أخونكِ كي أشتهيك
وأشرك فيك لأؤمن ألا سواك شريك
أيتها الفاطمات الكثيرات
هلا تركتِ بعضهُن ليضحكن في وحدتي
أو يراضينّني عندما أشتكيكِ
آه ما أصعب الهذيان إلى وحدتي إذ أراك معتقة في دمي
كأني نسيت بأن أستعيدك حين تركت القصيدة ذاهلة ترتجيك
يا نبيذ النساء الذي شق روحي
وأسكنني ملكوتك ما بين زهو الجبال...
عند فاصلةٍ في مهبِّ الطفولة،
أوقفني حيث كان الولد
وأراني دفاتره
وخرائط أحلامه
كان نبتاً بهيّاً،كأسلافه الجبليين
من أزل الروح حتى الأبدْ
كان يقرؤهم،ويعيد قوامسهم ،مثلهم
فيسمّي القرى وطناً والحقولَ بلدْ
وكان فخوراً بأن غرسوا،
باسمه،سدرةً إذ ولدْ
وقال: سأسكن فيها يماما ليغرقها بالهديل
إذا...
عندما يهبط البدو تصحو المدينة من بين فولاذها ذاهلة
والنساء يرتبن أوقاتهن بكيد الغواية
كي ينصرفن إلى راحة القافلة
ينتفضن لأضيافهن من الكسل المتخشب في مخدع العائلة
عندما يهبط البدو تغدو الفضائح قمح المدينة
والجنس غيمتها الجاهلة
والغوايات تلبس وجه الضيافة للمتخمين الجياع الى الشهوة الرافلة
يتنازل...
لمن سوف تنوي انتظارك هذا المساء؟
مساء حديدٌ،
ومطرقة من كلامْ،
ومقهى ينسق فوضى التشرذمِ
أو يتعرى لعرس الجذامْ،
وقافلة التائهين تطلُّ سراباً،
وتنسج للوهم تفاحة من رخامْ
وأنت على القيد
تحمل همّ السنين العجاف
تريهم
- إذا انكسر الحرف في حدقاتك-
أنك أعمى بهم
ثم تلقي بأيام حزنك نذرا لهذا الظلام...
فلأكن عابثاً عابرا
أو قياساً على سوء ظنك بي،
كافراً بالصداقة،
أو ناكراً للجميل....
ولأكن أردأ الناس
في أردأ الوقت جاء
ولا بد أن ينتهي طيفه بالذبول.
......
ولأكن كاذباً حين قلت: أحبك
أو فلأكن غامضاً مثل جيب البخيل
ولأكن كل بؤس أتاكِ
بخيباته سافرا
....
ولكنني ، قبل هذا وبعد،
قرأتك...
ثم كتبتك،...