سكينة شجاع الدين

كنت احتاج ألف زمن يناور بالنيابة عني لحظة أخرى أدون فيها ماتبقى في محاجر اللغة من همس أبلع غصة تالية مرسوم عليها محاذير تناول السراب منذ بداية الوجع لابد أن يختمر النزف وتذرف العينان ملوحة الحنين ترقص الضحكة على أطراف بسمة هاربة من غبار الروح الكثير من النمل غاصت في مغارتها الشتاء قادم...
سأقنعهم أنه ظلي الذي اتفيأ كلما لفحتني حرارة الشوق وانعقدت لي مواكب الشجن لا ركن لي لأشد بؤسي عليه أنوى اختيار نبض فيتقمصني ماتناثر من عيون البواكي وفي محراب خشوعه اقتعد منك مقاعد للتوبة لترافق هجير صمتي لحظات الشرود وبين نشيج وجعي ومتاهات ضياعي أرسم شمسا يشرق فيها وجهه بما يحمل من غيوث محبته
أحبك وأعرف أني بلا روح أمشي إلى المستحيل أحبك وأدرك أن الرصيف المغطى برمل الأماني ينارو حظي ويدحض شكوكي بأني وجدت طريقي إليك وأعرف أني أغادر روحي أناجي مع الحلم أطياف تغزو حنيني وشوقي إليك وأعرف أن العبارات تغدوأمام اضطراب الرؤى والنوايا مجرد وهم ماذا أقول؟ وقد كبلتني عيونك بحب كبير فانظر لتلك...
في الأفق تنحدر رويداً شمسه المنسية غروب آخر في بنات فكره تحتشد جموعه بلع العديد اطروحاتهم عن قانون الجاذبية يدور حول فلكه لاسواه يمسح بهجة محياي كلما رتلت سورة عنفها سكنت أسراب شوقه اللامنتمي و(كل الطرق تؤدي إلى روما) هذا اعتقاده السائد قوانين جذبه تهييء اللاشيء للعبور تنعته بالتقصير يدرك...
والضجيج المتراكم كالرضيع يحبو على الأرض أجلس القرفصاء لتلقنني معنى الخيبة أجثو على ركبتيَّ لتحثو التراب على رأسي ****** أدرك فداحة الأمر مدمنة عليه بجحةالاهتمام باللاشيء ***** أسلاك كهرباء تجرحافلة ضخمة تحمل أشياءه إلى أن ينقطع ُ بريق عينيه لكأن شبكة اتصال خرجت عن مسارها والسعرات...
والصمت يقرر جملته الأولى سكينة شجاع الدين /اليمن هل يدري ليله عن جرحه ؟ عن رغبات الأشجان ؟! انحدرت منه قوافل موج تعصف في نبضي ** لست الأكثر جرأةً الآن عند ركوب البحر أتقن فن الإبحار ** ضياعي أني لا أسبح مثله فيه ضجيج الكون يعجز عن صد الأمواج وأمواج عاتية تتلاطم في...
لم يكن لقامتي هيئة محددة أوقاتا أكون نافذة وأوقاتا منفضةسجائر تروق لي الفكرة أنفث دخان ماتبقى منها إلى أروقتي الموصدة علها تفهم الأنين الجاثم على صدري بين لحظات انتظاري وترددي على المعابر اقف مودعةالمهاجرين من سكان الأطراف مرة و بلا موعد تربعت على لحظة كنت مخططة لإدارتها خلسة من عقلي...
أن أكمم الحزن، وأكتم الآه أكبت كلما يخفيف الألم الجرح ينزف أعقمه بملح جراحات متفاوتة كي لا تنتهي آثاره وحيدة حالتي الطافحة بالبؤس تمر بي ، فأعطف مواجع النص لتكون حصوني في وجع اللاشيء والأكثر عبثا على تربة هذه الأرض تعتد كثيرا فيما لديها من قيم ومُثل تردت قتيلة "أرأف قلوبا ،وألين أفئدة" مع...
لا شيء خلف الشمس والاشراق والأرض يروي نزفها أعماقي لاشيء تذرفه دموعي خلسة حتى الحروب مصارع الإطراق لاشيء يبقى في وتين محبتي غير القصيدة من بها ترياقي لاشيء ياوطن المواجع تدعي فيه المعاني غضبة الأحداق دعني أحلق في المكاره مرة علَ الأماني تلتقي ببراقي لاشيء أبكي نبضه في وحدتي مادمت ياوطنا...
عن راحة الروح لاتُخفى خوافيها تقسو علينا بمافيناومافيها باتت بها الأرض ضيقا لاقرار له تطوف كالريح في فيحا نواديها ماذا تُراها تدير الآن من غسق والشفع والوتر من إحدى دواعيها قلب تبخر في أوهامه زمن تشده العير ماأبقت بواديها لا الشوق يحني إليك الرأس منخفضا ولا ببابك شادٍ من شواديها والعمر...
ْالبلاغة تلتهم قبائل الحنين ماتناثر جوارها من وجعٍ جعلت منه طُعماً لضحية جديدة ترسم الوصول إليها لم تكتف بعلم البيان والمعاني ولا بتجنيد البديع جعلت صيدها ثمنيا هذه المرة علقت نجاحها بشعراء النثر من يجيدون الثرثرة دون موعد ويختزلون أحزانهم في هوامش مؤطرة لجانبي النص يفرون للتكثيف ليضغطوا...
عتمة الروح تلتحفني يلاحقني الغيم أينما حلت أوراق وردي تقشفت قطرات المطر بك تظل أيامي الخاملات تزهو تضحك لي ليالي الوحشة بوجودك تظل قوافل أشواقي متقدة بك استجير من بؤس أيامي أرتل على أطراف اللهفة ماتبقى من حنين الوعد ناعسة عيون حزني تغفو كلما ظلل الحب قلبي معك أسامر الليل تتوهج في عيني نجوم...
كل ليلة دون وعي أظلل الفراغات المنبثقة من عتمة الوطن أسكن شغاف قلبه اتعلل بالخوف عله ينفث ماتبقى من شجاعته اكيل له الكثير مني وأخط على أوتار نبضي : ليس لدي خيار آخر أود الإشارة لفرصة غمزت لي ذات حرب أخفض جناح الوله الذي أوشكت أنغامه على السقوط ووادي الضجوج يسكنه الجوع ووادي مور لم تمر...
تراقص الغيم أنغام الموسيقى على عتبة الأشواق تدرك أنينها رياح يقدها الحنين بعد الواحد والألف خطوة تراجعت أحلامنا وانطفأ بريق اللهف تراكمت على بعضها معاجم اللغة لاترى نورا في وحشة الدرب تمسح على أطرافها ذرات الغبار تكنس ماتبقى من وهن تتساقط أبية أوراق الحريف على أنغام الوجع محلقة فى الأفق لوحة...
تعلقت الأفواه في منتصف الأفق أطبقت على الزفرات ذات تنهد لسعة صدره تفوق البهجة مدت إليه نظرات التوجس هتفت شرايين النبض أطلق عنانها سافرت في مدارات اللاوعي انخلعت عنه رجفة من وجع تقاطر الحزن في حناياه وارتها بانحناءاتها مصلوبة على جذع ذكريات غادرتها منذ منحته حرية التصرف في نوازع الروح...

هذا الملف

نصوص
159
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى