محمد القاطوف

اَلْآنَ .... وَبَعْدَ أَنِ آقْتَحَمَ آلشَّيْبُ رَأْسِي وَالشَّمْسُ آلْمُتَقَشِّفَةُ بَدَأَتْ بِآلْإِنْحِدَار وَهِيَ مِنِّي تَسْرِقُ دَبِيبَ آلضَّوْءِ اِسْتَرْجَعْتُ طْفُولَتِي آلْمَسْرُوقَة اِسْتَرْجَعْتُ لَحَظَاتٍ كُنْتُ أعْبَثُ بِحُضْنِهَا اَلْآن .... وَبَعْدَ سِتَّةَ عَشَرَ عَامًا دَثَّرَنِي...
ومن ضفافِ الضّياع اتيتُ .. وروحكِ وجدتّها لي مُتّكأ اتيتُ اشدو الحُبّ وفي عينكِ شَغفي سيدتي .. شُعوري نحوكِ تَخطّى حُنجرتي تَخطى صَوتي عبثاً أُخربش حُروفي وكَلماتي وارى وهجَ الحُب في وجنتيكِ والقمر مُتّقدٌ كالنّجومِ في أفلاكِها نوراً على نور ومِنَ الحُب أطيافٌ تُعانقني ... ومِن...
أنت كل الاشياء الآن اخترقتي تجاويف الذاكرة ونفضتي الغبار من منضدة ذكرياتي واستنفرت كل جيوشي وتنتظر ومضغتي كل حروفي وشرَّحتّي كل كتبي واندسستي في سجلي القديم انت الآن استوطنتي سمائي وصرتي غيمة مشاكسة تسلقتي ادراج السماء، ومسحتي وجه النجم سرقتي ماء البحر ورحلتي خربشتي وجه القمر بالطبشور ورسمتي...
وهل ادمن غيابك دون موعد وان اكتبك شعرا وقت صلاتي واكون ثرثارا وانت غائبة او بلا لسان وانت حاضرة واستمع لدقاته حينما يصدح و ارشف من ثغرك قبلتي المعهودة لا تنتظري مني ان الوح لك الوداع وانت اصبحتِ قدري لا تنتظري مني شيء سوى ان احبك كل يوم ولا تنتظري مني سوى ان ارتمي على وجه الحب وانتظري...
وأنا أمضغُ الوَقت وبعدَ انتظارٍ مُملٍ لعقاربِ السّاعة وهيَ تَلسعُني دونَ موعدٍ مُسبق أرسمُ ذكرياتي بِعنايَة مِنْ دونِ أقلامِ رَصاص ولا حِبرَ ريشة مسروقَ مِنَ السّماء وبريشةٍ بَيضاءَ أمسحُ الظّلَ دونَ ضَجيج وأتوجسُ الكَونَ بإصبعٍ مَبتورة وأرى تِمثالَ الثّلجِ حافيَ القَدمينِ يَتبعني ويَصنعني...
الرّباطُ نديمُ الرّوح عطش واشتهاء و للنّسيم سِحرٌ و لبحرها انتشاء كطائرِ الفينيق تغويني و تثيرني سَحابةَ غَيث على شاطئها وأنشودةُ الخَدر تعزفني على شَجن أمواجها المُتلاطمة و تهمسُ لي كأنّها تَربتُ على كَتفي وتلكَ التَنهيدات أُطلقها في مَعبدي بلا صَدى وللمَساءِ في ذاكَُ الركن رونقٌ فريد يَضربُ...
في قِبّةٍ زَرقاء وانتِ السماء في رُكني عنّدما تَعرج إليها و تَتَسلّق بِجذعِ الغَيمة لتَختَرقها في بلدي فوقَ رأسِك فَوهةُ المَوت تَتَوسّدها رصاصة مُثقلة بالخَطايا وقبلَ أنْ تَترصّدكَ الاصبعُ المعقوفة على خَصرِ الزّناد تَتَرصّدكَ بعدسةِ عَينيها وتُغلفْهُما شَفتين مِنْ رَماد قَبلَ أنْ تَخترقْها...
كمْ يسْتهويني وانا افتّشُ في سجلّاتي المعتّقةِ بالجوارير وهي تُشبهني في امنياتي المجرورةْ بعربةِ الزمنْ عربة أجدادي المنسيةْ وانا اضربُ قدحَ الامنياتْ .. نخبَ غربتي .. لتسكنني زلاتي و تلهو بي و ترقرقُ بحراً ينزفني من محرابي وهي تجرني إلى سُرداقها و تسرقني من ذاتي إلى حينِ غرّةْ تؤرِّقُني...
الحروف .... تشعلها أرصفة مشرعة وتَنثر أزهار الغيوم قوارير الحياة تُعبدُ طرقها بسمة الكون كن على شفا قبلة أيها الذبيح وارسم ثنايا الضوء بين جدران مصدعة الألم يسقط من الفوهة دونما ضجيج . اسقط على بركة الزجاج. واحفظ ألواحك من التشظي الغابات موحشة التهمتها الوحوش ورسمت الرعب فوق بسمة الاطفال وطني...
ما زلت أمتطي صهوة الصوت وأقتفي صداه في قعر مذنب هارب السراديب مغلقة والحفر مظلمة لا سبيل الى النجاة. الأخبار العاجلة أصبحت باردة حتى في التنور ما ذنب (الدكة) امام دكاكين البلدة؟ كانت تحتضن حكاياتنا. القنابل فجرت مستودع أسرارنا قصص البلدة تناثرت تدلت من ثقب الأوزون في رحلة الدوران حول العالم...
يمزج ديوان “دموع الياسمين” الصادر عن مطابع الرباط نت imprimerie rabat net ، الطبعة الاولى 2017، بين الألم والأمل وبين الغربة والحنين للوطن، ويسلط الديوان الذي يعد الأول لكاتبه محمد القاطوف، الضوء على واقع سوريا، راصدا بذلك الوضع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه بلاد الشام في ظل الثورة التي صاحبت...
كلما تأرجحت أشتهي الاسترخاء على ظهر القمر واحتسي كأس النشوة طريا وبيدي وردة غافلته وقطفتها حينها و أسلخ جلده الناعم بأصابعي واحتسسيه وأ نتشي وأخمد وهجي دون استسلام ويرهج حلمي البائس لأتسكع بين الدروب و أتراقص من نشوة الاشتياق وألبس قميصي المقدود وأرسم عينيك بين أهدابي وأبحث عني قبل الغروب قبل...
ماذا لو توقفتِ قليلا دون توقف ؟ سافري الى حيث لا حدود الى لا زمان ولامكان سافري الى الحب افعلي ما تشائين في قعر الشوق ارقصي رقصة الفلامنكو من القمر انتشلي ظلك اختبئي وسط الجمر ولا تأوي الى الرماد اثقبي الناي واعزفي تغريدة الابد كم حبة رمل علقت على خصرك افترشي السماء وتغطي بالصحاري . كل شيء...

هذا الملف

نصوص
13
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى