فوزية العلوي

إلى المناضلين الصغار المتشبثين بتلابيب المعرفة رغم ظلم التاريخ وقهر الجغرافيا - الباب يا أبي مكسور والريح قربي هاهنا الشمس هذا اليوم لم تومئ إلي ولم تلق على روحي ظفائرها لكأنها غضبى أو أنها مرضت ولم تطلع علي الدرب يا أبي طال وأنا يجرحني النعال وهذا الغيم لو سح بأدمعه الثقال ماذا سأفعل أم كيف...
ستأتي فاطمة ونلعب عند البئر المعطلة سنلقي الحصوات وننتظر ارتطامها بالماء ونرتجف في أحضان بعضنا مخافة أن يدفعنا الجني في الفوهة السوداء لفاطمة اقراط من فضة أحاول قراءة نقوشها فتستعجم وتظفر هي شعري بخيوط حمراء و تغني بصوت خفيض كالمطر واروي لها عن الطفل الذي يشبهها ويعبر في منامي مثل الشهاب لكني لا...
تنام الغزالة في عينيك ويركض مهر في سهوب قلبك تنثال شلالات من الذكرى في تجاويف روحك فينفعم النهر هناك عند الشباك حيث ترقد جدتك النخلة وحيث تمشط مريم بمشط العود ظفيرتها وتربطها من اسفلها بخيط الصوف الاخضر لم تزل طفلا ولم ازل نجمة ضالة حدثني اذن عن موسم التوت وعن ارتطام روحينا عند الجذع وعن هذا...
آخر العمر يشبه ذكري شاي بكوب تكسر من زجاج نظل نقول يا.... لو وضعناه هنا او هنا علي حافة الحوض عوضا عن الكرسي الحديدي كان سيثبت الكأس الزجاجي طويلا كنا سننعم اكثر بالرحيق وبلذعة الجمر المعتقة في أريج النعنع البري كنا سنشربه علي مهل كما تنمو قرنفلة بأصيص وحدتنا الحزينه كنا سنذكر لون عينين مكابرتين...
عرفناك ميتا ايا امرئ القيس ميتا ككل الطيور التي يبست في رؤوس الجبال وكل الظباء التي سكنت في سديم الخيال عرفناك ميتا واودعتنا في صدور الرواة كلاما وحملتنا وزر هذي المعاني واهديتنا في عيون المثاني رفوفا من الطير ظماى وراحا قراحا وابقيت من نشوة العشق نشقا حبيسا يوسوس في غابرات الدنان .... عرفناك...
يرى وليس يراني ويغفلني ويسأل عنه زماني واستقطر الضوء علي يفاجئني إن غفوت مكاني وأصغي إلى نبض خطوه ولا همس مني كأني انا قد عقدت لساني .يحل بثلج كوردة مرج وينفحني باريج الأماني ويأتي مساء كخفقة ماء فيخبرني عن تفاصيله اقحواني ، حزينا كبيت نأى عنه احبابه ولكنه إن خطا قمر وصوت تبدد في أرغن ومثاني...
طرقٌ تسافر بي إليك ْ وبعيدة صحراء جنّتك وناركْ لم تأتني برُدٌ كيما تطرّز في هجير الرّمل أغنيةً وتبين أسباب الصّعود إلى قراركْ لم تلتمعْ عند انتحاب اللّيل أفلاكُ المجرّة بيننا لم ينكسرْ عند انشطار القلب نجم ُفي مداركْ لم ينطلقْ في روعة الإسراء موّال المغنّي يا حادي الحرف المسافر دون ماءْ هلاّ...
رغم أهمّية الوزن والقافية في التفريق بين الشعر والنثر في المنظومة النقدية القديمة، فإنّ كثيرا من النقاد ومنذ القرن الثالث للهجرة وعوا بأن الشعر ليس الوزن والقافية فحسب، بل اشترطوا وجوب توفّرالشعر على مقومّ أساسيّ هو الصّورة الشعرية، التي يبدومن خلال ملاحظات الكثيرمنهم أنها مركز العملية الشعرية،...
يارب اعطني وطنا جميلا وطنا جميلا بلا فتن وطنا بشرفات علي السما وأرض تسع الجميع يارب اجعل حبقنا اكثر خضرة وتفاحنا علي قدر الفقراء وسمكنا لايذهب في البحر سربا يارب اجعل صوامعنا اكثر بياضا وبناتنا بجدائل أطول وعيون مثل بحيرات الليل اللهم اجعل عماتنا يسبحن باصابعهن كما عرفتهن دائماً وينتظرن هلال...
دعونا جميعا من الترهات ومن كل ذاك الملام السخيف وذاك الصراخ المقيت العنيف اذام التقيتم دعوا حقدكم علقوه هناك بعيدا على باب خيبتكم وصبوا إذا صدق العاشقون شرابا يضمد احزاننا وقولوا كلاما عن الورد كيف يضوع وكيف التراب اذا م ضممنا يموت الشتاء وياتي الربيع وكيف الزهور اذا م شممنا نمت غابة في حنايا...
جارنا الرومي ذاك الذي مات وحيدا لم أفهم سيرته إلا الآن رغم السطور المحفورة على جبينه الأسمر ولم أكن أفقه شيئا من الأغنيات التي كم كان يشرب على نخبها ويبكي فإذا سألناه صغارا عن دموعه قال إن ذلك من العجاح لم أكن أعلم أنه من مالقة وأنه فر إلى هنا من جحيم الجنرال فرانكو بعد أن أشعل بلدته بالأحلام...
الغياب له طقوسه والخريف لم نعد نشرب الشاي معا كل له فنجانه الأثير أنا أشرب البابونج المحلّى لأن الطبيب أثنى عليه أنت تشرب القهوة المرّة لأنك كفرت بالسياسة بتنا نألف الوحدة ونكره الهذر الايديولوجي العقيم أعادنا صلتنا بكتبنا القديمة الأغاني للأصفهاني الحيوان وحتما ليالي المجون في الإمتاع والمؤانسة...
مالك والبحر وانت يابس الكفين والقدمين منذ ثكلتك أمك عفوا ولدتك يااااه لا فرق بين حياتك ومماتك أيها الريفي الذي لا يعرف الأمواج أو لم تكن في فسحة اللعب البريء تعد من ورق الكتاب زوارقا تلقي به إذ عدت في النهر الصغير وتظل تتبعها حتى تغيب أو لم تكن تحتار إذا طلب المعلم ان تحدثه عن المصيف ماذا ستكتب...
عثرت ولم تدرك الباب حتما ولا ظفرت يدك بالرتاج ولم تدرك الورد فجرا ولا غنم الطرف منك بصخر السياج ولم تستدر في المكان الصحيح لكي تسلك الدرب صوبا وتظفر من درب ذاك الزمان بلحن وريح وتشرب إما ظمئت من المزن قطرا وترقد أما تعبت ببستان روحي عثرت لأن الطريق الي عصيب وان الدروب التي قد سلكت غشاها المغيب...
قليل من الاخضرار واصبح شجره وقليل من الزقزقات وتأوي الطيور اليً قليل من الغيم ويسمونني ديمة وشيي من الريح وازف اليً الغاب عنبية الروح أنا وليلكية الأطراف أعرج أعرج في النشر وتناديني عطور وحدي اعرفها اتخضب بها كي لا تفقد العناصر ألوانها قليل من الرنين وتعشقني القواقع في المحيطات النائية وتتسارع...

هذا الملف

نصوص
330
آخر تحديث
أعلى