حسنة أولهاشمي

للموت فوهة عجيبة على حافتها شيدتُ ركنا تسكنه الخطايا الجائعة تشبه تلك التي نسيها أبي ذات حرب في أحشاء خليلته الألمانية ولفظها نهر ” الدانوب ” عند مطلع الهزيمة للموت صهيل لا يسمع خافت كصدى أحذية الجنرالات السميكة حين تدعس أعناق الحقائق تزيح قبعاتها ببطء وترفع عاليا كأس مجد معطوب للموت أسنان قاطعة...
كانت صديقتي الصبية ساعة اللعب تحشو بطنها بقطع الثوب ينتفخ بطنها تتدلل تصير اما أصير صغيرتها المطبعة أتبع اسراب صغار النمل اتقفى صوت التراب اركب ظهر أسئلة فتية يسقط الفرح و لا يسقط المنى .. الآن صارت صديقتي اما حقيقية و أنا أصبحت ريحا متمردا منكمشا في كف الحلم ريحا كانت...
لم أكبر في بيت فيه موسيقى لم أتمايل في الصبا على إيقاع لحن أو رعشة وتر كنت غصنا ذائبا في حراك الظلال أستعيرمن جلد التراب أنفة الاخضرار هكذا تحولت إلى شجيرة حريصة على النظر واجمة عند الكلام كنت فقط أرعى شفاه النجمات حين تتحرك في عيون أبي أتوسل لضوئها أن يقضم من ثوب الليل مايكفي من ثقوب لأطل على...
الألوان التي تدسها المساءات بين فلجة الظلام عن قصد صلبها ” سالفادور دالي“ على محيا البحيرة ليعبر منها عطرك .. أيها المنبعث في خلاياي وأنت تمطر تبث سماءك في تراب دمي دع كبرياءك ينتفض ورتب أعلام حيرتي في جفوة الوريد كن أقرب من حبل موتي على رابية أنفاسك توضأ بدمع آخر نجمة لم تسجد بعد قم واخشع وارسم...
تُورِقُ الْغَيْمَات هَمْسَ الْأُفُقِ يُمْطِرُ نَجْوَاكَ لَفِيحَ الشَّوْقِ فِي حَمْأَتِهِ أَتَدَوَّرُ شَغَفًا عَلَى شَاطِئِ الْبَيَاضِ رَسَمْتُكَ بَحْرًا رَسَمْتُنِي زُرْقَةً تَمْصُّ شُرُودَ الْسَّمَاءِ الشَّمْسُ تُرَوِّضُ شُرُوقَكَ عَلَى رَقْصَةِ الْمَسَاءِ تُوَزِّعُ جَمْرَلَحَظَاتٍ كُنْتَ...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى