عماد الدين التونسي

بَارِعٌ فِعْلًا أَنْتَ يَا لَيْلِي.. فَقَدْ إِسْتَوْطَنْتَ.. كِيَانِي.. إِسْتَبَحْتَ عَوَالِمِي.. وَ إِحْتَوَيْتَ..صَحَائِفِي. رَائِعٌ أَصْلاً أَنْتَ يَا سَكَنِي.. فَقَدْ أَطْلَقْتَ شُعُورِي.. عِشْقًا.. مِنْ غَرْبِي لِشَرْقِي.. وَ حَرَّرْتَ تَفْكِيرِي.. هَمْسًا.. مِنْ رَأْسِي لِقَدَمِي. سَاحِرٌ...
رُوحُ الشَّهِيدِ عَلَى سَنَا الْمِيلَادِ غَيْثٌ وَ يَرْوِي يَاسَمِينَ بِلَادِي مِنْ نَسْلِ أَشْرَافٍ "بِتُونِس"َ أَصْلُهُ أَسَدُ الْمَعَارِكِ وَارِثُ الْآسَادِ فِي إِسْمِهِ عَلَمٌ وَ فِي أَعْمَاقِهِ مَزْرُوعَةٌ هِيَ نُطْفَةُ الْأَحْفَادِ حَفِظَ الْوُعُودَ وَ بِالرَّحِيمِ يَقِينُهُ...
الآن أعود.. لِلزّنْزانةِ الضّيِّقة .! كئيب.. مُقيِّدا بِالأغْلال .. بِتُهْمة أحْلامِي . !بِإدانة شجاعتِي.! بإحْمِرار وجْنتيْ. !و إنْتِفاخ أوْداجِي.! الآن أعود .. مُبْتسِمًا ..علّ الأيام لا تخْذُلُني.! تارِكً عُمْرِي.. فارِشًا أيّامي .. فريسة عِقابٍ مرير. !يتخطَّفُ أنْفاسي .! الآن .. يغْزوني...
أكتب.. ليشدو العصفور ولا يهرب.. لأرسم.. مأوى لاجئ في أرضه.. لحفظ المشهد.. قبل محوه.. أكتب.. لشمسي الوافدة..متسع قمري.. لأُلبسُ الشهيد.. وسام المجيد.. لأُرغم الوحل.. تحليق النحل.. أكتب.. لأمحق..كبرياء الرفض..على أعتابِ..حدود البياض الناصع..بسمرةِ العازفين الموحدين.. أكتب..سيلا لا...
فِي لَيْلَتِي.. أَجْلِسُ فِي مِحْرَابِ عَيْنَيْكِ لِيَتَنَزَّلَ سُمُوُّ عِشْقِكِ مِنْ أَرْفَعِ الدَّرْجَاتٍ..خُشُوعًا يَمْلَأّ دَاخِلِي. كُرَيَاتِ هَوَى أَنْثُرَهَا عَلَى الْعَتْبَةِ الْأَثِيرَةِ. طُقُوسَ حَنِينٍ تَتَدَفَّقُ لِلْوُجُودِ. لَمْحًةً طَائِرَةً طَائِفَةً لِمَقَامِ الْأَوْلِيَاءِ...
يَنْطَفِئُ الْبُرْكَانُ..قَبْلَ أَنْ يَنْفَجِرَ..فَأَقْرَأُ بُرُوتُكُولَ الْفِتَنِ.. وَ بَعْدَهَا..أُعِيدُ ذاَتَ السُّؤَالِ..آصْبُرُ ؟كَمَا فِي الْخُشُوعِ..وَ جَمْعِ الرُّكُوعِ..كَمَا الْإِبْنُ دَوْمًا..لِحُضْنِ بَعِيدٍ..يُرِيدُ الرُّجُوعَ. آصْبُرُ؟..كَمَا فِي الصَّلَاةِ..كَمَا لِلْحَيَاةِ. وَ...
طِفْلُ الْمَوَاثِيقِ دِيوَانٌ مِنَ الشِّعْرِ تَاهَتْ حُرُوفُهُ بَيْنَ السَّطْرِ وَ السَّطْرِ لَمْ يَبْرَحِ النَصَّ مِنْ أَيَّامِ نَشْأَتِهِ قَصِيدُهُ الْحِلْمُ حَتَّى بُشْرَةَ الْفَجْرِ مَازَالَ يَرْسُمُ بِالْأَحْلَامِ قَافِيَةً رَوِيُّهَا نَجْمَةٌ فِي لَوْحَةِ الْبَحْرِ ضَاءَتْ مَسِيرَةَ...
الْآهُ عُنْوَانُ دِيوَانِي فَذِي لُغَةٌ سَتَذْرِفُ الدَّمْعَ كَالْأَنْهَارِ فَائِضَةٌ فِيهَا السُّكُونُ وَ لَيْلُ التِّيهِ غَيَّبَهَا حَرْفٌ وَ يَنْطِقُهَا مَوَّالُهُ الشَّفَةُ زَمَانُ عَصْرِ النِّدَاءَاتِ التِّي تُلِيَتْ فِي مَوْكِبِ الدَّفْنِ أَكْفَانٌ وَفَاتِحَةٌ أُدِيرُ عِصْيَانَ آمَالِي...
سُئِلْتُ كَثيرًا.. لِماذا أُحِبْ فَقلتُ لِأَّني ..خُلِقْت بِقلب ففي الحبِّ أعرفُ .. مَعنى الحياة و أؤمنُ أنَّ.. للكونِ رَب سُئِلتُ وكيفَ .. يَكونُ المُحِبْ فَقلتُ تَراهُ .. على كُلِّ .. دَربْ يَذوبُ ..لِكُلِّ نَسيمٍ .. بَهُب و يَبكي لِبُعد.. و يبكي لِقُرب كَطفلٍ يُفتِّشُ.. عَن صَدرِ أُمٍّ.. وعن...
مِنْ غُصْنِ نسْلِ الْأحْرارِ قدْ حان نسغُ الْأوْتارِ فالصِّمُ كالْبرْقِ يسْرِي لنْ يرْضى لفْح الْغدّارِ مِنْ رام التّغْْيِيب عمْدًا أوْ دسّ جمِّ الْأضْرارِ ما بيْن الزّجِّ بالْمنْفى و لْتُنْفى جُلُّ الْأسْرارِ أوْ زهْقُ الرُّوحِ بِالسِّجْنِ كيْ تُمْحى كُلُّ الْأخْبارِ تزْيِيفُ ما كُنّا...
أَيَا ذُخْرَ الْمَاجِدَاتِ بَلْ وَ زادًا لِلثِّقاةِ.. مُزْنٌ حُبُّكِ تَعْلُو وَ هِيَ أَبْهَى مُعْجِزَاتِي وَ يَطِيبُ الزَّهْوُ مِسْكاً مِنْ لَهِيبِ السّانِحَاتِ أَرْضِي يَا نَبْضَ الْحَيَاةِ يَا قُبُورًا لِلْعُداةِ.. حُبُّكِ النُّورٌ وَ أَسْمَى مِنْ مَعِينِ الْمَكْرُمَاتِ حُبُّكِ الْبَاقِي وَ...
مِنْ مَكَّةٍ أَشْرَقْتَ يَا نُورَ الْهُدَى لِمَدِينَةٍ عِطْرٍ وَ عَزَّ مَقَامُ أَنْتَ الْمُبَارَكُ أَنْتَ يَا خَيْرَ الْوَرَى لِلْمُسْلِمِينَ مُوَجِّهٌ وَ إِمَامُ فِي الْقُدْسِ فِي بَغْدَادَ أَنْتَ الْمُجْتَبَى وَ تُقَى دِمَشْقٍ وَ السَّلاَمُ الشاَّمُ فِي مِصْرَ فِي الْخَضْرَاءِ تَبْقَى...
بِلَادِي دِمَائِي سَلِيلٌ هَوَاهَا وَ فِي حُبِّكُمْ قَدْ يَبُوحُ رَوَاهَا سُؤَالِي يَجُوبُ الدُّرُوبَ وَ دَوْمًا سَتَعْزِفُ لَحْنًا شَجِياً خُطَاهَا أَيَا مَوْطِنَ الْعِزِّ ثَوْرَةَ حُبٍ سَرَابٌ.. ضَبَابٌ كَلَيْلٍ أَتَاهَا عَلَى قِمَّةِ الصَّاعِقَاتِ النُّجُومُ تُضِئُ السَّوادَ شُمُوعُ سَمَاهَا...

هذا الملف

نصوص
43
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى