مازن جميل المناف

لا شك ان الجوهر والوجود اهم ركائز الفكر النير الانساني , فلا نبرر الوجود وواقعه تحت مسميات لربما تكون بعيدة كل البعد عنه في جوهر فلسفي خاطئ . لا يمكن ان يكون الواقع الا ضمن فكر انساني بحت في مقاطعة ونظريات صحيحة ملتزمة نحو فلسفة متزنة لا نقدر لأي شخص البقاء ضمن جدليات الفلسفة التنظيرية بقدر...
يحترق بفيضان الشؤم عبق أوهام باهتة قلمي المتهالك يستحم فيه البؤس رائحة حزن مبهمة صراخي لزج يتأوه احتراقا حرفي أخرسته مواعيد زائفة رائحة الموت بهوامشي أسطورية في عبق تاريخ مزور ثرثرة تخدش العويل يقضمون المأساة بشراهة لا وجود للبراءة والفطرة فكري كبح غايتي ما لانهاية يتبعثر في برودة...
ثمة تساؤلات هل فشل المثقفون والمفكرون في اعطاء صورة جديدة للإنسان في اللحظة الراهنة ؟ . وماهي الخطوط البيانية الصحيحة التي يجب ان يسيروا عليها ؟. وماهي الاستراتيجية الصحيحة لبناء ابعاد حضارية مجتمعية ايدولوجية في قضايا الانسان وحياته في عطاء انساني بحت , يعني هذا ان فكرنا ما زال يعاني نفس الازمة...
ثمة تساؤلات لماذا نكتب وماهية الطرح الصحيح وما الغاية من نثر الحروف. ؟ اتسأل وأنا على يقين ان ما نكتبه هو محاكاة مع الذات والاخرين بعطاء متدفق بفطنة وما تخلفه المواضيع من معاني جلية حين نرسم ونرمز الاشياء في محلها كفن رفيع يعتمد على معايير تنسج في صياغات وجمل ذات الوان وابعاد , وانا ادرك يقينا...
يقيناً نحن نعيش بعيدين كل البعد عن تلمس الضياع والتشتت فينا , لا نريد في هذه المقالة ان نذهب بعيدا ونأخذ نماذج عن امثلة مشابهة من الغرب ومن شخصيات تاريخية او حكايات غرائبية غير واقعية , بل سنأخذ جانبا مهماً من واقعنا ومن المقربين منا ومن معارفنا وأصدقائنا لنفترس في سلوكهم ووجوههم ونطرح المشاكل...
حكاية تدخل عنوة في رأسي المخمور تخرج بصمت ، زغب العصافير على حائط الخلود يحترق . في عالم الاموات تدفن بنصف ذراع ليعيدوها الى اليم في مساحات الخوف . وقرطاس الليل يلد بأرض الجوع وجيوب الافلاس تصبح حكاية مزمنة نبي بلا اتباع للاشياء مزاح وللمسافات لون على شفة الذاكرة جعجعة تواريخ واكتفاء فزع السكون...
ثمةَ وعدٌ كاذب لا يصل مع رحلةِ قطار يدق الليلُ في رحلتهِ المضطربة ما زالَ يتنفسُ من مراجلِ دخانهِ المحتدم صوتٌ ملعون يلوي جدارَ رأسي المقلوب صمتي الداكنُ مازال يتلوى تحت خاصرتي يراقصُ ذلكَ الدخان الرمادي بلونِ وجع البلابل تتلاعبُ بهِ رياحٌ مشاغبة همهمةُ مزاميرٍ صدئة ينفثُ ابخرةِ النسيان...
الهاتف الغبي يرن في الخارج يذبح بقايا ظل في حديث يعلق بالضفائر، يشدني اغتراب واصفرار ممزق, يلطخ البؤس خطيئته المرة, ما اسهل الود وترف الحب في مخدع يتقيأ اكاذيب مفتعلة لترحل بعدها اطياف ناعمة مطعونة على جنب قدر ضائع يقضم من اغواره ذكرى مسعورة, يتناول سجائر بنكهة الافتراس وارهاصات تلف في يوم سخي...
ثمة علامات استفهام تدور حول امر مهم عن الادب النسائي، واقلام النقاد والمهتمين بشأن المرأة المثقفة التي لم ترسم لحد الآن علامات حقيقية واضحة بذلك ولم تترك أثر مضى من تساؤل حدد الجواب الشافي عن ذلك الغياب والتهميش المتعمد على الساحة الادبية والثقافية والذي لم يحدث ضجة وخصوصا الاقلام الشابة رغم...
لن استكين للانتظار السخيف مازال جرحي يضرج هيبة الاشياء وترنيمة عين تنفض بالف ذكرى وذكرى اخاطب لهاث التمرد على اغاني الحزن اشتهي طعم النيران بسياف ومقصلة تقتل المواعيد منذ عرفتك في منافي الضياع تفترس قهقهة النوارس بمملكة اغتالت براعم الفجر اتقيئ عثرات فناء اخرق وراء مدن الضباب يستيقظ الرماد من...
في هذا الخضم العبثي والفوضوي ثمة تساؤلات !! , اين المساحات الفكرية ؟ اين قلقنا المستديم !! اين مجتمعنا عن رسم الواقع وفق الاطر والمفاهيم الأيدولوجية الاخلاقية الصحيحة ضمن حواشي ومتن الحياة على اثر واقع مزري ومخيف وخطير, ما زال كل شيء في بيئتنا جامد متحجر ومتدني ومن ضمنه العقل والواقع يرفض التحدي...
يفترسنا الفراغ في مواجع السحر المكتئبة بشؤم الخذلان في كل ركن حكاية ثورة تواريخ ينادي بصوت مبحوح يسمعه المارون على طرق الخيبة يعلن الوجع بلون رمادي من نافذة الحزن الماطر وبائع الحلوى مازال ينتظر من شرفة الباب ثرثرة على شرف الحب المهجور تتعرى جبهة نوازع خطيرة ما عاد الدمع يصب على اخاديد...
جربوا مرة ان تنصتوا للحظة تشبع رغباتنا الجامحة في مساءات مشوشة غلبتها الحيرة وكوامن الهزيمة تشبه زلزلة الموت ربما لا نستطيع احصاء شهقات سردنا في تأهيل الذات المزدحمة اضحينا قصي الادراك في كنف الذهول وتجلي الخوف اطمئن يا صديقي لن نتخطى قامتك الممشوقة صنعت ما يكفي رغم عوائق اعاصير...
لاشك ان ما يسهم في الابقاء على واقعية الواقع في ذات الانسان هو التقاليد والعادات والوراثة وما لها اثر في تجميد الفكر والعقل الانساني, مما يجعل الموقف الصحيح الذي ينقد الحقائق السائدة والاوضاع الحاضرة شيئاً فوضوياً وعبثياً لا يرسخ في مخيلة الاخرين, لان سرعة الاحداث واكتسابها لا تترك للتقييمات...
سويعات الدهر اجلس قبالة عامُ جديد اطقطق اصابعي بنشوة رائحة التفاح عند آخر قصائدي المغادرة اضواء المفرقعات تغلف وجودي مثل صوت ك قوقعة فارغة على رمال بحر مخادع وخوف تحت جلدي يثور . . دهشة العيد تاقت وريقاتي يا الله .. يا الله ما لون هذا الاحساس في تفانين الصمت يجتاحنا هاجس رأسي حلم شريد...

هذا الملف

نصوص
46
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى