هاني الغريب (هاني أبو مصطفى) - أُحييك في هذا العراق

إلى الزعيم العراقي السيد
نهرو الكسنزان .


على أرضِنا زهوًا تُنادي المسارحُ
وتستلُّ سيفَ المجدِ منها اللوائحُ

على أرضِنا لابُدّ يأتي لنا الهُدى
وتُبلى النوايا ما تمادت شرائحُ

سيبنُون بعد الهدمِ دارًا كريمةً
وليس لهذا الهدمِ إلا الصوائحُ

فأخبر رفاقي كُلّهم عن شكيمتي
ولاتختبر مَن هان فالكُلُّ ناجحُ

غصصنا كثيرًا وابتُلينا جميعُنا
رأى الحُزنَ والبلوى فعزّ التناصُحُ

وهذا العراقُ الفذُ مازال شامخًا
وإن ساءت الأعناقَ تلك المذابحُ

نعم عندنا غمٌ وضيقٌ وعلّةٌ
ولكن لنا في كُلِّ نصرٍ مطامحُ

سلامٌ على الشيخِ الذي يحملُ التُّقى
وأعلامُهُ فيها الهُدى والنّصائحُ

مضى داعيًا للهِ من غيرِ منّةٍ
على غيرهِ وهو الكريمُ المُسامحُ

أبوهُ عليٌّ بسمهِ صاح يا علي
وكان لهُ في المُكرماتِ الموانحُ

أرادوا بهِ سوءً ومكرًا فلم يخف
وما ارتدّ عن بذلِ الجميلاتِ صالحُ

يرى الدينَ أن تبني طريقًا برحمةٍ
وأن تحتفيْ بالحُبِّ تلك المدائحُ

يُنادي أنيبوا للحُسينِ تخلُّقًا
وفيهِ انفتاحٌ في التعاليمِ واضحُ

إذا كان نهرو هكذا وهو دائمًا
إلى الخيرِ يدعو لن تجفّ القرائحُ

ألا مَن يُريدُ اللهَ فاللهُ زهرةٌ
تغنّى بها بين المُريدين رابحُ

دعوتَ أبا تيجان ماكنتَ جافيّا
إلى الوحدةِ الكُبرى ومسعاك سانحُ

أُحبُّك إنسانًا نقيًّا وصادقًا
عراقيّةٌ في مُحتواكَ الجوانحُ

ولستُ بهذا الشعرِ أرجو سوى التي
بها تعتريني يوم دفني النفائحُ

سيُجمعُ أهلُ الحقِّ مهما تفرّقوا
على حفظِ هذي الأرضِ ما لو تطارحوا

وأنت نزيهٌ لم يخُن في بلادهِ
ومازال عنها بالوصايا يُكافحُ

فيا نجلَ سُلطانِ المُحبين كُلِّهم
ويا ابنَ الذي لليوم بالنورِ صادحُ

سلامٌ عليكم أهلِ بيتٍ سبيلُكم
جليلٌ ومافيكم مع الضيفِ كالحُ

فماؤك عذبٌ كلما جاء زائرٌ
سيخسرُ ماءٌ آسنُ القصدِ مالحُ

موالون أنتم عندكم ضوءُ أحمدٍ
ومصباحُ آلِ البيتِ فالعهدُ فالحُ

لكم في ميادين الكراماتِ حظوةٌ
وخيلٌ إذا حان التجلي سوابحُ

عراقُك هذا اليوم يحتاجُ قائدًا
وليًّا كما يحتاجُ للفكرِ طارحُ

وتحتاجُ بغدادٌ إلى كُلِّ نخلةٍ
لكي تختفيْ عن عاشقيها الجوائحُ

أُحييك في هذا العراقِ مُثابرًا
وليس مُهمًّا أن يُعاديكْ قادحُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى