لو كنت كوبا..
ستشرب مائي ..
وتلملم شظاياي بعد تكسري ..
لو كنت قهوة ..
ستحتسي الكافيين الذي بي ..
وبالراسب مني ستخبرك عرافة بأن لا فرح لنا في مقبل الأيام ..
لو كنت حبة كرز ..
ستمتص لذاذتي ..
وتمد شفتيك قليلا ببطء الى الأمام
وتلفظني بسرعة ك سهم فتقتل عدم فائدتي في فمك ..
لو كنت مدفأة ..
ستشعل...
انظر إلي كخطيئة
لا توبة منها سوى الموت
أي ذواتي هي أنا
اتقمص ذاتا كل دقيقة في حين كلهن يؤمن ان الشعر والرقص هما الطريقة الوحيدة ليكون العذاب شهيا
انظر إلي كإلهة
خلقت حياة في داخلي وأعيشها بتأن مريب
اطالع كل شيء من الأعلى لأراه صغيرا وباهتا وبعيدا كما المرأة الحقيقة في أقصى مكان مني
تلك التي تأخذ...
المكان هنا بارد جدا
خلعت ملابسي كلها، وهذا القميص الأزرق يبدو أنيقا لحضور حفلة في حفرة مظلمة .
صوت الأجهزة المقيت ورائحة التعقيم تلعب على أعصابي ،
مستلقيةً أنسل بهدوء إلى داخل اسطوانة لعينة فيما تتعالى بحيرة البجع في رأسي .
لاشيء سوى صراخي المسروق:
يا تشايكوفسكي يا تشايكوفسكي ارجوك لا تمزقني...
فتشيرُ بإصبعك إلى صدرك الفواح : هنا مكانكِ دائماً!
هكذا
تصير الرائحةُ إلهة تنفخ في طيني،
فأعيش،
وأتقن كيف أصمت في كنف الحديقة الحزينة ،
المثيرة مثل عيون الأفارقة في حقول القطن!
الباعثة على الطمأنينة مثل أغنياتهم.
أتقمص عينيك المرهقتين!
لأخطف من السّحر سطوعه ، وأبثُّ الدفءَ حيث العظم المتُشرّبِ...
عميقة هذه البئر
وأنا عمياء ، في كاحلي دائرة حمراء تنقط خط دوراني .
المارد ضخم جدا
يتعقبني جائعا،
لجسدي الأشقر
لغيمة روحي!
وهذا العتم بعيد جدا عن الازرق في سماءك
اسمع قطرات ماء تثقب رأسي
وأشم رائحة الرطوبة !
هذه البئر عميقة وضيقة ومبلولة
بالدمع بالدم بالهشيم بقطع روحي بأطرافي القصيرة والباردة...
أقول : لا شيء يكتب بعد ان صار الصمت واجب ..
ثم ..
إن المسافة ليست واجبة ،حتى اواصل الركض ،ربما كانت تدعو للزهد أكثر..
خاصة لامرأة حين تنوي النسيان تضع ذاك الواجب نسيانه نصب عينيها وتحدق..
طويلا تحدق ، حتى تجيء مرة لا يعني لها هذا التحديق اي شيء فتغمضهما
أقول أيضا :
لأسرق فكرة من اولئك الخالدين...
تغلي الكتابة في صدري ..
أقول : لا شيء يكتب بعد ان صار الصمت واجب ..
ثم ..
إن المسافة ليست واجبة ،حتى اواصل الركض ،ربما كانت تدعو للزهد أكثر ..
خاصة لامرأة حين تنوي النسيان تضع ذاك الواجب نسيانه نصب عينيها وتحدق ..
طويلا تحدق ، حتى تجيء مرة لا يعني لها هذا التحديق اي شيء فتغمضهما
أقول أيضا ...
شجاع أنت حين تنظر للموت بثبات العارف ..
ومتهم بالقتل يا عزيزي ،إذ أطلقت رصاصة الفراغ على الأيام .
حين تنظر اليك كجسد سيبلى حتما بالتدريج مع تكتكات الوقت ، أتخيل فمي كفوهة لمكبر صوت في أذنك .
يصرخ كثائر صادق وسط العماء ، الروح لا تموت ..
فإن رأيت سجنها بالثبات ، فاعرف ان الاعدام ارحم من السجن ...
جذع الشجرة المائل
يظلل جسد العشق تحت التراب
الريح حيلة!
الجرح الذي في معصمي
ارتكبوا بحقه جرما،فقطبوه
أحقا لا يعرفون انه نافذة ؟!
وجه دمي يشبهك
هل عللت لكم تضرج يدي باللقاء ؟!
كامرأة مجنونة
اعتذر بلهجة مؤكدة
لأربع قطرات لونت وردة
كان يجب ان تظلي بيضاء.
مالفرق بين العدم والموت ؟!
كلاهما جميل...
الصباح أبيض ،
وأنا أعرف أن اللون والوقت لا يفهمان ما معنى السلام!
الليل أكثر بياضاً حين يموّه الدخان ويغطي المشهد اللئيم!،
وحين تأتي متفاخراً إلى نفقي الضيق ، حاملاً حرابك أعرف أنك أقل من الغصة وأكثر قسوة من تلاشي الرغبة فيك والإحساس بالزمن!.
في مغطس حمامي البارد ،
احتمالات كثيرة ورغوة ناعمة...
هادئ ومحترس هذا الوقت كمن يخطط للخيانة.
وأنا أسير وهجا أشقر في الزحام .
هذا اليوم ازرق .
أمي تنظر من السماء إلي ،
لست تلة !
أنا سهل ، مديني لونا من عينيك يا أماه
وابكي قليلا حتى يخف الوهج ،
مخذولات هن الأمهات اليتامى ، غريبات أطوار ومتفقات مع اللعنة .
علميني أن أصنع صنارة ،
فأنا تعبت من الغوص...
أحببت الشعر حتى صار عدوي
يتجمع في ويسري تحت جلدي كسلالة مهجنة من النمل
بكل كلمة أنبش قبرا
قبر لامرأة طالما تجاهلت ماهيتها
واشحت عنها دمي
حتى تجمع كله في رحم نازف .
أتمنى ان اكون غيمة!
تعبر بلطف وسرعة
دون نصف زخة حتى
لأمضي دون ان يشاهدني أحد
واكتب مائي بشكل لا معقول وفوضوي وغاضب
غير مقيدة بجنس...
الأطراف على وجه النهر مكسوة بالطحلب
وكوخ عند قدمه لي ،ولا اسكُنه .
جسدي هنا
وانوثتي في حنجرتك
مبحوحة كريح تشرين
الشجر والضباب ،
الأخضر المصفر والرمادي متعانقين .
تفوح رائحة اللهفة
والروح مصابة بالزكام
لا جدوى من العظمة بعد ان نموت .
وآثاري
على ورقة
على موجة
على رمل ،ايا كانت.
لن تنفخ النَفَس...