حواء فاعور

جملة صادمة في بداية نص ، ربما لو كتبت بداية سوريالية يصفق لها الكثير على منهج (حافظ مو فاهم ) سيكون ذلك مدعاة للفت النظر أكثر . ايام مضت ، لا أستطيع فيها القبض على فكرة واحدة او معنى واحدا أصوره حبا ، او حربا ، أو ظلما ، او استغلالا ،او فشلا ، او نجاح بشرا أو حيوانا مر بموقف غير مكرر ،لم...
الأمر أشبه بحشر عملاق في قارورة، وجلدي ليس زجاجيا! طين مشقق وجدب . هذا الضياع لي ، أحاول ان ارسم له طريقا أطلقه فيه، ليس مهما ان كان طريقا مستقيما او متعرجا المهم أن يكون له مساحة ضيقة يتحرك فيها على الأقل او بحراغير منتم ولا متحيز ولا يفهم . بحر أبيض يعرف خدعة الألوان ويكره الأزرق السماوي و...
سقيت ذراعي كثيرا ظانة ان يدا ستنبت لها يوما ،فألوح بها وداعا ، مرحبا لماذا لا يذهب الآتون ولا يأتي إلي الذاهبون ؟! هذه الريح تدق الباب ولن افتح الشمس في عقلي ليلية ، اريد يدا لأغلق باب النهار ! هل يستقيظ الناس مثلي ؟! دون عقل ! ستائر زهرية باب يلوح برد ريح (هوووو) صفير الصمت عينان...
تتلاعب الريح بالصوت ، صوت العواء الذي أجرب أن أتعلمه! لأحرس بئر الفراغ المالح . أنا كلبة العتمة الوفية ، والغرف الضيقة ، تعودت على الجوع والوحدة! وقصمت ظهر الخوف، حين فتحت فمي وقضمت ركبتيّ مع العبودية. تمرّست على العطش ، ولم أشرب دمعاً، ولا دماً ثم نهشت ذيلي لأضمن لنفسي وفاءً ربما يلقيني في حفرة...
زمن طويل مضى وأنا أحاول أن أردم آثار خطواتي على الرصيف . الإعصار طويل واقوى من جسدي القصير! الأسوأ من التعب اني لم اعد أحس به. ربما تعلمت الأرق باكرا ربما انا اخترعته! الدمع الذي لا أبكيه ينتحب . مضحك أني أؤمن بالحب العذري! سمكة أنا لانهر هنا ولا بحر من كسر الحوض ؟ يبدأ المساء فيصير...
بثلاث حراب لشوكة .. يقلب رجل مسن التراب بكل ما أتاه الله من عزم .. فيخرج للسطح تراب رطب وجديد .. كان على التراب ان يعاني غرز الحراب في عنقه ليتجدد .. ويصير صالحا أكثر .. مثل الحياة الهرمة التي تغرز حرابها في اعناقنا طويلا .. لنتألم .. لكن لماذا لايخرج للسطح سوى نفوس مشققة ومضناة وضجرة ..؟! كم...
الآن يبدو الأمر مبهماً، ولشدة ذلك يبدو واضحاً جداً لقد وصلنا إلى القمة ، إلى الصفر حيث سيعود كل ما دار على مر الوقت إلى قبل أن يحدث ، وعلينا أن نكف عن التفكير والإحساس أيضاً، علينا أن نعدو بعيداً مثل الفهود الجبلية لنفترس السقوط ونتمتع بشهقاته ولحظاته الثابتة. قبل هذا سأنتمي للسلام حين أفرغ...
أفقد كل شيء بالتتالي لست أخاف ارتكاب المزيد من الحماقات ، أو الظهور على خطأ باستمرار . أحس أني وصلت الذروة باكرا ، فيما ينهار الجبل خلفي بعد كل خطوة . أقف وحدي في مكان لا يتسع فعلا إلا لموطئ قدم واحدة ، أعزم على القفز الى الهاوية . وأعرف ، وانا اقر لنفسي بالإقدام أني أكذب . غريبة أطوار ،...
المجهولات .. المنسيات في زوايا الغرف المظلمة .. اللامباليات .. الضالعات بالشجن الشاربات دموعهن كلما شح المطر .. العارفات طعم الملح .. النائم على خصورهن اعراش عنب الذابلات كلما طال البعاد المكلومات ابدا ..لا لشيء .. لأنهن يوما أردن أن يكن كل شيء الغائصات في المعنى .. غريبات الأطوار...
كأول دقيقة بعد الساعة صفر . كالبهجة التي تشعلها الأغاني التي تأتي صدفة . كلذة الألفاظ الشقية المنفلتة من شفاه طفل لا يعرف معناها . كدغدغة الريش حين تطرق انفاس على عنق . كالمناعة وكأنك معجون من كريات دم بيضاء تبني حائط دفاع في دمي . كلمعان الفرح الغريب في عين طفلة عائدة من المقصلة . كالبراءة ...
عتمة هذه الليلة مغرية جدا أطراف أصابعي الباردة وابتسامتي كلما تذوقت البحة الآسرة في صوتك تلف روحي ،وهي تتردد الى مسامعي وكأنك تحادثني فعلا بنفس الرصانة والهدوء . انعكاس ضوء شاشة الهاتف على وجهي لمعان عيني ، واللهفة مضى وقت طويل يا عزيز القلب وانا اتجنب ان أكتب لك كيف حالك ؟! وكيف حال...
*عنيدة هي الحياة ، والأرض المزروعة حباً وزهراً بنفسجياً والكثير من النرجس رأسي . *يدي تؤلمني ، وأمدها بثقة لمن يريد أن يمسكها! *لا تتمشى في أعماقي أنا طريق نجاتك وهلاكك . *حين يشنقني حبل الحب ، أتمسك به وأنجو ،لأرحل. * آثارك واضحة على الطريق ، هي خلفي ومعها غراب غارق في الوحل! *سر القوة ، هو...
مطر واعمدة الضوء تمد رؤوسها الحمراء المغشية من نوافذ الغرفة. على بلورها قطرات عرق زفير متعب تتجمع بهدوء وتسقط سقطة واحدة سريعة وشفافة . في هاوية الفراغ الفراغ الذي يلمس العري الأبيض الدم الاسود . والخيط الأزرق المتناسق عيناي حرة اكثر من اي وقت مضى لأرى رائحة الأرض واشعر بالرطوبة على جلدي عيناي...
رفعت قلبي عن الطاولة وبإمكانك أن تقامر على لاشيء . بأية حال سيكون أفضل من الوهم! في البداية ستفقدين القدرة على الاكتمال ، ثم ستفقدين الرغبة فيه، حين يتوجب عليك الاختيار بين حرة وعاشقة. مثل تعلّم الكتابة للمرة الأولى ، سينمو العشب بحشمة على الماضي وعليه أن لايكون كذاباً أيضاً. حينها ربما أنسى كم...
شكرا لحارات باب توما .. لكافيه صباح ومسا وإضاءته الخافتة ورائحة الاركيلة .. لذاك اليوم الماطر الذي لبست فيه تنورة قصيرة .. وخرجت اتصل بك مرارا وتكرارا .. وانتظرك طويلا تحت المطر .. حتى اذا ما لاحت سمرتك ،طار في دمي الحمام .. شكرا لبخار زفيرك .. لعينيك الخا ئفتين.. لكتفيك العريضين .. لذراعك...

هذا الملف

نصوص
84
آخر تحديث
أعلى