سكينة شجاع الدين

كقطعة الشوكلاته اخذته من مخبئه شكلته هيكلا بلا حروف أو علامات بارزة تدلل على ندوبه الغارة أخذت صفحة الماء مرآة لأحلامها قطع حول روحه الأمل كسرت خواطر اللغة وزفر المجاز آخر صيحاته يتعلل بالعثرات اللغوية وقع بها الكثير من الفصحاء لكنها عنت ما تردده أردات بتر المعنى وتسطيح العلاقات ودرء شبهة...
نظرة أخرى في اللاشيء لن تضير لن تغير قوانين الطبيعة ولن تسكب الملح على جرح ينزف مسترسلا لن تذرف دموعها على قلب تراكمت عليه خيبات شتى عكاز آخر لا يجدي مادام شرخ القلب لايندمل وعيون الفجر لاترى غير العتمة ونسيم الصباح غير مسار عبقه علة جديدة تضاف لن تخرق سفينة شارفت على الغرق ولن تكسب ربانها...
أتراجع كلما قفزت لرأسي فكرة التهام الصباح... أو اقتطاع النص من جذعه... لا أجد مجالا لتعبئة كبسولات الإنس التي ترافق الحرف، وهو يزحف على بطنه ليعد لك موائد العشق التي طلبتها لمن تهوى أتراجع حين أرى الزبد يخرج من فروع اللغة وهي تلهث باحثة لبؤسك عن مفردات تليق به سببت لها التشظي، فتارة...
وتأزرت في صمتها أسراري سكينة شجاع الدين /اليمن كالغيم تسكب عطرها كبحار والأرض حبلى واللهيب صواري والشعر يحضر في الركاب كأنه صوت تمزق في رحاب الساري مادمت يا هذا الغرام تهدني مابت يوما في ضمير عاري تطغى على بعض القلوب خرافة لا فض فوهي يانسيمي الساري ليلي تقطع في النوافل بهجة...
لسعة حزن فترات تمر على ناظري ذكريات مضت تتراقص على حوافها دموع تذرف الحنين تتناوب على إيقاعها تناهيد غيومها متكاثفة بلا هطول رياحها العاتية تعصف بنوبات فقدي ولست على غفلة من أنينها تتلاقف على ضرب جدران قلبي فتذبل أوراق العطر
خاوية كأعجاز نخل كسنابل اجتثها الخريف بقسوته كجلمود صخر كلبنة في مجرى السيل كزبد يذهب جفاء كلاشيء في كل شيء كهوة لامقر لعمقها لاشيء أجدني فيه ماحولي ضجيج يقتحم كل تفاصيلي بقسوة غير مسبوقة لاوقت له جدوى لا عتمة تسد أوتار الشجن في نوافذ البوح لاصديق يستحق الوفاء فصداقته لم تكن سوى لسد ثقوب...
فزع النوافذ يستطير من الدخان الكث في عنق الزجاجة لم يكن ميزانها أرضي ولا تاريخها عكاز أوجاع البسيطة أفقها المفقود في ليل الحكايا يستحث الفجر يطلق الصرخات تدوي في أذان المدينة لن يجليها لوقت الحرث معول هدمها ولن يعيد إليها مجدها المدفون ناهش الخيرات و مدفن الذكرى حين يذكر "وتلك الأيام" يعني...
لوحة الغروب سكينة شجاع الدين/ اليمن لوحة الغروب بين الأغصان المتدلية يخطفني بريق عينيك لوحة الغروب على الجدار منذ زمن لم تشرق شمسها بعد لوحة الغروب وحيدة في عتمة الروح مبعثرة حكايات الماضي لوحة الغروب متشابكة الأصابع رسائل صامتة لحظات الوداع لوحة الغروب على أغصان شجرة عارية تنحدر خيوط...
بين برزخين يحاوط الألم ويضج بك الحنين وأنت واقف بين برزخين طريقان لايجتمعان يهدهدك الرحيل فوق خيوطه ويتثاءب كلما اقتربت منك السكينة تقف حائراً تنظر إلى مطالبه وهي تدك صدرك وتراوغ الوقت بين عدة أجهزة تتلقفك علها تدرك مايعتريك وهوكصياد ماهر عرف طريقه إليك منشناً على فريسته بلا تفاوض تدرك أنك...
حاولت الموت بجوارك أمي وأنا أسير في خط سريع لايؤدي لغير الموت وففت عنوة أمام ناقلة الغاز أمام دارنا فارتطمت بخيط مكشوف للكهرباء اشعل أطرافي حين صرخت جارتي بوجه صغيري وأنا أهذب أسنان المشط لأسرح شعرها أخذت مقصا كان بقربها وضربت به مقدمة رأسي كي تهدأ وتيرة غضبي لقد توقفت دورة الحياةداخلي...
تسقبل نفسك في مشارف العام وتودعها في نهايته وأنت تجمع لها الأمنيات في حروف تنحتها أو رصاصات تطلقها على خيباتك المنصرمة. عندكل محطة تقف فيها تمسك ثقوب قلبك وتواريها عن الأعين علك تقبض على شرايينه قبل أن تتسرب منك باحثة عن ملاذ يرتق ما خرقته الأيام ويضم ما تفلت من أشواقها جلست ألوح بعيداً من...
لست الشاعرة التي ترضي فضولكم ولا أجيد زخرفة النص ولا أتقن وضع مقبلات تثير رغباتكم أنا أثنر ماتمليه عليّ وحدتي الدائمة وخضوعي الماجن للحرف وعبوديتي الأبدية للغة أتلذذ بوضع قبلة على جباه الجدات بضمة عفوية لزمن كلما عشته كان مبعثا للحياة والاختلاف والتفرد لست فضفاضة في اختيار مقاسات...
لا أهوى المفاجآت سكينة شجاع الدين/ اليمن ها قد أطل العام الجديد ياأمي أطل من خرم صغير في قلبي لا أهوى المفاجآت وهي تحيلني إلى كتلة حزن لا تنتهي ولا أعترف بعام يأتي دون أن تكون أيامي مليئة بك لست متبرمة من أقدار السماء ولا أجر الحزن إلي لكنك نزع من الروح لن يعوض فقده أحاول مجاهدة الوجع...
اذا مااحتاج للأوطان قرب فبعض الحلم طفل قديشب سأبكي الآن والتوقيت يبدو على الأكوان غيث لا يصب وقد أشكوك والأيام قحط وليل النوح من نزف يدب لتغدو كل أوجاعي ثقالا وترنو من نوافذها تهب اداري دمعها فأرى ضبابا بسطح الغيم مختال مكب يراوغ صبها صيب يصب على الوديان تهدي من تحب تغني في نوازلها العوافي...
ضفة السعادة نلجأ إليها حين يكون الحزن من لوازم الوجع نصغي لزاوية مخضبة بالشجن تفك مسارب الحب بلا تشظي حيث تعانق ظمأ الشوق على تربتها القاحلة وهي لاتزال تذوي كما كانت مريضة بغيابه عواطفها مترنحة تترفع عن البكاء أمام شيء فاتن كضحكتها الماطرة يتعرى صوتها حين تطارحك النظر في عينيك مبللة...

هذا الملف

نصوص
185
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى