دعنا نفسر أحلامنا
كما فسرت الأساطير
منذ البدء
أيامنا...
فلنبق
كما هو أبريل
بالكذب أبرياء...
دعنا نستمع للرياح
ونبتهج
حينما يسرع النمل
ترقبا لعاصفة
مستجيبا لهدهد
خط النداء...
دعنا نستريح
كأطفال فوق غيمة
ننتظر هدية من الله...
فلتكن دراجة هوائية
أو هاتفا ذكيا
أو رغيفا برشفة ماء...
ا*+*+*+
ع20-8-2021
صدق النهر
ولو تعثر عند قشة..
مررت بقربه
أخبرني بخرير صمته
أن المحب كالحصاة
كل المياه تلكزه
وكل المياه تجرفه
لكنه يُصقل
ثم بِلَّورا...يسقط
بين يدي....ملاك...
هو ذا مصيره
ما بعد سابع السماوات...
ا*+*+*+
محمد العرجوني
ع26-7-2021
الشجرة التي وقفت بيننا
ونحن نسير
على نهج خطانا
كان بها طير
لم ينتبه إليه أحد...
جاءنا بخبر يقين
وحدي رأيته
من فوق غصن
محرابه اليابس
يتلوه
على مسامعنا
وحدهما أذناي
اقتادتاني من معصمي
نحو شدوه
كنت أجمع نوطاته
تناثرت بيني وبينك....
نوطة واحدة
غرقت بدمعة
فنمت زهرة
أريجها غيمة
مازالت تتبعنا
تبلل عرق...
وحدي
أعرف ما تهيئ الشمس
للأرض...
فبعد ما قرأت
ما رَسَمَتِ الزُهرة على
الأفق
من أرابيسكات
ودوائر من صلب الأزمنة
توصلتُ ببرقية
عبر شعاع مع الفجر...
خمس كلمات
من حرف إشارة
وإسمين وفعل وظرف...
الزمان قريب
من الأرض
منتش بمرور الرعد
وطقطقات البرد
على رؤوس من إسمنت...
شعاع آخر أسود
شب بالبرقية
أطلق...
كأن توجه سهام اللغة
إلى غير العادة
ومن تلقاء نفسها
فقد تصيب
ما لم تقصد
وهي ذي الغرابة
والدهشة...
كأن تقول
الليل
جالس على فنجان
فيجن جنون الليل
ومرتاديه من بين
فصائل منطق اللغة...
كيف يتم تقزيمه
هو الذي برنوسه
يغطي كل الأكوان...
كأن تقول
شربت ذهبا
من هذا الفنجان...
فيغضب البن
صاحب البشرة...
هل حقا كما عرفنا عبر التاريخ أن أغلب الشعراء انتهازيون... مصلحيون...؟ ورغم ذلك لهم الجاه والجوائز... لهم التصفيق عوض "التصرفيق"... لأن الشعر قبل كل شيء، ولأنه ينتعش تحت نسائم الحرية بجميع أوجهها، يربي الروح الإنسانية... والزهد... فهل نعيب على الشعراء الانتهازيين حينما تطبل لهم المؤسسات والجمعيات...
هنا
في هذا التراب
غرستُ جسدي
فتفرع
أغصانا
تدلت ثمارا
أدركها مع القيظ
السراب...
دلني أيها الطير
العقاب
روح أنت
تعتلي بالزرقة
السحاب...
دلني على عين الحياة
قد أنمو في رؤياك
بأرض يباب
وتعلو أحلامي
من جديد
فتخضر عروقي
تتبخر بدمي
جزيئات الحديد...
دلني على الحياة
كما على الدفن
دل قابيلَ...
هكذا انت أيتها السماء
ترتبين طاولة الغسق
ليغيب الرفاق
بعد العشاء
وراء الأفق ...
عنب ارجواني
تعتصرينه غيما
لليل أعبس
أنهكته سنة فيروس
أشرس
فأدمن الأرق...
والدّن ملؤه
روح ملائكة صهباء
تناور مع العسس
تجعل من الخطايا
تذاكر
لسهرة ماجنة
مع جن الإنس...
هكذا انت
أيتها السماء الماجنة
من نافذتك
قيء الرصاص...
منذ ولادتي
وأنا على وعي
بأن النجوم
ظلت في انتظار عدي لها
لم أخلف الوعد
الذي ربما
أخذته أمي
على عهدها
لو رُزقت ذكرا...
.................
بدأت العد
كما فهمت
من نظرات أمي
مع أول نظرة
ساحت بي نحو السماء
وأنا على ظهر أمي...
فتابعت العد
ولازلت
أعد نجوم الشرق...
....................
لم تتبق منذ حينه...
كيف يمكن للأحزاب أن تمارس السياسة، وهي مطالبة بتحمل مسؤولية تدبير شؤون البلاد ؟ كيف يمكنها أن تحدد برامجها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلخ...؟ كيف يمكنها أن تحدد ديبلوماسية وسياسة البلاد الخارجية؟ الخ.. هذه بعض من الأسئلة الجوهرية التي لا يمكن تفاديها في العلوم السياسية.
العنصر الأساسي...
لما فتحت الباب...
الباب التي
كانت تحت صفع الريح
وأنا واقف
بيني وبين نفسي
بداخلي صفع البوح
أتردد...
الريح التي
عشقا مرت ببابي
فراحت تعوي
قالت إن الذئب
ذنبه أنه يعوي...
تلك الريح
بعد دوران درويشي
رجعت أدراج الرياح
نحوي
لما الباب أنّت من خلفي
صفعتني فرحت اعوي...
فقلت كما قالت الريح
ذنب الذئب
أنه...
جرب حظك مع الملح...
خذ حفنة في الصبح
وانت تمشي
وجهة الشرق
مع أول خيوط الشمس...
اتركهه ينساب
بين أصابعك الخمس...
لا تهتم...
إن كانت تذروه الريح
يمنة أو يسرة
أمامك او خلفك
فقط امش
كما كنت صغيرا
تتدلح...
وانظر بعيدا
من غير رمش..
امش...
خطاك تتقدم
فوق الأرض
او على الماء
من غير لمس...
للملح حكايات...
من خفة
استقرت بدماغي
قررت أنا
الحامل جينات النار
السير
على سطح الماء...
فخلعت عني
وزني
وكل الدهون
القابلة للاحتراق
كما نخلع عن الغصن
اللحاء...
علقته بعيدا
عن كل جاذبية
وراء باب الماوراء...
حيث لم يسقط
كالتفاحة إسمي
فرحت خفيفا كالنُّعر
أنثر الهيج بين الحروف
فوق سبخة الميتاشعر
هناك تهادن "سان جون...