يقول الرئيس الراحل أنور السادات في كتابه البحث عن الذات (صـ 70) وهو يروى أحداث ما بعد هروبه من المُعتقل: (كان ذلك في سبتمبر سنة 1945 ولم يمض على خروجي إلى الحياة سوى أيام قليلة، اتصلتُ بعُمر أبو علي وعرَّفني عُمر بشاب اسمه حسين توفيق اتضح أنه كان يمارس قتل الجنود الإنجليز في المعادي قبل أن ينضم...
القضية رقم 604 لسنة 1948 جنايات حلوان
قاضٍ مصري جليل عالي القَدْر، رَفيع الذِّكر، حميد الأثر، أردته أيدٍ إرهابية خائنة لا لسبب إلا ضِيقًا بقضائه وضجَرًا من قيامه بواجبه.
رجلٌ هذا شأنه تُراق دماؤه الزكية، وتُزهَق روحه الطاهرة النقية بأيدي زُمرة من أشرار الإخوان، عُصبة من الفُجَّار تنتمي لهذا...
عرف الفكر الإنساني خلال القرون الماضية تطورات نوعية في جميع المجالات من فلسفة وعلوم وآداب وفنون وغيرها . وكان لا بد أن يرافق هذا التطور في هذه المجالات تطور مماثل ومواز له في الفكر الجنائي ، وكذلك في فلسفة القانون التي تعنى بأصول المرافعات ، سواء في الميدان المدني أو في الميدان الجنائي . انعكس...
كانت نيابة الدخيلة عامرة بالمُستغرَب من الحوادث، كانت لا تمُر بي إلا تاركة في نفسي ووجداني أثرًا، لم تستطع الأيام أن تمحوه، ومنها أن أُنيط بي حضور تنفيذ حكم إعدام، وقضاء بعض الوقت في غرفة الإعدام.
تلك المناسبة، كان بطلها شابًّا طُموحاتِه واسعة، لا حُدودَ لها، بل كانت تَفوق في سِعتِها...
لم تُصبني قضية بأرقٍ وحَيرة كما أصابتني تلك القضية؛ القضاء الجنائي قضاء عقلٌ ومنطق، ما يُجافى العقل والمنطق والمَجرى العادي للأمور لا يَستقيم دليلا، قاعدة ثابتة نُنزلها على الأدلة دون عناء، وكم أدَّت بنا مستريحي الضمير إلى أقْضيةٍ بالبراءة، ولكن ماذا لو كان الدليل مَنطقيًا ثابتا عقلًا، إلا أن...
يهدف هذا المقال إلى تحليل الصورة التي رسمها المعتقل السياسي السابق جواد مديدش للمحامي الأستاذ عبد الرحيم برادة في شهادته “درب مولاي الشريف، الغرفة السوداء”. ونفترض دراسة تمثيل المحاكمة في الكتابة عن الذات، يمكن أن تعيد بناء ذاكرة الفعل المدني في المغرب، وتؤسس لمقاربة أشمل لإنصاف نماذج بذلت...
لم يقوَ والدها على إبداء شهادته حتى في جلسةٍ كان لابُدَّ أن تكون سِرِّية، وقف مُطأطئ الرأس يتحاشَى التقاء نظره بمن حوله، وبرئيس المحكمة نفسه.
حلف اليمين وجاء لينطق فانعقد لسانه وراح في نَوبة بكاء مَرير، ترَفَّق به القاضي إلى حين، ثم عاد ليسأله عن معلوماته، نظر إليه بعينين زائغتين دامعتين...
ليكُن لنا في المستشار الجليل عبد العزيز باشا فهمي مَثلاً يُحتذي وهو أول رئيس لمحكمة النقض، ثم مِن بَعد مُحاميًا وثاني نقيب للمحامين حين قال وهو يتبوأ موقع قاضى القضاة مَقولةً أطرَى فيها على المحاماة بأكثر مما يُمكن أن يُطريها به أبلَغ المحامين.
قال يوم افتتاح أعمال محكمة النقض في نوفمبر...
المرافعة في ساحة القضاء مُباراة، أو قُل مَعركة، سلاحها شَريف، هو قوة البَيان، وثَبات الجِنان، وقَرْع الحُجة بالحُجة، والتدليل المنطقي، والاستعانة في النهاية بتأثير العاطفة واستدرار الرحمة من جانب الدفاع، أو استثارة الغَضَب من جانب مُمثل الاتهام.
فعضو النيابة يُفتش عما تحويه الصدور، وما تُخفيه...
الاتصال بين الأدب والقضاء كان ولا زال وثيقًا، فالدكتور هيكل الأديب كان مُحاميًا، وفكري أباظة الأديب الأريب كان محاميًا. والمحاماةُ قضاءٌ واقف.
وعبد العزيز فهمي باشا أول رئيس لمحكمة النقض وعبد الخالق ثروت باشا النائب العام كانا لا يُشَقُ لهما غُبار في الأدب القضائي، وتوفيق الحكيم ويَحيي حقي وقاسم...
مقدمة:
في شأن بعض المستجدات التي أتي بها القانون رقم 15 38
المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة
أتى هذا القانون بالعديد من المستجدات من بينها :
أولا : عصرنة وتحديث الإجراءات القضائية . ويتجلى ذلك في ما نصت عليه المادة 25 من أن المحاكم تعتمد الإدارة الإلكترونية للإجراءات والمساطر القضائية وفق برامج...
"ملِكٌ أكثر من الملكْ" مَقولةٌ سياسية شاعَ استخدامها في عصر المَلكيات في أوربا، وتعني "لا تُدافع عن الملِك أكثر مما يُدافع الملِك عن نفسِه" وصار الناس يستخدمونها في حال اهتمام شخص بمسألة شخص آخر أكثر مما يهتم بها صاحبها.
استوقفَتْني كثيرًا هذه القالة؛ لِما لاحظْتهُ من لسان حال مَن هُم...
لم تُصدقُ أنَّ الحبَ طرَق أبوابَ قلبها هكذا على حين غفلة، وأنها تعيشه - الآن - معه ليل نهار عبر الهاتف الخلوي، حتى ولو كان عن طريق المصادفة. شغَفها حُبًّا، تعلَّق به قلبها أيَّما تَعلُّق، كأنَّها تعرفه من زمن بعيد، وكأن اتصاله بها عشوائيًا منذ أسبوع، كان له مفعول السِّحر عندها.
لم تُكذِّب...
إلغاء الحذف إلغاء المتابعة
1
وقف الثلاثة أمام محكمة جنح السيدة زينب، وهم صاحب المطبعة الشيخ محمد الخيامى، وأحمد فؤاد صاحب المجلة الأدبية الأسبوعية «الصاعقة»، والأديب مصطفى لطفى المنفلوطى، كمتهمين فى قضية «العيب فى الذات الخديوية»، وجرت فى عام 1897، وأسمتها بعض الصحف «قضية السفهاء»، وفقًا...