د. سعد مصلوح

سامح الله من زَيَّنَ لي أن أُنَقِّلَ خُطَايَ في مشوار كهذا ، لا أراه إلا صَعيدًا زَلَقًا كثير العثار لا تؤمن معه عواقب حصائد الألسنة. بيد أن في مستفاد الدروس منه عِوَضًا من مغبة الخوض فيه واحتمال وعثائه ؛ ولأن فيه تفسيرا لكثير مما راكمته حوادث حياتي في قابل السنين. في يناير من عام...
استيقظ نظري ابن فاضل إلى محاضرة ألقاها بعض المشتغلين بالنقد على بعض الطلاب في أحد معاهد العلم الرصينة ، وكانت عما سماه المنهج الأسلوبي . والمحاضرة - على تنفج المحاضر وصلفه، ومع ركاكتها الظاهرة ونحافة محتواها - ذات وجه طافح بثآليل الأباطيل ، وما كنت لأحفل بها لولا ما نالني فيها من رذاذ التكاذيب...
(جاءه صوتها عبر الهاتف بعد انتظار مُرٍّ طويل) ما الذي في صوتِكِ النّدْيانِ يا عمري ؟ وماذا في ضلوعي !! ما الذي ينثالُ في سمعي فيهمي في دموعي؟! كَحَليبٍ دافئٍ يَقْطُرُ في الثغْرِ الرضيعِ ما الذي يستنبتُ الأشواكَ...
ما بين عامي ١٩٥٦ و١٩٥٩ كانت حقبةُ الدراسة في مدرسة المنيا الثانوية. بدأت تلكم الحقبةُ في ٢٩ من أكتوبر بحدثٍ جَلَل لم يكن لنا به سابق عهد ؛ وهو العدوان الثلاثي المسلح على مصر . وفي إبانه دخلت حياتَنا لأول مرة مفرداتٌ هيمنت على الألسنة وقرعت الأسماع ؛ الغارة ، صفارات الإنذار، الإظلام التام ، صبغ...
كَانَ شَيْئٌ يَتَجَلّى في طَوَايَا الأمْسِ غَيْبَا لَفَّ بالّليْل حَنَايا غَابِهِ دَرْبًا فَدَرْبَا من ً وَرَاء اللّيْلِ شَقَّ الغيبُ للأكوان حُجْبَا مَدَّ كَفًّا بَيَنَ أحْضانِ الدُّجَى تَحْضُنُ حَبَّا وَتَنَزَّتْ حَبَّةٌ في كَفِّهِ...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى