ثاني اثنين
إذهما في التجلي
اذ ينادي الحبيب يا كُلَّ كُلّي
يتمادى في الحنين
حين تمادى قلبه البحر،
في احتمال التسلّي
واضح الحب، لا شريك لديه
أول العاشقين، آخرُ خِلِّ
يشرب الليل ثم يتلو قصيدا
يشبه السحر، عن حبيب مطلِّ
دمه موعد الهزائم حتى
يُهزمٓ الليلُ بالنزيفِ الأقلِّ
قبلة من حبيبه ثم يعلو
مثل...
ما جدوى الأوسمة؟
أتركُها للجنرالات
والكتّاب المزوّرين.
أنا لي وردةٌ على نافذتي،
وقصيدةٌ تحت وسادتي،
وحبٌّ ناقصٌ
يكفي كي أكتمل.
أنا — الذي لا يربح ولا يخسر،
أفتحُ قميصي للريح
كي تغسل هزيمتي
وتغنّي:
"ما خُلق شاعرٌ
إلا ليهزمَ الهزيمة."
حين لامستُ يديكِ،
تفجّر الملحُ في خرائطِ دمي،
وأحسستُ أنني كنعانيّ
أضاع الطريق إلى النسيان،
فمضى،
وفي جوفه
ظمأ القصيدة
التي تنقش اسمك على تلال المدينة.
كنّا في يبوس الأولى،
نجلس فوق حجرٍ أبيضَ
يرتجف من أثرِ المطر،
نُفتّش في الهواء
عن لغةٍ أولى
لم تُدنّسها قواعدُ النحو،
ولا طوّقتها قوافي القبائل...
النقد الأدبي مجال فكري معقد يتسم بالتجدد والتنوع، فهو يسعى إلى تحليل النصوص الأدبية وفهمها من خلال مجموعة من الرؤى المنهجية المختلفة. ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل النقد حكم ثابت وعلمي أم أنه تأويل فكري قابل للتغير؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب إدراك أن النقد الأدبي ليس عملية تعتمد على قوانين...
لا تعرف الحرب
أن الموت أهونها
وأن جمرتها أدنى الذي اقتبسا
وأن ناقوسها المأفون
أولها
وليس آخرها
ان تُحرق الجرسا
الحرب
ان تلد النيران لعنتها
ويصبح الموت مفتونا بما اختلسا
يقوم يأخذهم من كل اغنية
كأنه سارق
أو كان مفترسا
لا يبلغ الماءَ في جوف ويتركه
الا وأورده في ماءه اليبسا
الحرب يا سادتي،...
حين تنهار البيوت، لا يملك الأدب حجارةً يعيد بها الجدران، لكنه يمدّ للخراب لغةً تُنقذ ما تبقّى من الروح. الكارثة تسرق الأسماء وتحولها إلى أرقامٍ في نشرات الأخبار، بينما الأدب يعيد لكل ضحية اسمًا، وجهًا، ذاكرةً، وحكاية.
الأدب لا يوقف الدم، لكنه يمنع النسيان. لا يطفئ الحرائق، لكنه يحرس الرماد حتى...
ألفُ وجعٍ… ولا فِراق،
هذا هو الشِّعرُ حينَ يُحبّ،
وهذا أنا:
أتدلّى من حنجرةِ اسمِكَ
كجرسٍ مذبوح،
أقيسُ المسافةَ بين حضنكَ
وهاويةِ العالم،
بأصابعَ ملتويةٍ من البُكاء.
•
ألفُ طعنةٍ في قلبي،
ولا واحدُ قال: وداعًا.
الوداعُ خيانةُ الهواء،
وشهوةُ البابِ المغلقِ
إلى كَتفٍ لا تعود.
•
أحبّك؟
بل أُنزفك...
في سياق مبادرتي المستمرة للتعريف بالأدباء والمبدعين العرب، وفتح نوافذ للقارئ العربي على عوالمهم الشخصية والإبداعية، أواصل نشر سلسلة من الحوارات الأدبية التي تهدف إلى تسليط الضوء على تجارب فريدة تستحق أن تُعرف وتُقرأ.
حوار اليوم هو اللقاء رقم (76)، ونستضيف فيه الشاعر والروائي الفلسطيني إياد...
قالوا:
كان يحملُ في قلبه
مدناً من ذهب،
ويكتبُ أسماءها على العاصفة.
كان يشربُ قهوتهُ من فمِ الغيم،
ويُشعلُ أصابعه
من حريق
صنعه التتار
للكتبِ السماوية.
كان وحيداً
كصوتِ امرأةٍ لا تُصدّق
أن الحبَّ حقيقة،
يمشي في الليلِ حافياً،
ويصافحُ الذئابَ
كأنها أبناؤه.
كان يُحدّثهم عن الله
بصوتٍ منخفضٍ،
كمن...
أنا الطينيُّ
الذي كسرَ ساقَ المَلكِ
ليَرقُصَ في الحفلِ وحيدًا
دون ملوك.
لست من نارٍ
ولا من ضوءٍ
ولا من وصايا الجدّاتِ في
كتبِ التعاويذ.
أنا من ظنٍّ حائر،
ومِن رَغبةِ فأسٍ
يحوّل الترابَ إلى فكرة
أو صعلوك.
كلُّ ما فيَّ ينتمي إلى الأسى
إلّا جناحاي.
جناحاي؟
أجل.
جناحايَ طينٌ مبتلٌّ
يحبُّ الغيمَ...