هالة الفحام - وطن يشبهنا

وطني شبهنا
ْحينماُ فاضت بحورَ الشِعرِ..
ُانهمر المتوسط..
ٌليجمعَناٌ حوضُ واحد

ننهل من قوافي ليالٍ...
ُكان السجال بها مستحبًّا كثيرًا،
ثم نَتي الشواطئ مُبكرًا..
مبكرًا...
ٍفيٍ صدفة مصطنعة..ِ
ِلشحن الوجد الذي..
َلطالما رقص..
ٍوغنَّىٍ لحالات مشابهة

بعدٍ خمسينَ وستةِ منُ الأعوام
ما زلتَ أطهو البطاطس
ِعلى طريقةِ أمي القديمة
أًسلقُها أو اولاعلى مهلٍ،
ثم أقليهاِ في الزيت الحارِ..
ٍعلى عجل

ُبلْ يجب أن تُطهَى..
ِحياتيِ بنفس الطريقةُّ؛
ِفكلُ الأمورْ يجبَ أن تأخذ..
َّوقتَها الطبيعيِ في النضج
ُقطِي الجميل يلهوِ حولي..
بحركتهِ السريعة العفويةُ؛
لأحملَهَّ بينَ ذراعي

واليومْ يجبَ أنِ أستعد
لتتويج "يوريبيديس"
ِعلىِ عرش القصيدة
ُّعلَّنيَّ أجترُ كلْما درستُهِ عنِ حضارة الإغريق..ِ
ِولغتهم غيرِ الحيِةا لمحمولة في شهادتي الجامعيةِ...
مثلها..
ِمثلَ الكثيرِ من الآمال واألحزانِ...
التي تحملُهاَ الروحُ،
وليسٌ لهاِ عنوان
ِ
وحتى بلوغَّ الرحل محله
ُسأظل أزمزم برؤيتِي..
التي رأيتُها...
ِفيِ العقد الأول من عُمري

وسيبقَىٍ كل شيءَ كما هو عليهِ..
ٍإلى عمر آخر..
ٍإلى لقاء آخر،
ٍإلى وطن يُشبِهُنا،
يحتضنُنَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــميلونجاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ِوعلىطريقةَأمي..
ُ تُعشقبهُالبطاطسُ...
ِالمطهيةِبالزيتالهارب
ِمنوجعالكلماتِ.






القاهرة 26/01/2021




25815-c12edb13f7341818b58b2208593f7281.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى