د. محمود عطية

ما السر وراء قدرتنا على تحمل منغصات الحياة وتقلباتها وقسوتها علينا بلا مبرر نفهمه.. وما السر وراء إصرارنا رغم كل ذلك على تحقيق أمنياتنا التي ولدت في خيالنا وتجرنا جرا للتشبث بالحياة حتى أخر رمق.. رغم كلمات نلوكها أحيانا عن الدنيا كأننا زاهدون فيها ( الدنيا منفاته..)! بالتأكيد السر هو ما...
فلا يمكن للمقولات الرنانة المتحسرة على عصر سى السيد ولا «كنس عتبات السيدة» أن تغير ما فعله الزمن وتطور المجتمعات..! الإثنين: الرئيس ومطالب العالم الأقل نموًّا بمنتهى الغطرسة مازالت الدول الصناعية الأكثر نموًّا مستمرة فى اغتيال الكون بالانبعاثات الكربونية الناشئة عن عوادم صناعاتها العملاقة...
اخترقت الإذاعة الداخلية للمترو بصوت جهورى زاعق محطة الخلفاوى خط شبرا بأذان الصلاة وقت الظهيرة.. ولا أفهم ما المقصود بإذاعة الأذان وسط جلبة وضجيج حركة المترو وتدافع الركاب وصعودهم وهبوطهم المربك وخناقات البعض منهم.. وهل رفع الأذان بمحطات المترو يعنى تعطيل حركته حتى يؤدى سائقو المترو والعاملون...
لم تنطل على ضحكاته العالية والمتتالية ولا حتى خدعنى وجه الباسم دوما عن رؤية حزنه الدفين.. ولم تلهنى قدرته على عدم التوقف عن الحديث وكأنه ماكينة نسى صانعها تصميم مفتاح حتى تتوقف عن ضخ الكلمات المتلاحقة السريعة واختلاق الحكايات التى لا تنتهى وكأنه شهرزاد الرجال ..! ابدا لا يدع لك فرصة لمراجعتة...
كأن القراءة ليست فعلًا مأمورين به بنص الآية: "اقرأ".. وفي الإنجيل: "في البدء كانت الكلمة"، ومع ذلك بات العزوف عن القراءة إحدى مسلمات حياتنا ولا أفهم سببا مقنعا لكراهة القراءة لدينا.. ومع تدنى نسب القراءة نضاعف الوسائل التي تغري بعدم القراءة بتقديم التابلت لطلاب المدارس لننمي كراهة الجيل الجديد...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى