عبد القادر وساط المعروف ب " ابو سلمى" .. مبدع من اسرة تهوى الابداع والفنون والاداب واعطت الشان الادبي المغربي الشيء الكثير .. يقول عنه حسن الأشرف في مقال حوار معه، بعنوان: " أبو سلمى.. الرجل الذي تخضع له الكلمات"
( في قرية صغيرة تسمى "لَمْزينْدَة" قرب مدينة اليوسفية، ولد عبد القادر وساط يوم...
1- عبدالقادر وساط
من أحمد بن عبدالله بن سليمان التنوخي، المشهور بأبي العلاء المعري
إلى حضرة الأديب أحمد بوزفور
السلام عليك ورحمة الله تعالى، وبعد
مرحباً بكتابك الذي جاءني على غير موعد وأنْهَلَني من خير مورد. وإني لأقول لك- بعد أن قُرئَ عليّ- ما قلتُهُ في زمن مضى للشيخ أبي القاسم المغربي،...
- إينياسيو، مادمتَ محمولاً على ظهري، فأخبرني إن كنتَ تسمع أصواتا أو ترى أضواء.
- لا، لستُ أرى شيئا.
- يبدو لي مع ذلك أننا سنصلُ عمّا قريب.
- نعم، لكني لا أسمع شيئا.
- انظر جيدا.
- لستُ أرى شيئا.
- لكَم تثير الشفقة، يا إينياسيو!
كان لهما ظلٌّ واحدٌ مديد، يصعد ويهبط عبر الصخور، دون توقف، يصغر...
"كان أولئك الناس يتذرعون بأني متهمٌ هاربٌ من العدالة كي يخيفوني ويستمروا في سرقتي وابتزازي. وكلما حلّ شخص غريب بالقرية، جاء واحد منهم إليّ لينذرني:" هناك أجانب بيننا، يا خيبينسيو."
"عندئذ كنت أصعد إلى الجبل، أختفي بين أشجار القَطْلَب ولا شيء أقتات به سوى نبات الحُمَّيض. أحيانا أخرى، كنت أهرب في...
- قُلْ لهم ألاَّ يقتلوني يا جوستينيو ! هيا، انطلق إليهم وقل لهم هذا. قل لهم أنْ يشفقوا عليّ، أنْ يُبْقُوا على حياتي، رأفةً بي.
- لا أستطيع ذلك. هناك رقيب عسكري لا يطيق أن يكلمه أحدٌ عنك.
- تَدَبَّر أمرك كي تجعله يستمع إليك. لديك ما ينبغي من الحيلة كي تقوم بهذا. أخبره أنّ الخوف الذي سكنني يكفيني...
بعد أنْ قتلَ قابيل أخاه هابيل، التقى الأخَوان من جديد، في أرضٍ خلاء.
مِنْ بعيدٍ عرفَ كلٌّ منهما الآخر، فكلاهما كان مدِيدَ القامة.
جلس الأخَوان أرضاً وأشعلا نارا وأعَدّا طعاماً.
كانا صامتَيْن كما يصمت الأشخاص المتعَبون في آخر النهار.
وفي السماء الْتَمعَتْ نجومٌ لم تكن لها أسماء في ذلك الزمن...
"... الاشتغال على الشبكات [شبكات الكلمات المسهمة والمتقاطعة] يبقى هو أيضا اشتغالا على اللغة وبحثا فيها. وبالتالي فهو لا يختلف كثيرا عن عمل الشاعر.
فالشعراء، يا صديقي، يبتكرون دوما تعريفات رائعة في ما يكتبون من قصائد. سأعطيك المثال التالي لتوضيح ما أرمي إليه: لنفترض أنك تريد تعريف كلمة "دموع". إن...
السارد الشخصية هو قطب اساسي في قصة قصيرة اعتمد فيها عبدالقادر وساط على عنصر التشويق؛ لان المقدمة لن تجر القارئ الى خاتمة عادية. مابين الحلم و الولادة تبنى الدلالة في مسار سردي غير عادي؛ لان كل مكونات السرد ستؤسس صيرورات تتحرك وفق رؤية شاءها القاص ان تكسر افق انتظارنا؛ وستجعلنا نعيد النظر في كل...
...وينظر الشيخ ابن القارح- متعه الله بالنعيم- إلى الناقة ويقول لها:
-وكيف أركبك، أيتها الناقة المباركة، وليس عليك رَحْل؟
فلا يكاد ينطق بذلك حتى يَصيرَ عليها رَحْلٌ من زبرجد، بقدرة الواحد الأوحد، فيستوي الشيخُ على ظهرها في الحين، بخفة فتىً في العشرين، ثم يقول لها:
-إلى قصر المُثقِّب العبدي، على...
ويبتعد الشيخ- أدام الله تمكينه- عن قصْر عَمِيرة، فلا يمشي إلا قليلا حتى تظهر له ناقة عظيمة كأنها فَدَن، ترعى أعشاب الجنة، فيسألها الشيخ عمن تكون، فيُنْطقُها الباري جلَّتْ قدرته بلسان عربي فصيح، فتقول:
-أنا ناقة الشاعر المُثَقِّب العبديّ، ولقد وصفني كأحسن ما يَكُون الوصف في قصيدته المفضلية...
...ويمضي الشيخ-كبتَ الله عدُوَّه- على صهوة حصان من نور، بين أنهار الجنة وأشجارها، وحيواناتها وأطيارها، إلى أن يبلغ قصورا بديعة، حولها ظلال وعيون، فيسمع هاتفا يقول له:
-هذه قصورُ شعراءِ المفضليات.
فيترجل الشيخ الجليل عن حصانه النوراني، وينادي بصوت مسموع:
-أين عَمِيرة بن جُعَل؟
فما يكاد ينطق باسم...
أقام أبو العلاء المعري في بيته لا يفارقه، مدة تسع وأربعين سنة!
نعم، نصف قرن من الزمان، قضاه شيخ المعرة الضرير حبيسَ بيته، بمعرة النعمان، بمحض إرادته، فلم يخرج منه سوى مرة واحدة، لسبب طارئ. إذ وقعت (أحداثُ شغب) بالمعرة ، بعد أن جاءت امرأة إلى المسجد وهي تصرخ وتستغيث، زاعمة أن صاحب الماخور قد...
1- اصطدامات
لستُ سوى نتاجٍ لمجموعة من الحوادث والاصطدامات المتتالية. مجموعة من الارتطامات العنيفة، التي تَفرض عليك، في كل مرة، أن تهتمّ بالإنسان الذي ارتطمَ بك دون سواه.
ثمة أشخاصٌ كثيرون ساقتهم الأقدار باتجاهي، فانْقَذَفُوا نحوي، وكان الاصطدام بيننا في غاية القوة. وقد بقيتُ أنظر إليهم وأحاول أن...
رأى نجيب محفوظ، فيما يرى النائم، أنه جالس في مقهى الفيشاوي، مع بعض أصدقائه، وأن الفُتُوّة جعلص الدنانيري قد اقتحمَ المقهى، على غير انتظار، حاملا نَبُّوتَه المخيف، ومزمجرا بالشتائم والوعيد.
ياله من عملاق حقيقي، ثابت البنيان، متعطش على الدوام لسفك الدماء!
والأدهى أنه لم يكن وحده، فما إن دخل المقهى...