هالة الفحام

كنتُ سأكتبَ لكَ قصيدةً، حروفُ الهجاءِ تعثّرَتْ، تشكيلُ الحروفِ تاهَ، كلُّ قواعدِ الصرفِ والنحوِ.. لم يعدْ لها وجودٌ، لم يعدْ لها كيانٌ؛ فقصيدتي لمْ تعدْ لها.. هويةٌ ولا عنوانٌ؛ فوجدتني أكتبُ نفسي.. مبعثرةً بين كلماتِكَ والوجدان. فيا أيُّها الساكنُ في.. قلبي، عيني، روحي، أرى بكَ العالمَ أينما...
فهمت أكثرَ ممَّا ينبغِي فهمُهُ، فهمت أكثرَ مما ينبغي أن تُريدَ، أشفقُ كثيرًا على الذينَ... لمْ يعوا بعدُ الفكرةِ أقرأَ معَ النوارِ يوميًّا... ما تشرقُ به شموسُ الدُّنيا؛ فأنا امرأةٌ نهاريةٌ... يحلو لها كثيرًا ما يؤرقُ.. الليلَ في مضجعِهِ سحرُ النورِ فوقَ صفحةِ قلبي النديِّ...
فهمت أكثرَ ممَّا ينبغِي فهمُهُ، فهمت أكثرَ مما ينبغي أن تُريدَ، أشفقُ كثيرًا على الذينَ... لمْ يعوا بعدُ الفكرةِ أقرأَ معَ النوارِ يوميًّا... ما تشرقُ به شموسُ الدُّنيا؛ فأنا امرأةٌ نهاريةٌ... يحلو لها كثيرًا ما يؤرقُ.. الليلَ في مضجعِهِ سحرُ النورِ فوقَ صفحةِ قلبي النديِّ... يُبخرُ الآلامَ...
تسللَ الهوى.. بينَ أحزانِ أبوابِي العتيقةِ، وجدَ قلبًا خاليًا.. فتمكنَ، ما زالَ الكثيرُ عندي يقالُ في.. ليالٍ كانتْ حافلةً.. بالنقرِ على قشورِ البندقِ الخاليةِ من الثمارِ أكتبُ رسائلي اليوميةَ.. غيرَ القابلةِ للنشرِ.. لصندوقِ الدنيا؛ فالعامُ الجديدُ.. يجبُ أن يكونَ اليومَ.. أطولَ منْ شَعري...
تدلّتِ المِسكاتُ* بكرمةِ راحتيك، فغفتْ غفوةً نهاريةً ليليةً، سالَ السكرُ معطّرًا.. لخيوطِ فجرٍ لاحَ، أحسبُهُ عطايا ربانيةً... أحاديثُنا أحاديةٌ ثنائيةٌ.. لها ما لكَ في قلبي.. لباسُ الحريرِ، وقبعةٌ آسيويةٌ، الأحمرُ ملوكي، الثوبُ ثوبُ عربيةٍ، أحاديثُ العشقِ نورانيةٌ، فموعدُنا... بين القيدومِ*...
عشرةُ أقمارٍ في يديكَ، وستةٌ آخرونَ على وجهِكَ، عناقيدُ حنينٍ، سنابلُ قمحٍ، وأغصانُ زيتونٍ "أفلاطون" يبحثُ لَهُ عنْ مدينةٍ، "بوسيدون" بلا بحرٍ، بلا نهرٍ، ولا ينبوعٍ؛ لنحيا عمرَين، ونرحل مرتَين، وأحبّكَ آلافَ المرات. القاهرة 14/11/2018
ماذا لو... وضعتُ قلبي بينَ راحتيكَ، ألتقيكَ وضفافَ نهرٍ.. وما نهرت؟! ماذا لو.. قلتُ للأشواقِ زمزمي، وراهنتُ عليكَ.. ألفَ شهرٍ وشهرٍ... ما شهرتُ؟! ماذا لو.. رويتُ الوردَ... النابتَ فيكَ... وارتويتُ؟! ماذا لو.. لودادِكَ بودادِكَ رضيتُ؟! بوجودِكَ لوجودِكَ صفيتُ، وعرفتُ للمروةِ عنوانًا... حين...
سأهمسُ (لفيروز)، والألحانِ؛ لأخمرَ أكثرَ، لأسكرَ أكثرَ، وأحبك أكثرَ أكثرَ "البيانو" "الوتريات" "الكاستنيانا" يغازلونني بكلِّ جرأةٍ، كيفَ أهربُ منَ البزقِ؟! ليلاحقَني الهاربُ "والقانونُ" (فأنَا لحبيبي وحبيبي إلي لا يعتب حدا ولا يزعل حدا ويا شمس المحبة حكايتنا اغزلي) اغزلي.. لقلبي...
حبيبي، في كلِّ مرةٍ يحتضرُ فيها العالمُ.. أجدُني بينَ يديكَ.. قبلةً وكأنَّها الأولى في كلِّ مرةٍ يحتضرُ فيها العالمُ.. أجدُني بينَ يديكَ.. عناقٌ يولدُ به العالمُ من جديدٍ يا حضارةَ غُربتي.. الرابضة على وجعِ العمرِ الجميلِ، معابدُ الذكرى باقيةٌ، مذابحُ الحنينِ تدمي الفرحَ البعيدَ، وحين يُذكرُ...
(اختزلتُ الصّبا... في جوارحي)*، غزلتُ منه.. أبياتِي وقصائدِي، صبايَ الغضّ هوَ أنتَ، واليومَ..... الشيبُ بينَ مفرقي يا عمرًا أناجيهِ، وعشقًا لا ينتهِي، أين أنتَ؟! أينَ أنا بكَ؟! طالتْ بي النجوى... في انتظارِ الموعدِ؛ فاختزلتُكَ أنتَ... بينَ (جوانحي) القاهرة 11/5/2016
آخرُ أحرِ أوّلِ قصيدةٍ... الأرواحُ البعيدةُ تلوحُ لي، لكَ فيها دروبٌ كثيرةٌ، بلْ كلُ القصيدةِ سأتلو عليكَ حكاياتِ الأوّلينَ، تُستدعى الروحُ لعشاءٍ أوّلٍ.. من جديدٍ، من قديمٍ، من بعيدٍ قدّوسٌ قدّوس، ربُّ الروح، ربّ العرشِ والملكوتِ، أتتْ بك الليالي.. من كلِّ فجٍّ عظيمٍ... وسطَ أحجارٍ، أنهارٍ،...
في البداياتِ كانت لماذا... لماذا أنا أُحِبُّكَ؟! أحِبُّكَ لأنكَ تشبهُني، أم أُحِبُّكَ لأنكَ تختلفُ عني! أُ أُحِبُّكَ لأنكَ تحاورُني؟! أْم أُحِبُّكَ لأنكَ تخرجُني إلى عالمي بصورةٍ أفضلَ لنتنزهَ سويًّا في رياضِك الثريةِ؟! أُحِبُّكَ... وشغفَك، إقبالَكَ، إدبارَكَ، عطاءَكَ، منعَكَ أُحِبُّكَ...
كان النومُ بديعًا اليومَ، توالت الأحلامُ تباعًا، استيقظ الحنينُ.. نقارُ الخشبِ، وقلبى المبتورُ... على برتقالةٍ بضّة... لا يضاهيها إلا ضحكاتُك، تعيدُ الحياةَ.. إلى سيرتِها الأولى، أولى بكَ حضورٌ مقيمٌ.. لصلواتِ عشقٍ معتّقٍ.. في حضرةِ روحٍ... ترتِّلُ: أ ح بُّ ك ج دًّ ا أحبُّك جدًّا...
عكستْ مرآتي جَمالًا... أثارَ حيرتِي! فتذكّرتُ قُبْلَةً وُضِعَتْ على شَفَتي، وَيَدًا حانيةً امتدتْ.. ترفعُ خصلةَ شَعري.. من على وجنتِي، ونظرةً تتمنَى.. أن تصلَ مقلتِي، ولا تعلمُ أنّي قدْ التهمتُ كُلَّ ما بِها.. حينَما لمحتُهُ من بين الغيومِ سابحًا؛ سألتُ المرايا: ما سرُّ بريقِ الشمسِ... منْ...
ألوانُ سجنِ الباستيلِ باهتةٌ، أحجارُهُ صلبةُ البنيانِ أتعبني الترحالُ، اليابانُ، بلادُ الغالِ، أوروبا البيضاءُ، أفريقيا السمراءُ، أمريكا التي كانتْ حمراءَ كلُّ الإجاباتِ مؤقّتةٌ... لحياةٍ مؤقّتةٍ، للعصيانِ أبوابٌ مؤصدةٌ، صفحةُ نهرٍ يطفو عليها سجانِي، معابدُ البرتقالِ، عصاراتُ الكرومِ عنواني،...

هذا الملف

نصوص
60
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى