هالة الفحام

في عيدِي أنا.. أغرّدُ للطيور أتسامحُ أنا والنسور في عيدي أنا.. اُقبّلُ أمواجَ البحور في كلِّ مكانٍ... تسكنُهُ القلوب فأينَ العشاقُ قد ذهبوا.. بعدما فاضَ المدُّ لهم؛ فطرحَ البحرُ النور؟! ماذا دهاكَ عمري؟! ماذا دهاكَ قلبي؟! فلمَ الهذيانُ؟َ! آلطبيبُ يشفي.. أم يُحيي...
يا حبًّا فقدَ الصدقَ، تجيءُ كلَّ عامٍ... باحثًا عنِ الأمانِ؛ فهلْ وجدتَ ضالتَكَ؟ هلْ وجدتَ الإحسانَ؟ هلِ اختُزِلتَ في وردةٍ حمراءَ... في قلوبٍ تلوّنَتْ بالأحمرِ، ونسيتَ أنَّكَ روحُ الإلهِ؟! دعنِي أحكي للعاشقينَ.. كيفَ يكونُ الحبُّ حياةً؟! كيفَ يكونُ الحبُّ نورًا.. يهدي الضالينَ الحائرينَ؟...
أولُ رسالةٍ معَ أولِ دقيقةٍ.. لسنةٍ جديدةٍ.. أستحلِفُكِ.. بكلِّ ألوانِ المخملِ المدهشةٍ، عطورِ الياسمينِ المركبةِ، ثغرِ الصبايا البسّامِ حتى قلوبُ العذارى الحِسان.. تستحلِفُكِ بالأمانِ، والسيرِ على مهلٍ.. مهلٍ.. حتى أولِ آخرِ قصيدةٍ للأيامِ فتعالَيْ إلى عمرٍ آخر، وحنّكيهِ بالتمرِ والسكرِ،...
تقديم: إن الشعر الذي لا يحتفي بالكون وبالإنسان الذي يعيش في حيّزه الحدودي, هو شعر محبوسٌ باللغة, محكومٌ بمحلّيّتها, مقصىً عن الفضاء الفسيح اللامتناهي بالمفهوم القممي للشعر ... وعصرنا الحالي يسعى لجعل العالم قصيدة كونية, بمدّ الشعر خارج حدود اللغة واللهجات, ليستوعب كلّ الأزمان, ويصنع نسغًا...
كما أنتَ كما أنا، لا أحتاجُ لتشكيلِ الحروفِ؛ فالكلماتُ أعربتُها إعرابًا جيدًا جدًّا؛ حتى أراكَ كلما ابتعدتُ أكثرَ.. أقربَ فعلى جدارِ الروحِ.. تكونُ الألوانُ أوضحَ، الدروبُ كلُّها لا تؤدي إلى روما... رغمَ مصافحتِي لدانتِي مرارًا، رغم إلقائِي ببعضِ العملاتِ الفضيةِ.. "بالفونتانا دي...
يا صاحبَ الكلماتِ، أين أنتَ منْ.. الألفِ والهاءِ؟! أترافقني.. بلا قيدٍ، بلا شرطٍ، بلا عناءٍ؛ لنحيا حياةَ العقلاءِ... في مسيرةٍ من اللا وعيِ... إلى ساحةِ الوعيِ والرشادِ، نحصدُ الحكمةِ، ومن خلفِ "الدانتيلِ" تكتبُ لي.. ألفًا وثلاثمِائةَ، وستةً وتسعينَ كتابًا! فبينَما أنا...
اليوم.. الساعة.. مناسبان وكتابة الشعر جدارُ العمرِ مُتسعٌ، الأحداثُ جسامٌ، جسام ماذا عنكَ وعني.. ستكتبُ الأيام؟! سأكتفي بروحكَ.. مني, مِنّا الأحلام سأكتفي وأزيدُ الهُيامَ.. هيامًا لينتحرَ الشغفُ في لهيبِ وطنٍ.. أعرفُهُ جيدًا ماتَ الموتُ مرتين، ويحيا آلافَ المراتِ... على صدرِ خرافاتِ عجائبَ...
كنتُ سأكتبَ لكَ قصيدةً، حروفُ الهجاءِ تعثّرَتْ، تشكيلُ الحروفِ تاهَ، كلُّ قواعدِ الصرفِ والنحوِ.. لم يعدْ لها وجودٌ، لم يعدْ لها كيانٌ؛ فقصيدتي لمْ تعدْ لها.. هويةٌ ولا عنوانٌ؛ فوجدتني أكتبُ نفسي.. مبعثرةً بين كلماتِكَ والوجدان. فيا أيُّها الساكنُ في.. قلبي، عيني، روحي، أرى بكَ العالمَ أينما...
فهمت أكثرَ ممَّا ينبغِي فهمُهُ، فهمت أكثرَ مما ينبغي أن تُريدَ، أشفقُ كثيرًا على الذينَ... لمْ يعوا بعدُ الفكرةِ أقرأَ معَ النوارِ يوميًّا... ما تشرقُ به شموسُ الدُّنيا؛ فأنا امرأةٌ نهاريةٌ... يحلو لها كثيرًا ما يؤرقُ.. الليلَ في مضجعِهِ سحرُ النورِ فوقَ صفحةِ قلبي النديِّ...
فهمت أكثرَ ممَّا ينبغِي فهمُهُ، فهمت أكثرَ مما ينبغي أن تُريدَ، أشفقُ كثيرًا على الذينَ... لمْ يعوا بعدُ الفكرةِ أقرأَ معَ النوارِ يوميًّا... ما تشرقُ به شموسُ الدُّنيا؛ فأنا امرأةٌ نهاريةٌ... يحلو لها كثيرًا ما يؤرقُ.. الليلَ في مضجعِهِ سحرُ النورِ فوقَ صفحةِ قلبي النديِّ... يُبخرُ الآلامَ...
تسللَ الهوى.. بينَ أحزانِ أبوابِي العتيقةِ، وجدَ قلبًا خاليًا.. فتمكنَ، ما زالَ الكثيرُ عندي يقالُ في.. ليالٍ كانتْ حافلةً.. بالنقرِ على قشورِ البندقِ الخاليةِ من الثمارِ أكتبُ رسائلي اليوميةَ.. غيرَ القابلةِ للنشرِ.. لصندوقِ الدنيا؛ فالعامُ الجديدُ.. يجبُ أن يكونَ اليومَ.. أطولَ منْ شَعري...
تدلّتِ المِسكاتُ* بكرمةِ راحتيك، فغفتْ غفوةً نهاريةً ليليةً، سالَ السكرُ معطّرًا.. لخيوطِ فجرٍ لاحَ، أحسبُهُ عطايا ربانيةً... أحاديثُنا أحاديةٌ ثنائيةٌ.. لها ما لكَ في قلبي.. لباسُ الحريرِ، وقبعةٌ آسيويةٌ، الأحمرُ ملوكي، الثوبُ ثوبُ عربيةٍ، أحاديثُ العشقِ نورانيةٌ، فموعدُنا... بين القيدومِ*...
عشرةُ أقمارٍ في يديكَ، وستةٌ آخرونَ على وجهِكَ، عناقيدُ حنينٍ، سنابلُ قمحٍ، وأغصانُ زيتونٍ "أفلاطون" يبحثُ لَهُ عنْ مدينةٍ، "بوسيدون" بلا بحرٍ، بلا نهرٍ، ولا ينبوعٍ؛ لنحيا عمرَين، ونرحل مرتَين، وأحبّكَ آلافَ المرات. القاهرة 14/11/2018
ماذا لو... وضعتُ قلبي بينَ راحتيكَ، ألتقيكَ وضفافَ نهرٍ.. وما نهرت؟! ماذا لو.. قلتُ للأشواقِ زمزمي، وراهنتُ عليكَ.. ألفَ شهرٍ وشهرٍ... ما شهرتُ؟! ماذا لو.. رويتُ الوردَ... النابتَ فيكَ... وارتويتُ؟! ماذا لو.. لودادِكَ بودادِكَ رضيتُ؟! بوجودِكَ لوجودِكَ صفيتُ، وعرفتُ للمروةِ عنوانًا... حين...
سأهمسُ (لفيروز)، والألحانِ؛ لأخمرَ أكثرَ، لأسكرَ أكثرَ، وأحبك أكثرَ أكثرَ "البيانو" "الوتريات" "الكاستنيانا" يغازلونني بكلِّ جرأةٍ، كيفَ أهربُ منَ البزقِ؟! ليلاحقَني الهاربُ "والقانونُ" (فأنَا لحبيبي وحبيبي إلي لا يعتب حدا ولا يزعل حدا ويا شمس المحبة حكايتنا اغزلي) اغزلي.. لقلبي...

هذا الملف

نصوص
37
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى