إلى ابن سبعين وأنا أقرأ ابن عربي
ليْسِيَةُ على نغم البوح
أرفع يدي
أقبض في عين السماءِ على الفجر
الذي لم ينم منذ "كْنْ فكان"
أنزل يدي
ألُمُّ ظلالي في سلة الزمن
الزمن الواقف لأتحرك
أمشي وأنا أتبعني
لست أدري إلى أين
الأشعة أمامي تحكي احتراقها
حين تكتوي النار بالهواء
تخفي جذوتها في جبة المطر
مطر...
أرجوك
لا تكتبي شيئا هذا المساء
استمعي إلى الموسيقى
أي نوع من الموسيقى
لكن، رجاء، لا تكتبي شيئا هذا المساء
أتركي الأوراق، كما هي، بيضاء
دعي السطور سككا حديدية
تحلم دائما باللقاء
لا تكتبي شيئا
كي لا تتألم القصائد من وجع المعنى
من حيرة الكلمات
فالبلاد تبكي
كعصفورة فقدت ريشها في الشتاء
عادت إلى عشها...
كنت أبحث عما أقرأ
وجدت قصيدة معلقة
على جدار من إسمنت وحديد
طلل يتذكر القريب
يسأل عن البعيد
لم ينفعني بكاء العين
ولا نشيج القلب
لم تنفعني رفقة صحاب
ولا صهيل خيل
كان علي أن اتسلق ضفائر المعنى
أن أغرس في حقول الصور
شقائق نعمان من حمر الشفاه
كل بيت على مشارف أسئلتي
كان يصوغ حيرتي
أمام دلال العيون
كل...