أسافر في مداها الطويل
وأشدو بلحن الطواف الجميل
على موطن الدفء،
ظل الضليل
وطني المقيم على جذوة من سراب
يشيد المقابر دون القباب
وتلهو على مقلتيه فلول الضباب
وسبع عجاف
بلا موعد
وليل بهيم يطيل الغياب
وإخوة يوسف يجيدون
فن اتهام الذئاب
قريبا ستلقي الخبيئة وزرها
ويخفت لون السفور الى منتهاه
ويغشى...
سيسال الناس عن اقمارهم
ذات مساء
ويجيبهم مفتي الديار
القاتل خلف الستار
تحت عمامة شهبندر التجار
قنديلا
وتحت لوائه الف خمار
٢
سيسال الناس عن موصللي" هم "
هذا الشتاء
وعن أشعار لوركا
عن رغيف الخبز
هذا الصيف
مصلوبا على وجه الجدار
فلقد نسجنا من خيوط الشعر
إنجيلا
ومن اشراقاته
ضوء النهار
وعلى...
سكون لا يعرف الندى،
عمود دخان لا يرى
المسافات
والفراشات إلى منحنى
تفارق البراعم الضوء
تعود للوراء
ياليالينا
هل بنا الدهر أنكوى
أم تراخت راحتينا
فأنزوى
حولنا روض وأزهار
تدلت من هنا
لم تكن في الأرض نبتا
كانت أحلاما
وتبقى في أمانينا منى
هذا لمساء
للمرايات قضاء
بين اروقة النجوم
من ذرى الصخب
نعست...
شرد السفاح رفات الموتى
يسأل هيكل عظمي
ما الذي جاء بك الى هنا
قال؛ يتسع لي هذا اللحد
أكثر من شارعنا الذي تتوسطه الأخاديد
الثنائيات باتت في كل زقاق
تثير الديكة الغبار الذي
يصيب عيون المارة بالجزع
تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء
تشرب ما بقي من بذر الحياء
تهرق الدمع المسال على اللحى
أو تلك المهدورة...
لو ان انسياب الأمواج والنسيم
عندما تبدا القصيدة رحلتها نحو الشاطئ
منقوشة على ذراع المسافر
ماكان ايقاع الشراع مبعثرا في سكة الرياح
وماكان دمع الحروف دهاقا على حافتي السفر
البحر لا يهادن الأشرعة
فقط عندما تتوازن الاوتار والامواج
عندما يتعادل هوى الرياح وهوى الأشرعة
تبحر القصيدة على أنغام زرقة...
ولادتي الأولى كانت خطأ
في حركة النجوم
ولم يتبق من جنون الوادي
سوى طلقة من مسدس
تأخر موعدها
ذاكرتي مازالت على الجدران
جزء مني يسكن هنا في ركن المحيط
الغرفة التي احتضنت ولادتي الثانية
مازالت ترقص في صدري
والشاطئ الذي كان قابلتي الثانية
يهديني حفنة من
من حبلي السري
الطاولة التي احتفظت بتوقيعي
على...
روزيتا
اشعلت فتيل الهذيان
انعزلت عن هطول الثلج
لتسقي العشب برائحة شعرها الياسمينية
كاد ينفلت معطفي من عقاله
جنون الانفلات يطال المقاعد.الخشبية والاعشاب وقرنفلة
اطلت من تحت الثلج
ستروي لاحقا قصة الحديقة
والجدار الذي انحنى لرقصة
السامبا
فيتوشا حارس المدينة تغفو
عيناه حين تتغطى الطرق باثآر
عشاق...
ها انا قد أبَيح لإنفاسي
ان تتدثر بسويداء الصمت
وتصدّر رئتاي فائض
الزفير الى سوق عكاظ
ان تحترق في صدري حروف الهجاء
ان يبصق الغراب على جواز سفري
ولا يهتز لساني
سبلت اجفاني حين احتوتني
حظيرة آسنة
وحين توهج الصوت من خلف الصنابير القديمة
تفجرت ينابيع بيني وبين لساني
حفرت اخدودا في القار
الصوت...
على بعد فجر
من الإرتواء
زرعنا على هامة الوجد ،،
ضوءا ،،
وكنا السفر الى عالم الأتقياء
وكنا هلالا تلألأ كدمع الندى
على بعد شيء من الكبرياء،،
تداعت إلى الشوق أنظارنا ،،
وسالت من الهيم ودياننا،،
فهل التحقنا بضوء الربيع ،،
وهل طال في البعد نبض الرجاء
على بعد روض
قريب من الفجر ،،
وشيء من...
تزاحم شوق الطواف الجميل
على موطئ،الدفء، نبض الحنين
ونام الغريب على جذوة من سراب
يشيد المقابر دون العباد
وسبع عجاف
وإخوة يوسف يجيدون فن
اتهام الذئاب
قريبا ستلقي الخبيئة وزرها
ويخفت لون السفور على وجهها
ويغشى رحاها ندوف المطر
ستنفض الأرض جمر الحواة
ومن تحت جنح الرماد الدفين
وجوه تشق غبار...
هلام من الغار يغشى القمر
يعيد ازدراء الطريق
يشق هبابا من الزهو
ويغفو على هالة من يباب
لحتى انثنى الحلم
ودارت على نسمة الغيم
صخورا تمدد منها
جسور السراب
وكيف انثنى الحلم ذات خريف
وناء عن النجم
صوت سهيل
ودفنت ضفائر أبريل
بين الشظايا
وكانت تنام القصائد
فوق العشب
ولم ترتدي
على صدرها
جدارا من...
قبل ان يجن الليل
وينتحل الميري وعمامة خرساء
قبل ان تختفي النجوم من صحن السماء
قبل ان تهاجر النوارس والفلمنجو
وتختفي القواقع
وقبل ان تنطلق صفارة الثراء
من جعبة الثالوث المنفي
وقبل ان تؤول منتجعات جولد مور
الى طاولة القمار ٠
كانت الشموس تزورنا
ولم يغضب البحر،
حين زاغت الأمواج عن محيطها
لكنه...
كان القصر المدور" ذاكرة
وكانت اللالئ تدور حوله
وكانت التلال تختزل جمال الدنيا
تهاديت قليلا نحو اليمين ونحو اليسار
والجنة هنا بلا فاكهة ولا انهار
والمدينة في منزلة بين المنزلتين
كل شروق يهبني قصيدة للبحر
نافذة تطوق المدينة بذراعيها
وترضع من نور الشمس
المدينة التي سقتني تضاريسها المهندمة...
ما الذي يحدث عندما يتأخر النهار
عن مدينة فقدت أسوارها؟
أبوابها القديمة
فقدت مغالقها الحديدية؟
تضيق الحواري على زغردة النساء
الحالمات بموسم الغناء
حول عروس نزفت يديها
قبل الحنة
ريح غريبة تلون الأفق
نقوش على أيدي الصبايا
كأنها خرجت من مغارات
في صحراء الربع الخالي
بيوت طارت نوافذها الزجاجية...
شرد الطارود رفات الموتى
يسأل هيكل عظمي
ما الذي جاء بك الى هنا
قال؛ يتسع لي هذا اللحد
أكثر من مضمار تتوسطه الأخاديد
الثنائيات باتت في كل زقاق
تثير الديكة الغبار الذي
يصيب الضوء بالجزع
تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء
تشرب ما بقي من بذر الحياء
تهرق الخمر المسال على اللحى
أو تلك المهدورة على...