د. أمل الكردفاني

. ربما لن يصدق أحد أن نهاية الامبراطورية الأمريكية قد صارت وشيكة (أتحدث عن ثلاثين عاما) تقريبا. بل وربما لا يصدق أحد أن أمريكا الإمبراطورية ستفقد استقرارها تماما خلال الثلاثين عاما القادمة لتنتهي نهاية مأساوية لا استبعد فيها تفككها إلى دويلات بعد خمسين عاما من اليوم. مالذي سيقمع هذه القوة...
يحق للجميلات الغرور اسع اليها... فوق غصن الياسمين لن تقابل وردة تمشي نحو من طلب الرحيق فالجميلات .. زهور... وللجميلات حقوق ليس عند العالمين لهن ان يضحكن .. ان يبكين.. ان يرقصن... ان يهمسن... ان يرفضن.. ان يحطمن داخلك الخزف... وعليك ان تبقى منتبها..وتقبل بالغياب وبالحضور... لا تحاول.. ضبط ساعتك...
"العرين" وجهه كالربيع الطلق يختال ضاحكا ؛ فرح مغتبط ، وينتظر وصول الباص إلى حيث عمه بسوق ليبيا.. فهنا سيبدأ رحلته العملية ليتعلم البيع والشراء في دكان عمه "القيلي عبد الرحمن" الذي استقبله بترحاب ثم قاده إلى داخل الدكان الكبير والمحشود بأصناف السلع المتنوعة. ثم قاده إلى المخزن وشرح له كيفية...
هاهو يترنح ويعبر الأزقة الغارقة في الثلج ؛ أنفه الأسود المدبب كضفدعة غلمة يبرز من بين كوفيته ، ظهره الطويل محني قليلا في محاولة لتقصير المسافة بين نقطة ارتكازه والأرض. "أفريقي" نظر لأشقرين قالا ذلك بعدائية ، أزاح الكوفية وتحفز لقتالهما. لكنهما ظلا ينظران إليه ورأيا وجهه المستطيل وأطراف أصابعه...
✍ (فانيليا) إرتمى في أحضاني شاهقا ثم مجهشا بالبكاء... رائحته رائحة عطر الفانيليا الأنثوي .. خده متورد وناعم...وجسده طري ودافئ..بكى بنحيب أنثوي على صدري..وشعرت بتصلب في شراييني وذراعاي يضغطان على كومة شفافيته. (أطروحة حب) كنت منشغلا فتجاهلت ابتسامته الواسعة التي تسند أنفا مستقيما صغيرا وعينين...
✍ هناك إثنان يعلمانك الكذب على نحو مؤكد. طلب الوظيفة في أمريكا.. وطلب الزواج بالمرأة في العالم كله. في أمريكا هناك سؤال ثابت وهو: لماذا ترغب في العمل في مؤسستنا. الاجابة المنطقية هي أن مرتبكم افضل من غيركم..أما الإجابة المقبولة: إن سمعة شركتكم تجعلني متشوقا لأكون جزءا منها ؛ وهذه السمعة تعني...
وتأملت فيها الحياة ككتاب لم يكتب بعد أليست سر التدوين.. . "أيها الغارقون .. تحلو بصبر الموت" قلت وفي قيعان التراب ممالك للصمت ومراكب حلم ساجية لم تعبر نهرا من قبل كانت طيفا فوق سماء شفاه باسمة في زمن العسل السدري.. كانت سنابل قمح.. للفلاحين الفقراء.. وزهورا للعشاق.. وبهوا لفلاسفة الوهم...
✍ الساعة الحادية عشر مساء ؛ وقد أرخى المساء بأطناب ظلمته على قرية العقاباب ، هنا ينام الناس عندما ينام دجاجهم البلدي ، ويستيقظون مع يقظته. القرية المكونة من سبعين منزل طيني ، تلك المنازل الواسعة التي تربط بين جدرانها كوات تسمح لكل منهم بالتنقل من منزل إلى آخر عبرها ، والتي يسمى مفردها نفاج...
قادتني صدفة بحتة لمشاهدة حلقة من مسلس عائلة سيمبسون الكرتوني ، حلقة واحدة فقط وقعت عليها عيناي ؛ فتابعت هذا المسلسل العجيب. المسلس الكرتوني هذا ليس مجرد مسلسل مخصص للكبار بل فوق هذا فهو يحمل فلسفة شاملة للإنسان مفردا ومجتمعا بغيره. سيمبسون يمثل الأب الغبي والذي يقع في المشاكل بسبب حماقته. زوجته...
تكورت على نفسها شفافة لامعة تبتلع كل الألوان داخلها.. فتقتبس منها عيدها المقدس.. قطرة هابطة من الأعالي.. من أدمع السحاب.. عارية.. تتحرر هاوية عابرة فجوة الحقيقة والحلم... سأرتطم بزهرة ذابلة.. فتحيا.. أو بعصفورة تحتضن بيضها في عشها... فتنتشي.. أو على أرض موات... تشققت من العطش.. فتنمو من بين...
بعد توقف ليس بالطويل، عادت صحيفة إسخيلوس للصدور من جديد ، وقد ظهر العدد السادس بتصميم جديد ، تمهيداً لتهيئة العدد القادم ليكون الصدور ورقياً.
ذات ساق مرمرية.. عجنت من اللبن المسكر بفكرة ضاعت من عقل الإله فبقى طيف من الروح القدس يبكي بين أصابع الورد الرقيق لا يزال ذاك الساق يرسل وحيه والمعجزات.. لشعراء شردهم موت الحرف ورسامين.. بلا فرش ولا ألوان... وجندي .. رأى رصاصة تغتال مجده.. وعازف عبر الرياح بغير ناي.. .. شيء هناك... رب .. يمد بعض...
الصورة لا تكشف سوى عن قدمين ، قدمان تسيران ؛ لرجل؟مؤكد أنهما لرجل .. فالحذاء رجالي والخطوات متباعدة والظل المنعكس على الأرض يرسم محيط جسد ذكوري ، سطوع الضوء بهذه القوة يعني أن الشمس حارقة .. ، وربما كانت هذا النقاط التي تسقط قرب القدمين وتجف بسرعة ليست إلا عرقا منصهرا في الصهد الخطوات متباعدة...
لمسات عبد الوهاب وطاعة أم كلثوم ✍ *_أمل الكردفاني_* في الأغنية الثانية التي أبدع في تلحينها محمد عبد الوهاب ؛ ويبدو أن التاريخ يرسم لهذا الإسم طرقا متناقضة من محمد بن عبد الوهاب (المجدد الديني) ، ومحمد عبد الوهاب (المجدد الموسيقي). في أغنية هذه ليلتي استطاع عبد الوهاب أن يفعل كل شيء يمكن أن...
النبي مانيوس- قصة قصيرة ✍ *_أمل الكردفاني_* (تلخيص): إندحرت جيوش مانيوس الصقلي بسرعة ، فصاح: (رباه .. لماذا تخليت عني).. لقد صاح فازداد الهبوط المعنوي لمن بقى من جنده فتطايرت الرؤوس يمنة ويسرة..حتى تم القبض عليه. لقد أمر الملك القوطي بقتله على يد الوحوش ؛ فاقتيد إلى الساحة الكبيرة ، حيث ترك...

هذا الملف

نصوص
945
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى