محمد فايز حجازي

لا أدري لماذا تذكرت وأنا أكتب عنوان المقال وقبل أن أشرع فيه، أبيات شعرلنزار قباني من قصيدته (متي ستعرف كم أهواك) التي قالها علي لسان نجاة الصغيرة ونغمات عبد الوهاب: لمن صبايا؟ لمن؟ شال الحرير لمن؟ وأنا بدوري أسأل السيد الناقد الأدبي الفضائي، لمن حديثك؟ لمن؟ سرمديتك وميتا سرديتك.. لمن؟ لا أحد من...
- من هذه الفتاة يا أمي! كانت أمي كعادتها في ليالي الشتاء، قد أعدت أكواب الشاي باللبن ومعها صوابع البقسماط المُغطاة في مُعظمها بالسمسم، وضعتهم في طبق كبير على المنضدة الخشبية الصغيرة بجوار السرير، جلسنا تحت الأغطية الثقيلة، كانت أمي تتصفح ألبوم الصور، وكنت في جوارها ألتمس الدفء، أتابع...
لا أعتقد أن أحدًا من كتاب القصة المعاصرين معروف أو مؤثر أدبيًا، في غير نطاق أسرته، وبعض من أصدقائه المقربين الكتاب أيضًا، الذين يجلسون في صحبتهحول المائدة المستديرة، التي يجتمعون عندها جميعًا في هذه الندوة أول تلك! وهذا يحيلنا مباشرةً إلي السؤال الذي طالما رددناه منذ عقود –كتابًا ونقادًا- ونردده...
مع بداية فصل الشتاء، يكون الجو منعشًا، وتميل الشمس في تلك الأيام أن تُشرق على استحياء، في طفولتي كان هذا يتزامن مع موسم بدء الدراسة، وانتشار فاكهة الجوافة، كانت رائحتها تسري في جو الشوارع القديمة والحارات، على طول طريقي من وإلى المدرسة، تفوح من دكاكين الفاكهة، وعربات الباعة المتجولين. حينها...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى