عبدالإله زمراوي - قائدُ الجنودِ والفيَالقِ ِالحزينة!

َوذات ليلةٍ
مددتُُ بالبصر؛
من شرفة مُطِلة
على المدينة!

مدينتي،
صامتةُُ وديعة.
يلِفهُا الظلاُم
والسَكيِنة!

ويا لهولِ
ما رأيتُ
في مدينتي.
رأيتُ قائَدَ الجنودِ
والفيالِق الحزيَنة
يُساق من أرجله.
والقومُ صائحون!

أكادُ
لا أمدُ بالبصرِ
من هَولِ ما رأيتْ
والقومُ صائحون!

بالعقلِ
بالجنونِ
سائرون..

في الغي والنبيذ
والشِواء ساَدرون..

وخَطْوهم موقعُُ مُنّغمُُ مُضَّرجُُ مُسَرَّجُُ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ

كمثِلهم غدوتُ
في مدينتي
أصافَحُ الظَلامَ
والمجون...

كمثلِهم يا أخوتي
غدوتُ كالجنون!

وقائدُ الجنودِ
والفياَلقِ الحزينة
يمدُ راحتيه...

ويبصقُ الشهودُ
والمكان
في كتفيه!

وكُلنا على هواه:
نشتاق للثمنْ
ويبطىء الزمن
ونحن قادمون!

إليكِ يا متاَجرَ
اللآلىء الثمينة...
إليكِ يا شوارعَ
المدينةِ الحزينة..
إليكِ سائرون..
وخَطْونا موقعُُ مُنّغمُُ مُضَّرجُُ مُسَرَّجُُ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ

وحين صاَح
قائدُ الجنودِ
في المدينة:
تصافَحَ الشهودُ
والأطفال
والجنودُ بغتةً
وساَر جمَعهُم
يسَيرُ في
مواكبٍ حزينة!

كمثِلهم غدوتُ
ساَئراً سجينا
وجثتي.... تتبعني..
وحيثما أنخَتُ راحتي،
أشاهدُ الظَلام
والجنود والغنيمة!

وكلناُ يُساَرعُ الخُطَى..
ونَحنُ سُائرون،
عيونُنا تجوسُ
في الفضاءِ مُدبْرة!

وحين داَر
قائد اُلجنود دورتين...
تغير المكان والزمانُ...
تصافحَ الجنودُ
والشيطاُن!

وحينذاَك أدركَ الجميعُ
هولَ ما رأيت...
تسارعتْ أقدامُهم
تُسابق الرياَح للسفينة
لنأخذَ الثَمنْ...

ويبطىءُ الزمنْ.
يسودهُ الوهنْ
والخوفُ والضغينة!

وحيَنَ مدَّ
قائدُ الجنودِ راحتَيه:
ليبصَق الشهودُ
والأطفالُ في كتفيه،
فررتُ مسرعاً
وجثتي تتبَعني؛
تتبعني كذلك
السهولُ والبقاعُ،
والهوامُ والدوابُ،
والخيلُ المسوَّمةُ السمَينة!

لكنني..
لكنني
لا أعَرف المدينة
تغَيرت معالمُ
الطريقِ والمدينة!

أدركتُ
هَا هُنا
بأنني من
أُمٍة حزينة...

وأنني خسرتُ
كُلَ شىء
فقدتُ جثتي
وضَاعتْ الغنيمة
وضَاعتْ الغنيمة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى