في رثاء الشاعر العربي المقتول محمود البريكان .
قَدَرٌ أراد لك الرحيلَ بديلا
وأراد أن نبكيْ عليك طويلا
محمود كيف قُتلتَ كيف اختارتِ الأيامُ مثلَك أن يدورَ قتيلا
كانت قصائدُك الجميلةُ ثورةً
أبقتك فينا مُبدعًا وجميلا
سُئلتْ فقالت عنك عاش مُرابطًا
رَغم انعزالِك لم تزل مقبولا
رَغم انعزالِك...
في رثاء القطب الصوفي الأكبر الشيخ السيد محمد المحمد الكسنزان الحسيني .
( أهذهِ صخرةٌ
أم هذهِ كبِدُ )
قد قالها شاعرٌ قبلي فما أجدُ
عندي عراقٌ لوحدي وافتخرتُ بهِ
وليْ على كُلِّ أربابِ الغرامِ يدُ
كانت عيونُك رَغم البُعدِ تُبصرُهم
ترى بهم كُلَّ شيءٍ عنك يبتعدُ
وهُم يُنادون أين الريحُ تحملُنا...
سافرتُ أبحثُ عن أيوب في وطني
وعن عذاباتهِ في آخرِ الزّمنِ
عن طولِ غُربتهِ عن يومِ رجعتهِ
عن عاشقيهِ عسى لو عاد يسألُني
نعم سيسألُني حتمًا أنا شجنٌ
ما حيل عنهُ ولم يركُن إلى فتنِ
أيوبُ هل زالت الأمراضُ أنت بلا
ذنبٍ وأكبرُ في معناك من وَهَنِ
هُم مايزالون مرضى القالِ يشغُلُهم
مِن أن تقومَ...
إلى الزعيم العراقي السيد
نهرو الكسنزان .
على أرضِنا زهوًا تُنادي المسارحُ
وتستلُّ سيفَ المجدِ منها اللوائحُ
على أرضِنا لابُدّ يأتي لنا الهُدى
وتُبلى النوايا ما تمادت شرائحُ
سيبنُون بعد الهدمِ دارًا كريمةً
وليس لهذا الهدمِ إلا الصوائحُ
فأخبر رفاقي كُلّهم عن شكيمتي
ولاتختبر مَن هان فالكُلُّ...
أنتِ التي قطُّ لا تُحصى أساميها
كثيرةٌ في أحاسيسي مناحيها
في مطعمِ الحُبِّ والقهوى لطاولتي
رمى بها اللهُ قُرْبي فابتلانيها
وكنتُ أجلسُ خجلانًا فتغمزُ لي
أمتُّها في خيالاتي لأُحييها
إني اشتكيتُ عليها عندها فأنا
محكومُها ومُحاميها وقاضيها
قد أرهقتني وما أفصحتُ عن شغفي
لها ومازلتُ عن بُعدٍ...
ذُبحت بلادي والدماء كتابُ
اقرأ لنا يا أيها السيّابُ
اقرأ ولاتسأل سوى أجسادِنا
فالأرضُ ثكلى والأحبّةُ غابوا
رحل النهارُ نعم وضاع خطابُهُ
ماطاب في هذا النهارِ خطابُ
وأُعيدت الأزهارُ ذابلةً كما
كانت وسُدّ على بويبَ البابُ
رموا السماءَ بنظرةٍ واستهزأوا
هل دون قصدِك يُحمدُ الكذّابُ
عادوا على...