وَيحِي ما أَقسَاني !!
لقد جَلَدْتُ حُزنِي...
حتى صار كَسيحَ الرُّوح
وبِطَلقَةٍ واحدة...
حصّنتُ قلبي
من قوافلِ الخيبات
غير أنّي...
مازلتُ أُشاغِبُ ِوِزرا
بلون الجِِراح
وآخَر...بِلَونِ السّحاب
أتمرَّنُ على مُبارزةِ الماضي
على مواعيد الأفراح
أُديرُ ظهري لِجُدرانٍ خائفة
وأدُسُّ في جيبِ الزَّمن...
عالقة أنا بين حقائب الشكوك
وبكاء خطاياك المجهولة
على رصيف الأسئلة
واقع خواء
وروح تنزف بسخاء
قطار أمس قد ولَّى
تاركا في يدي
تذكرةَ ذهاب
بعودةٍ مُؤجّلة
وصوتا أبكما
عاجزا عن الصراخ
لاشيء يستحق الأسف عليه
فقد صعدت سلم الخسارة
كجندي أعزل...
كقطة ضالة عمياء
تخاف أن تعبر الطريق
ثم تذكرتُ أخيرا
أنَّني...
دعني أعيد صياغتك من جديد
بقلب نابض بالحياة
دعني أردم الخواء في روحك
كيف أقنعك أن غمار حروبك اليومية
مستهلِك، ظالم وغادر
مثل أشياء هذا العالم الغبي ؟؟
لا تكتفي بالصمت والتيه
فتتأرجح نبضات قلبي
تُقايضُ سعادتَك
بالتوقف على الانتظام
تورية لغريب
لماذا النوارس...
تحدق في مرآة تنعي حظها العاثر
وفي قلبها نبوءة تتأرجح
أ للعشق قلبٌ واحد ؟
يتنفس خيوط الضوء
أم صوابع تلعق حبات المطر؟
ثم تعبر بفكرة ممتلئة
فينمو على صدر القصيدة
ريش، وينابيع ماء
يروي عطش الأرصفة القديمة
الحروف تقاسيم صباح
يجيد رتق الجراح
يلتمع في ركن الضوء
كأنه عطر امرأة
لا تتكرر...
لم تعد أخبار العالم تعنيني
هذا العبث المقدس
يقتحم دواخلي بغباء
فيهدر ما تبقى من السلام
يكفيني من هذا الكون
أجراس ضحكاتك
وحروف عارية
من صدى النكبات
في جرابي
ما تبقى من العالم
أشياء جميلة
سأورثك إياها
فرحتي الطفولية
حين ألقاك
تمردي الصاخب
بلون الأصفياء
وولائي للحب
عتمة الليل تُعدِّدُ أسماء المارّة
أولئك الذين انسكبوا فجأة
من ثقوب الذاكرة
منهم الأصدق
منهم الأوفى
ومنهم من أصاب القلب
برصاص الخذلان
كذلك يبدو باهتا
ذاك الذي أغلق الباب
على ثوب صرخة
كيف تنهمر هذه الأطياف
من جديد
على سطح عقارب الوقت
تلتهم مسافات الغياب
بأجنحة متآكلة
أشباح باهتة
تغني بصوت...
أعتقد أنّه قد حان الوقت أخيرا، لكي نستحضر جانبَنا السيّء والمُبعثَر... وأن نُميط اللِّثام عن الحقيقة التي ركنّاها طويلا في الظّل...
تسيل الحروف بمداد وجع يأبى أن يَكفّ، ونحن نتساءل في كَمد...ما جدوى الحياة بلا سلام؟ يجب أن نُقرّ مرغَمين بأن الأفق يضيق، في عالم مشتت، تعمُّه الفوضى والصراعات لدرجة...
كنخلة الجنوب
تأبى الانكسار
كأغنية لا تنسى
كعبق لا يزول
تقبض على النار بيد من حديد
لاترتعش
تحدق في الشمس بأجفان باردة
تسحل إحساسها
تركنه فوق رف الأيام
وتتسلَّل من بين حروفك الباهتة
من قلعتك الكئيبة
تسكب كأس الحب
لعله يندثر
لعلها تعتاد الغياب
شاعرة تجتر مزاجها بعشق خاص؛ تركته يتحرك وحده خارج الحسبان. كل صباح ؛بذاكرة منكسرة؛ تكتب صياغات عشقها الفريد والغريب. كل الأقنعة قابلة ان تتحرك وتتكلم؛ كما ان الحواس المجروحة العاشقة قادرة ان تحرك شراع الموت ؛ في حياة جميلة؛ بمزاج تجتره كل صباح تغني صياحها ؛ تناشد الحياة بقلب مفتوح لكل...