حواء فاعور - تتلاعب الريح بالصوت

تتلاعب الريح بالصوت ، صوت العواء الذي أجرب أن أتعلمه!
لأحرس بئر الفراغ المالح .
أنا كلبة العتمة الوفية ،
والغرف الضيقة ،
تعودت على الجوع والوحدة!
وقصمت ظهر الخوف، حين فتحت فمي وقضمت ركبتيّ مع العبودية.
تمرّست على العطش ، ولم أشرب دمعاً، ولا دماً
ثم نهشت ذيلي لأضمن لنفسي وفاءً ربما يلقيني في حفرة دون ذكرى!
أنا ابنة الطرقات التي لم تر شمساً، ولم يسطع في لياليها قمر
أَنشُد الأمان ، فيما فقدت إيماني!
وأبحث عن رصيف ، فيما كشفتُ خدعة الراحة
عيناي صفراء ، وقلبي أبيض
من لعق العسل ؟!
من شرب نبيذ قلبي؟!
يا عروق الماء
يا ملح الأوردة!
هناك على طرف الطريق الآخر ، يدين تلوحان!
فانسكبا في الروح ،
دون خبز الأكتاف
دون قهقهات الوقت
ويأس المعرفة!
احضناهما ، برَويّة
ولا تَنشدوا معاً ، لاشعراً ولاصوتاً
لا رباً ، ولا دين
موتوا
فقط
موتوا وأنتم تغنون للسلام الأصم!
موتوا،
وتعالوا
لنرقص في
الظلام!

# حواء فاعور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى