" إنك تتحسس طريق الذين عبروا قبلك. يالك من أحمق أيها الشقي، كم يلزمك من حيوات لمعرفة الطريق؟"
كاتب سها البال عن ذكر اسمه.
حين توقع مارشينا أنه منذور لشيء عظيم، رفع بصره إلى السماء ليتلمس وجهة الغروب، فهذا النذر يرتبط في ذهنه أو قواه النفسية بالأشعة الوردية على الساحل الباسكي ببياريتز. كانت...
مثل البرواق الذي ينبت في الأرض البور، وإليه ينسب "دوّار البراوكة" في المغرب، بدأت حياة القاصّ والرّوائي هشام ناجح قائمةً على المفارقات. فهشام ناجح مولود في الواقع منتصف عام 1973 لكنّه مسجّل في الأوراق مطلع عام 1974. مع العلم أنه مكث في بطن أمّه عامًا لا تسعة أشهر، حتى أن أمّه ظنّت أنه مات...
السكون الجاثم يحرك غصة الخوف المبهمة، وأنت تلج تصورات هذا القبر البارد المترب. لعل اليوم الأول للخلق كان متربا حد السماء. لن تحمل معك قبعتك وفنجان قهوتك، ولن تدخن سيجارتك الأولى، بوابتك على العالم، رسولتك الوحيدة نحو الأفق اللامتناهي، وهي تهفهف بأشكالها صوب مجرى خيوط الأشعة، ململمة أشلاء لحظة...
(1)
الحب، الحب، الحب
الاعتراف سيد الادلة
الجريمة اخطر من الاعتراف
أنا إبليس الذي حرم الآباء طقوس الجنة . فالخطيئة ابلغ تصورا من الخطأ . تجربة الحب مخبولة بأنفاسك المتحشرجة في بوق أذني . فلا اسمع سوى هسيس ظلك يلهمني نزوة إقبارك في الجحيم ، لأتلوى في طقوس معبد ليلك المحموم . قد...
" إنك تتحسس طريق الذين عبروا قبلك. يالك من أحمق أيها الشقي، كم يلزمك من حيوات لمعرفة الطريق؟"
كاتب سها البال عن ذكر اسمه.
حين توقع مارشينا أنه منذور لشيء عظيم، رفع بصره إلى السماء ليتلمس وجهة الغروب، فهذا النذر يرتبط في ذهنه أو قواه النفسية بالأشعة الوردية على الساحل الباسكي ببياريتز...
الرذاذ القذر يتساقط على باريس منذ البارحة. كنت أرغب في أن أنهي التزاماتي مع باتريك الذي يصر على أن أتخذ من ابنته مونيكا عاشقة لي. يرغب في أن يراها مغموسة في عسل الحب كحلوى ( الزلابية). يقول هذا ويهأهئ بضحكة خبيثة؛ ربما راقه التشبيه أو أنه يرغب في تحفيزي على النحو الكبير. صفقت الباب ورائي، وأنا...
أن تكتشف بين ثنايا التاريخ الشخصي لكاتب تعشق كتاباته يحمل بذرة الثورة على القيم الجاهزة، ويضرب عرض الحائط أنساق الذكاء المسطر له إلى ارتقاء سلم الوظائف المغرية. لا تفعلها سوى فكرة الحرية الملتبسة حين تخرج عن مزاعم النظرية القسرية. إنه الاختبار الحقيقي، بعيدا عن الوهج العائلي المصنوع. أحيانا، كنت...
الأحمرة الحقة، هي التي تقودنا إلى الطريق دون أن نعي وجهتنا. لكننا، على دراية كاملة أنها لن تخذلنا. أعبر طريق بلد الأرانب البرية، وأنا لا أمعن النظر كالبقية في الثور الأسود الفرانكاوي، الذي يتطلع من أعلى مرتفعات إسبانيا حد القداسة، أو أتصنع الوله الساذج بتمثال الفارس دون كيخوته، بتقاسيمه الحادة،...
"ليست ثمة قصة متكاملة طالما أن هناك مجموعة من القراء المتربصين. القصة التي كتب لها النجاح من باب الصدفة، كانت قوتها في شخوصها بعيدا عن إرادة الكاتب".
كاتب سها البال عن ذكر اسمه
لا أعتقد أن المصادفات لها وجهات معينة، لكنني على يقين أنها ترتبط بفصل الخريف في الغالب. الرياح تنفض جيوبها المحشوة...
“لقد كنّا جميعا، في صبانا، نغرد في مسرح كالعصافير فوق أكوام القاذورات؛
فلما بلغنا الأربعين، أصبحنا عجائز وأخذنا نفكر في الموت…
فيا لنا من أبطال رائعين!
(تشيخوف)
هشام ناجح كاتب مغربي
هشام ناجح
سيول المدينة تبدو منسابة لهجعتها القائظة كأنها خارجة للتو من حرب أهلية، أو لنقل: إنها حرب العصابات؛...
كانت " رقية بنت الحمداني " مدرستنا الأولى التي تعلمنا أبجدية الشهوة ، وإدراك أسرار اللذة. يشدنا الشوق الى كوخها عندما يخيم الظلام المخملي على كل البيوت المسلوبة للنوم هروبا من أعباء النهار الكاشف للنصب والتعب .
الطريق إليها مسكونة بالهواجس و روح المغامرة التي تغري باكتشاف منبهات الرجولة المبكرة...
ما الروح الضائعة؟ إنها تلك التي تحيد عن طريقها الصحيح وتظل تتلمس وجهتها في عتمة دروب الذكريات
مالكوم لاوري
لم يتعين على رئيس التحرير السيد سميث أن يرصد الخبر في ركن الغيابات بصحيفة التايمز إلا على سبيل السبق الصحفي، كأول صحيفة تبحث عن الروح الضائعة للمواطن الأسكتلندي إدوارد ووتش، مع العلم أن...
بينما أنا سائر في بغداد وكلي شوق لمجالسة الرشيد ، لم تسعفني النوبات بالدخول من باب البصرة ، فكان لزاما على بغلتي أن تقرع الأظلاف معلنة دخول الغريب من باب خرسان . لم أفكر أن الأمر صار ليحيا ، وعيون البرامكة متوهجة بغضب النزوات ... الشريط المبلط ينعش بروائح التوابل والقماش ،ونسمات الكافور تبشر...
قد تحاكم العالم وأنت في عقر دارك ،
فتسافر إلى حيث تلفحك شرارات الاتصال
والاحتكاك والاستعارة الثقافية.
هشام ناجح .
"ستكون أول من يطلع على السر إذا وصلت باكر إلى جزيرة خوان فرنانديز . عند بداية الغابة يوجد الباب الخلفي على يمينك يسطع بتوهج العلامة النحاسية الكبيرة . لاتطرق الباب بقوة لكي لاينزعج...