د. جورج سلوم

الجنس في الثقافة العربية جورج سلوم - شبيك .. لبيك
كان مولعاً بمشاهدة صور النساء ، خصوصاً الخليعة منها ..ينتقيهنّ من مواقعَ إباحية جمّة ..ويختارهنّ وفقَ مواصفاتٍ يحدّدها في جدولٍ للخَيارات يؤشّر عليه كنقاط مطلوبة .. فيجيبه محرّك البحث ملبّياً طلباته على الفور ..ويرسل إليه صورهنّ مبتسمات ..داعياتٍ له أن تعالَ إلى أحضاننا ..نحن على أحرّ من...
لم يُسمَحْ لي بالإفاضة في القول ..راقبتُ تعابيرَ الوجوه ..وآثرتُ الصّمت قبل أن يبدوعليهم الانزعاج ..قالوا: -أقوالُكَ كثيرةٌ يا هذا ...ويمكن تلخيصها بعبارة (لفّ ودوران ) فقط ... مواقفكَ زئبقيّة تفتقد إلى الميول الصّريحة..وكتاباتُكَ جميلة ٌولكنّها تتّسم بالحَذَرْ ..ككرةٍ مطاطية صغيرة ملوّنة...
وكتبَتْ لي على الواتس أب: -تعال نغيّر وسيلة التواصل بيننا فقد مللْتُ الطرُقَ السابقة -أتعلمين ؟..هذا ما يُخيفني منكِ ..تتقلّبين وتتبدّلين بسرعة ..ولا تستقرّين على حال ..كعاشقةٍ تطلب من معشوقها تغيير وضعيّات الحبّ لتراه جديداً ، وما الحبّ إلا مكحلة ومرود يتناكحان ..مهما تقلّبتم وتبدّلتم...
سأحدّثكم عن سوسن .. والسوسناتُ كثيراتٌ في دفتر مذكراتي .. كباقةٍ من ورداتٍ قطفتهنّ واحدةً إثر واحدة وعلى مراحل وأضفتهنّ إلى مزهريّتي .. وسقيتهنّ بمائي ليتأخّر ذبولهن ما أمكن .. وكنّ كلهنّ متشابهات إلا سوسنتي هذه كانت مختلفة .. مختلفة بطريقة تعرّفي بها وسرعة مصادقتي لها .. وسرعة تبخّرها من حياتي...
عندما تفتّحت براعم الوعي في طفولتي الأولى.. وتفتّقت طلائع بذور المعرفة في نشأتي .. عرفت بأن هناك يمينٌ وهناك يسار.. وحاولوا تكريس ذلك بأن أقذِف الكرة بقدمي اليمنى .. وأمسِك لعبتي بيُمناي .. وصولاً إلى كتابتي الأولى .. وناولوني القلم المبريّ جيداً وحرصوا أن أخطّ حرفي الأول باليمين .. ومن اليمين...
هذا الصباح لي .. أنا الديك .. وأنا مَن أمَرَ الشمس لتُشعِل فتيلَها الوضّاء .. وأنا مَن ملأ قنديلَها بالزيت .. وبعد أن اطمأنّ قلبي على مقدار اشتعالها وقدرتها على الإشراق والشروق .. ها أنا أصيح بكم يا نيام أن استفيقوا من رقادكم ... أنا الديك .. أنا الذي أمرْتُ ليلكم بأن يلفلف عباءته ويرحل وإن...
عندما دخلْتُ غرفَتَه للمرّة الأولى راعتني جدرانها المُغطّاة بالصّور .. قصاصاتٌ جرائديّة وصورُ أشخاصٍ مجتزَأة ..مبتورة .. متراكبة يغطّي بعضُها أجزاءَ بعض .. فالحديثُ منها يركب القديم ، والقديم لا يُزيلُه بل يُعتّقه .. كطبقاتٍ رسوبيّة يخفي قديمُها ما استجدّ فوقه. كأنّكَ أمام مطبّقاتٍ ورقيّة...
قصة ايروتيكة جورج سلوم - أنا لك..
أحبّكَ ولا أرى غيرَكَ في عالمي أنتَ كلّ رجال الأرض ..آدم الوحيد الذي يخطو في جنتي لن أنزع ورقة التوت إلا لكَ ..ولو أغوَتني ألف حية وألف تفاحة حمراء. أنا لكَ وحدك ..وأنت لي وحدي ..كما كانت حواء لآدم لوحده دون سواه . حبُّه العظيم لحواء أعماه ..ولم يعرف التاريخ مخلصاً لزوجته كآدم ..ولم...
الفصل التاسع - سقوط وسقطت حبّة الرّمل الأخيرة ..وكان سقوطُها منتظرَاً من الطرفين وما كانت القشّة التي قصمت ظهر البعير ..فالجمل وإن كان قد ناء بما حمل لكنّه كان قادراً على القيام لو استنفره الحادي .. سقوطُها كان كسقوط ورقة التوت بين آدم وحواء ..وعندها لا خجل ..والحيّة أشبَعَتها إغواءً...
الجنس في الثقافة العربية جورج سلوم - العجيب في علم القضيب
ليس عجيباً أن نفرد لهذا العضو مقالة ما.. وليس غريباً أن نسلّط عليه الضوء.. بل من الإنصاف أن نقول فيه ما يُقال حتى وإن كان لا يقال .. خاصة بعد أن أثبتت محرّكات البحث على الانترنت أنّه يشكل جلّ اهتمامات الانسان منذ القدم وحتى الآن ، ولا سيما في مجتمعنا العربي . الجنس والقضيب: يقدم لنا علم...
الفصل الثامن - تردّد وضَياع.. قلنا إنَّ جرس الباب كان يُقرَع ..ومنظرها راعه لمّا انفتح مصراعه.. رآها خائفة تتلفّت خلفَها كأنها مُطارَدَةٌ من جهةٍ ما ..بعيدةً عن الباب وقريبة .. متردّدة في الولوج كأنَّ عتباته خطٌّ أحمر ..لذا خطَتْ خطوةً إلى الأمام وأخرى إلى الخلف . -ادخلي بقدمكِ...
الفصل السابع - مقاربة واقتراب.. كان موعداً مُتّفَقاً عليه في شقته .. وهيَ من طلب ذلك .. وهي تعرف موقِعَها لكنّها ما دخَلَتْها يوماً ..بالرّغم من أنّه كم حاول أن يُجرْجرَها إليها بسبَب وبلا سبب .. لكنَّها اليوم هي من طلبَتْ ذلك .. وبإصرار إصرارُها الغريب جعلَه مترقّباً لأمرٍ ما جلل ...
الفصل السادس - جدران زجاجية.. في غرفتها صارتِ السّاعة الرملية صديقتَها وجليستها ونديمتها وكليمتها .. فلا تملّ مراقبة حبيباتها المُنسابة .. وصار تقليبُها ديدَنها وصمْتُ الليل وانتفاءُ الضّجيج يجعل لكلّ شيء أصواتاً مسموعة .. ولا يسمع الإنسان خفقانَ قلبه عادةً .. لكنّ الخائفَ قد يسمعه...
الفصل الخامس - تريّث.. بالنسبة له .. يعود أدراجَه إلى بيته أو إلى ثلّة من صِحاب يجتمعون ليلعبون الورق .. ويكمل سهرته حتى ليشرف على النوم وتتهالك أجفانه .. يحسده صديقه المتزوّج لأنّ زواجَه قد تأخّر .. يناوله سيجارة أخرى بلا مبالاة ويشعلها له .. ويقول له : - تريّث يا أخي كما قال طبيبك...
الفصل الرابع - استعطاف وانعطاف في مشوار المساء الذي صار اعتيادياً كنوعٍ من العلاج الفيزيائي لقلبه المُجهَد يسيران معاً على غير هدى وبغيرِ هدفٍ مُعلَن .. كأنّها ممرّضة طُلِبَ إليها تحريك المريض في حديقة المشفى بعد الجراحة ! ..وقد تساير الممرّضة مريضاً لا تعرف منه إلا اسمه ، لذا ينتفي...

هذا الملف

نصوص
183
آخر تحديث
أعلى