حسين عبروس

*** غنيت... غنيت الليالي من كمدْ غنيت جرحا في الدّنى يا روعة الأحزان في عمر البلدْ ماذا يصير الآن لو غنى الأمدْ؟ ماذا يصير الآن لو يحيا البلدْ؟ اقرأ هنا قلبي تجد وحدي الغريب لا..لا أحد *** قد يهتدي قلبي هنا نحو الذي صار الأحدْ قد يهتدي عمري هنا في المسلك المحزون ما لمني جرح خلدْ اقرأ هنا قلبي...
*** من الصّعب جدا على المرء أن يقبض على خيوط أشعة الذكرى ، وهي تنسلّ من بين ناظريه، ومن الصعب أيضا أن يتلّمس خطواتها في زمن الرّحيل الأبدي، رحيل الأحبة من الأهل والأبناء والأصدقاء، ولكنها مشيئة الله التي أرادها أن تكون علامة فارقة للتدبّر في شؤون خلقه.جرس يرنّ في أسماعنا فنحيا على وقعها في زمن...
***** المكتبة المنزلية سرّ صناعة أصحابها ،فمن وراء أوراقها النديّة تطلّ عيون الموهبين،ومن خلفها تتفتح قرائح الشعراءوالأدباء،وتتسع رحاب المفكرين وبفضلها تزدهي حياة المقبلين على المطالعة،فهي زينة الزمان والمكان وعنوان كلّ عاشق مدنف يلتقي أحبته في تفاصيل الكلمات وفي تباريح المعاني الرقيقة...
-1- عشقي أكبر من أن يحمله ورقي من أن يستوعبه أرقي فإذاما كتبت نسيت وإذاما نسيت.. هديت عشقي أكبر وأكبر ممّا تتيه به طرقي فإذاما سهرت يطوّقني اللّيل والميل ويعبّ من كأسه غسقي وأنا الصوفيّ حتّى...
**** يعدّ أدب اليافعين من تجارب الكتابة الموجّه لفئة معينة من الفتيان والفتيات الذين يتوسطون مرحلة عمريّة بين الطفولة والشباب،وهي الفئة التي تقارب مرحلة الحلم لتنتهي بمرحلة الرشد وقد عرف هذا النوع من الكتابة استجابة لتطورات اجتماعية ،ونفسية وثقافية في حياة الأجيال لم يكن فيها الأدب العربي يراعي...
*** ماتزال الهديّة على مدى التاريخ تدخل السّرور على النفس،وتحفرفي القلب عميـقا كلّما تذكــر الواحد منّا تلك الهديّة التي تلقاهامن شخص آخرمنحه إياها ذات يوم ،وخاصة إذا رجع إلى أيام الطفولة وأغلى الهدايا هي تلـك التي يظـلّ يحتفـظ بصـورتها وشكلـها ومضمونهـا،ولعــلّ ذلـك ما يحققه الكتـاب في حيـاة...
***** الكتابة للطفل تعني البوح النديّ في حضرة الزهور والطيور، هي همس الروح إذا صمت الجميع، وعذوبة المورد إذا جفت ينابيع الكلمات عند الكبار في البيت والمدرسة والشارع. لقد لفت انتباهي ما يكتبه الصديق الشاعر عمر علواش من مدينة تيارت أو تيهرت بالجزائر، هو صديق حميم تجمعنا الكتابة للطفل، وتفرقنا...
-1- خبّأت في أسراب طيفك موسمي وهمت في سنا ضيائك بالجميل أحتمي خبّأت في ريح الطفولة بعض أنجمي خبّأت عذب الشراب في الحديث الطيّب بالهوى المنعم خبّأت في سحر القصيدة شهد النّدي المبسم وهمت استحثّ بالمنى حفيفًا كي يرفّ مقدمي فليشهد القلب أنّني أتوق في بحر وصلك بوح العاشق المغرم في سجدة كي يجيش بالهوى...
*** -1- الفرات الذي قد تراه يخطّ على الأرض سطرا عميق الجراح هو النّبض بالأمس كان يفيض على الدهر عطرا يموسق دجلة بالحب شعرا فهل تذكرالأرض "حدائق بابل" حين غدتْ من جنان الزّمان تؤوب إليها الجهات تذوب بأورادها من هناك سحرا -2- الفرات..الفرات كذا قالت الدنيا فقم ياأحمد الشعر كي ترى هواك قد تناثرفي...
بأيّ الحروف أضي ء الدروبا وفي العمر وهج الصّبا اغترابا ولي في المراسي ربيع تنامى مع الفجر لحنا صفا واستطابا ولي بالهوى ما يفيض شروقا ويهفو حنينا هنـا وانتــــــسابا فيـا دارمـازال طيـف ..هـواك يرفّ المدى نغمــة واحتـسابا فلولا الذي ضمّ بوح المراسي أنا ما هويت المراسي العذابا ولولا مجـاري العيـون...
-1- حينما مرّواعلى صبره لم يروا قبره في العراءْ لم يروا شمسه في السّماءْ لم يروافي السّواقي بقايا الدّماءْ لم يروه على حافة الحلم منكسرا في البكاءْ -2- كان يجمع أحزانه كان يجمع أغصانه في صورة رغم كل الحطامْ كان يجمع في وقته صوته ...ظلّه في غفلة عن عيون العدى هو لم يختف ..ولم يحتف في إفكهم...
••• (1) أنا لا أسمّي الرّياح بأسمائها في الديار ريـــّــاحا ولا اسمّي حراح القلوب جــــــراحـــــــــا مجازا أسمّي الرّياح نـــــــواحا مجازا أسمّي الجراح دمــاء ..مباحــــه (2) مجازا أسمّيـــكم جــــــراحا مجازا أسمّيـــــكم شعوبا تفيض بها الشعاب فيا أرض كوني الوســــــــــامة كـــــوني...
الحديث عن المسرح في الجزائرلايتمّ في تفاصيله ومعناها في غياب الصديق الدكتور حبيب بوخليفة أستاذ الفنون الدرامية بالمعهد العالي للتمثيل ببرج الكيفان .هو واحد من كبار الأسماء الفنية التي تمنح الركح بهجته ورونقه ، لقد عرفت الرجل ذات رحلة طويلة كنت ساعتها مغرما بالمسرح تمثيلا وكتابة ،وعشت فرحة لا...
*** ياطـــائري مــا أجملـكْ لك الهديـل فـــي الفلــكْ لـك الجمال فـي الـورى سبحـان مـن ذا شـكّـلـكْ حبـاك خــــالـق السّمـــا فـي صـــورة كـم جلّلــكْ وحســـــن صوت رائــع مغـــــرّدا رغـم الحلــــكْ مسبّحــــا ربّ العــــــــلا شـــــاكــــرا لخــــالقـــكْ...
*** تظلّ الأمكنة تسكننا حقيقة أو مجازا ،ونحن نعبر جسر الحياة في رحلة توشك على النهاية،وفي كل محطة يترجّل الواحد منّا امرأة أو رجلا، ويبقى المكان شاخصا أمام أعيننا يبهرنا بنديّ جماله،وبسخيّ عطائه الطبيعي الذي لا ينتهي، وفيه نسترجع شريط الذكريات،وحني الأصوات أصوات من فقدناهم، من الأهل والأحبة،...

هذا الملف

نصوص
381
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى