسية ، المولود في المجدل في العام ١٩٤٥ الروائي ربعي المدهون ، " طعم الفراق". والحقيقة أنني استمتعت بقراءته أكثر من استمتاعي بقراءة روايتيه " السيدة من تل أبيب " و " مصائر ، كونشرتو الهولوكست والنكبة " ربما لأنه خرج من...
ما جرى في أيلول الماضي من حفر سجناء ستة نفقا في سجن جلبوع الإسرائيلي ونيلهم حريتهم لأيام قليلة ، ثم إلقاء القبض عليهم ، دفعني إلى العودة إلى بعض روايات غسان وبعض ما ورد فيها من عبارات ، وإلى بعض قراءات النقاد لرواياته الآتية: " رجال في الشمس " و" ما تبقى لكم " و " العاشق " ، وجعلني أتساءل ...
أعتقد جازما أن إعادة قراءة أعمال غسان كنفاني في زمننا الحالي لن تجعلنا نردد كثيرا من العبارات التي قالها ، مؤمنين بها لدرجة القداسة ، كما كنا نرددها قبل عقدين وأكثر . - لماذا لم تدقوا جدران الخزان ؟ خاطب غسان ، من خلال أبو الخيزران ، الفلسطينيين ، طالبا منهم أن يتمردوا على واقعهم المأساوي...
الشاعر أديب رفيق محمود ابن عنبتا التي أنجبت الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود ودع أمس هذه الفانية بصمت ، كما عاش أيضا بصمت . كثيرون ربما لم يقرأوا لهذا الشاعر ، مع أنه ظل يكتب على مدار ستة عقود أصدر خلالها العديد من الأعمال الشعرية وبعض الكتابات النثرية ، فقد كتب في بداية ٨٠ القرن ٢٠ رواية "...
أتذكر مقالة لغسان كنفاني: أتذكر مقالة لغسان كنفاني عنوانها "شولوخوف والالتزام وأدب صح يا رجال" فاقرأ انطون تشيخوف. في مقالته يكتب كنفاني: "وفي الكتاب [ميخائيل شولوخوف/ قصص] خمس قصص هي: ابن حرام، البادية الزرقاء، المهر، الراعي، قسمة الإنسان، وقد كتبت جميعها تحت هذا الشعار الذي وضعه شولوخوف نفسه...
في ٧٠ القرن ٢٠ كتب غريب عسقلاني / ابراهيم الزنط قصة قصيرة عنوانها " الجوع " صور فيها اضطرار فدائي فلسطيني من غزة إلى العمل في المصانع الإسرائيلية في المناطق المحتلة في العام ١٩٤٨ . حوصرت المقاومة وتراجعت وضعفت وحين بحث الفدائي عن عمل في مدينته غزة لاقى صعوبات في العثور عليه ، فعضه الجوع ...
قصة الكاتب الروسي المعروف ( انطون تشيخوف ) " المغفلة " ، وهي قصة قصيرة ، لا تخلو من بعد تعبوي تحريضي ، وإخالها يصلح تعميمها على كثيرات ممن يعملن في رياض الأطفال والحضانات اللاتي يتقاضين راتبا رمزيا ضئيلا لا يسد الرمق ، فهو عدا أنه لا يسمن لا يغني من جوع . قصة ( تشيخوف ) تعمم على شريط...
وأنا أكتب عن الكاتب الراحل محمد الأسعد " حفظت شيئا وغابت عني أشياء " فكنت كمن يدعي في العلم فلسفة ، والقول للشاعر العباسي " أبو نواس " في هجاء النظام أحد المعتزلة . بعد أن نشرت المقال تذكرت أسماء أخرى مثل أحمد عمر شاهين وربعي المدهون ، فقد ولد هذان قبل النكبة وهاجرا مع أهلهما في غمرة الأحداث...
لا أعرف بالضبط ما هي قصتي مع بلدية نابلس ومع شركة جوال ومع شركة بال غاز أيضا ! إن كان ما حدث معي حدث معي فقط فيمكن شطب هذه الكتابة ، وإن كان حدث مع عشرات أو مئات أو آلاف المواطنين غيري فيجب التحقيق في الأمر ، لأن ما حدث تكرر . من ثلاثة أيام وصلتني رسالة من شركة " بال غاز " تعلمني بالمبلغ...
لا أذكر على الإطلاق أن أمي حدثتني عن يافا ، ولا أذكر أيضا أن أية خالة من خالاتي العديدات حدثتني عنها أيضا . قبل ثلاثة أسابيع استدرجت إحداهن ، ممن ولدن هناك ، فتكلمت بإيجاز عن طفولتها ومدرستها وعلاقتها بعمها . حين أبحث عن السبب أعزوه إلى واقع الفتاة المدينية التي كان البيت فضاءها وعالمها ، وهو...

هذا الملف

نصوص
1,252
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى