لا تسخروا مني
إذا ما جئتُ
أحملُ ذرّٓةً
من رملِ قريتِنا
أُعفِّرُ في
لآلِئها جبيني!
أو فلنقُل:
إن جئتُ
أحملُ حفنةً
من تمرِ قريتِنا
أُمرِّغُ
في روائِحها
حنيني!
هذا هو
الطوفانُ يغمُرني
فلا اجدُ الشفاعةٓ
إن سجنتُ الليلٓ
في قلب عريني!
شلّتْ يميني
إن وقفتُ
ببابِ كسرى
حاملاً بوقي
واشعاري
وأشلاءٓ...
هَذا...
أوَ النهرُ المُقدّسُ
كي أكُونْ...!
هذا ...
هوَ الطَوفانُ
قالَ أَبي الحَرون...!
هَذا الذي يَأتي
على ظَهرِ الغيوبِ
بِنورِه الدُّرِّيِّ
وشوَشَ في سُكونِْ!
مَا صدّقَ الوَاشونَ
زَيفَ نُبوءَتي
قالوا الذي أسْرى
على بَرْقِ الغيومِ
وَغَابَ في
شَفَقِ المَنونْ!
مَا...
جاءَ الحكيمُ مُزمجراً
ليزيحَ مشهدنا القَتيم
لا بد انَّ
الحاكم المخبولَ
يبدو كالغُرابِ
الجائع المحزون
من ظلم الضباعِ
أخذَ النسورُ مكانهم
في سقفِ منزلنا
المُطِل على الضياع
يا منزلي
خرجَ الذبابُ
من الثقوبِ
على الجدار..
والنملُ مختبيءٌ
يجرجرُ ذيله
المحدودب المحمولُ
في كَتِفِ الحِصار
ظهرت مؤخرةُ...
🇸🇩 كانت نساء القرية التي كنتُ اعيش فيها يتحلقن بشغفٍ امام التلفاز الوحيد القابع على مقربة من دكان "حاج العطا" الذي غالباً يغط في نوم عميق مع شخيرٍ موسيقي بديع يشبه موسيقى الريف الإنجليزي القديم. لا يعبأ كثيراً بالتأريخ وتضاريس الجغرافية؛ خفيف الظل حديثه كهبوب النسمة الباردة في عز الهجير؛ لذلك...
عندما نامتْ نواطيري،
رَشفتُ العشقَ
من كأسي
الى حدِ الثمَالة!
كِدتُ أطفو..
والغاً في الكأسِ،
مصلوباً،
تجشأتُ جَمالهْ!
لحظةً كنتُ
أرى وجهي
على الرمل
وقد غاصَ خِلالهْ!
مرّةً نِمتُ،
رأيتُ الطيرَ
في عُشي،
وقد غابتْ عن ِ
الليل ظِلالَهْ!
وتوهّجتُ،
تحّلقتُ،
أقِمتُ الّليل
فى كأسي،
وقدْ خِفتُ زوالهْ...