1.
ستة رجال من هندستان
شغفوا بمعرفة الفيل
ولأنهم مكفوفي البصر
فقد كان اللمس يغنيهم.
2.
اقترب الأول …
تعثر وسقط …
اصطدم بجسد الفيل …
ليصرخ:
“يا إلهي …! هذا الفيل يشبه الجدار! … “
3.
صاح الثاني ،
بعد أن لمس الناب …
“واو! – إنه مستدير وناعم وحاد … يا للعجب … هذا الفيل يشبه الرمح” … !!
4...
لو لم تكن قد قرأت ( بلد العميان ) فإنني أرجو أن تفسح لي صدرك قليلا …
كتبت هذه القصة عام 1904 وتحكي عن مجموعة من المهاجرين من بيرو فروا من طغيان الإسبان الذين احتلوا بلادهم ثم حدثت انهيارات صخرية في جبال الإنديز فعزلت هؤلاء القوم في واد غامض
وقد انتشر بينهم نوع غامض من التهاب العيون أصابهم...
ظهر السفاحون مرة ثانية ، في اليوم الرابع . جاؤوا في الموعد المحدد لاستلام ما استحق على النساء اللاتي في الردهة الثانية ، بيد أنهم توقفوا لهنيهة أمام باب الردهة الأولى ليستفسروا إن كان نساؤها قد تعافين من عربدة الجنس الجماعي لليلة الفائتة ، كانت ليلة حمراء ، تماما سيدي ، قال أحدهم باندهاش وهو...
يعزّ عليّ أن أنهي الليلة كتابتي عن فتنة العمى، فما تزال مشاعر وأحاسيس كثيرة تبحث عن تجلّيها، وما تزال رحلتي إلى دمنهور مشحونة بتفاصيلَ تحمل في طياتها نبوءاتٍ لمستقبل غامض، وما أزال أنا بحاجة للحديث عن لذة الكتابة التي يمكن أن أفتقِدها لو تطورت الأمور إلى الأسوأ، لا أظنني سأجد لذةً في أن أُملِي...
"لو أظلمت الدنيا أمام عينيّ فجأة، فلن يكون شراء تيشيرت أحمر بجيب، مِن أحلامي ولا أمنياتي، وسأكتفي بالتيشيرت الأحمر اليتيم الذي أرتديه بلا جيب!"
هكذا كنت أحدّث نفسي، في غرفة الفندق، التي ألقاني فيها الصديق الأستاذ عمرو الشيخ، بعد ظهيرة الأحد، وحيدًا بضمادةٍ على عيني اليمنى، كان مرتبطًا بعمل وسفر...
وأنا على محطة قطارات قنا، متجه إلى القاهرة، مساء الرابع والعشرين مِن مايو، كنت متعبًا وحزينًا، هذه أول مرةٍ أسافر لأمر يبدو جللا دون أن أخبِر أحدًا من أهلي أو صديقي
جلستُ على المقعد الحجري أحاول ألا أتذكر الحبيبة التي تركتني وحدي أواجه مخاوف العمى المنتظَر، تذكرت قصصًا وحكاياتٍ كثيرة عن...
أنا لا أحب الأهلي ولا صالح سليم، ولم أعتقد يومًا ما أن نجاة الصغيرة ممثلة جيدة.
ولا بدّ أن أعترف أن الإحساس بتناقص حاسة الإبصار عندي، بدأ منذ سنوات، لكن تفاقمه وإحساسي بدخول متطقة الخطر واقتراب تجربة العمى اشتد وتفاقَم بعد رحيل المرأة التي أحببتها.
لم يكن إحساسًا نفسيًا، ولا شعورًا عصبيًا، لكنه...
(١)
في الصف الرابع الابتدائي، شكوتُ مِن أنني لا أرى المكتوب على السبورة جيدًا، ودفعتُ ثمن غرامي بالجلوس قريبًا من شاشة التلفاز، وقراءةِ القصص والمجلات ليلا أثناء انقطاع الكهرباء، بأن فرَض الطبيبُ عليَّ، وأنا في تلك السن، أن أرتدي نظارة طبية، دفعتني وأنا طفلٌ فقير لكثير من مواقف السخرية مِن...