إلى /تحفة عبد الرحمن.. هذا النّص مُهدى لها
إلى قبّرة الصحراء وأقدام الحوجة الثقيلة
أكتب
إلى النطفة وخطيئة التسوّر
إليك يا دم الوردة في السلك
وكل المدن المستباحة في أكمام القساوسة
يا جرائم الجنود في صومعة الاغتيال
أيتها المترعة بالغزلان
تربين الأنبياء خلسة وتدسين
الوصايا في كؤوس الشعر
ها نحن ذا...
عام جديد وأمي تمسح بطيفها ياقة الباب
لتطرد قطعان
الأرق المرابطة عند سريري
أستيقظ أيّها الشّقي من حُلمك
بالاحتراق فهذي سفن العمر
تمخر بحارك وأنت لا زلت تصارع حلمة
الثّدي لمصّة وداع
ميلاد جديد يا أمي تفقّدي فيه بيوضك جيداً
فالغيلان تفتقد حاسّة الشّم أحيانًا
وكل جيوش العناكب تعزوا غرفتي
أغفري...
للنجوم التي زيّنت شعرك الكستنائي وهي
تفوّت احتفال الكواكب
كيف أغراها سقفك
ودرب التبّانة لا يحتمل الرّاعي وعصاه
مضيئة هي سقوف الأنبياء
بأي قلبٍ عقروا ناقتك ياصالح
عندما فاتك قطار الرّبيع كنتِ
كصبّارة منسيّة
في صحن الحديقة
كنتِ تغنّين ولم تعلّمينا إلى اليوم
سرّ الرّقص
بكل هذه السلالم التي اختزنتها...
شكراً يا الله على المذبحة الجيّدة والشهود الفضوليين
شكراً على الشارع الطويل الذي ينتهي بأغنية
وعلى المعامل الكيميائية
شكراً على حبوب منع الحمل ونعمة التجاوز
شكراً يا الله على المرأة الغريبة،
شكراً للسلاف وللقمر،
شكراً للتي تفتح شارع قميصها لمجرى النهر المستباح
شكراً على عقوق المصب،
وعلى...
أركن اليهم اولئك الذين
لسببٍ ما ..
نفضوا ايديهم
أركن اليهم من سقوا أوردتي
بالأمل المر وحملوا
نعشي
من في جيوبهم الجبال
واحذيتهم من فلّين
من قالوا قم فقُل
وسرقوا الحديث
من قطعوا الليالي الطّويلة
وحدهم، وطعنتهم الذّكريات
أركن اليهم
من يتصنعون اللّهو واللامبالاة
من يصمتون صمت القبور
ويتحدّثون مثل...
شكراً يا الله على المذبحة الجيّدة والشهود الفضوليين
شكراً على الشارع الطويل الذي ينتهي بأغنية
وعلى المعامل الكيميائية
شكراً على حبوب منع الحمل ونعمة التزاوج
شكراً يا الله على المرأة الغريبة،
شكراً للسلاف وللقمر،
شكراً للتي تفتح شارع قميصها لمجرى النهر المستباح
شكراً على عقوق المصب،
وعلى...
للنجوم التي زيّنت شعرك الكستنائي وهي
تفّوت احتفال الكواكب
كيف أغراها سقفك
ودرب التبّانة لا يحتمل الرّاعي وعصاه
مضيئة هي طرق الأنبياء
وبأي قلبٍ عقروا ناقتك يا صالح
عندما فاتك قطار الرّبيع كنتِ وحيدة
كصبّارة منسيّة
في صحن الحديقة
كنتِ تغنّين ولم تعلّمينا إلى اليوم
سرّ الرّقص
بكل هذه السلالم التي...
للنجوم التي زيّنت شعرك الكستنائي وهي
تفوّت احتفال الكواكب
كيف أغراها سقفك
ودرب التبّانة لا يحتمل الرّاعي وعصاه
مضيئة هي سقوف الأنبياء
بأي قلبٍ عقروا ناقتك ياصالح
عندما فاتك قطار الرّبيع كنتِ
كصبّارة منسيّة
في صحن الحديقة
كنتِ تغنّين ولم تعلّمينا إلى اليوم
سرّ الرّقص
بكل هذه السلالم التي اختزنتها...
هذا الحزن الذي يرعى في بريّة القلب
كقطيع من الخِراف
الذي يعوي في الوادي البعيد ودروب
القوافل
حزن حبّة الشباب في خد مراهقة مخذولة
ذاك الذي في جناحيّ حسون
وهو يحتطب الغناء
لعشٍّ مجهول
ذاك المحمول على قارب مثل ريشة
طائر نادرة
حزن المرفأ يا صديقي
الذي يودّع سُفنًا تأكلها العاصفة
أين يبكي والشّواطئ...
مرة وأنتِ تزيلين اللحظات التّعيسة من ممر أيامي
كنا قيد إشاعة..
مرة وأنا فزّاعة لم أبرح الجُّرح حتي
عندما تفتق فيّ النعيق
وذاك جُرح ثانٍ
عام جديد والجراح لا تهدأ وانا أمشي
في
نارك بشهوة المجوس
علميني الإلتجام في الفواصل الأخيرة
حين تنهمر أيام الله من خزّان العًد
والحياة كلها بطعم الفرح
مفضوح...
أمسح من رأسي ضجيج الباعة بلحظة
انحناءة حالمة
أنقّيه من الشتائم والغبار
والبرتقال يتساقط عندي في
في ركح المساء
أشرب على مهل قهوة اللامبالاة
أفرك أصابعي وأشمها كقط يتحسّس
بيته الكارتوني الجديد
والطّنين في أذني
لا يقوى على الصلاة
تتملئ غرفتي بالدّهاق يثور السرير
وينتصب على قائمتيه الاثنتين...
تلك الروح الغائرة بالجفاف تزحف بتعبها المزمن
مثل حصانٍ جريح يبكي
على خشب الأسطبل
الأخشاب تحترف المواساة أيضًا
والروح المصابة بالتعفن
في جروحها الغير مضمّدة
تنتظر الخرقات القذِرة
حين يمرّ قطار
المناديل وتوخذها الجِراح
وحينها ستشعر بالتسمم
حتى وإن عالجت الدمالة
اشتري لنا من حصّالتك سيدتي ضمّاد...
كل هذه السياط في ظهري هي ذاكرة للعدّ وتلك
الطلقات شهوداً على التجاويف
وكل تلك الثقوب في صدري
صدري الموبوء بالاحمرار كبطّيخة متعفّنة
صدري الذي نجا من كتلة دخّان
أمنته مرّة
للإسكافي ليخيط له جلداً سميكًا
يتحمّل أظافر أنثى تتنزّه في طور الرّعشة
لا يثق في طعنة أخرى
حافظي عليه من
سهامك
لا تعبئي...
على عجالة من أمرك تتسللين من النّافذة
أو من صدع الجدار
تحطّين على السطح كيمامة
وتدخلين بخفّة الهواء
حيم تنام الملائة
اليمامة التي تبصر قلق القمح المنثور
لم يسعفها الوقت لترتّب هديلها
هشٌ هذا الجسد لا يحتمل الموسيقا الموجعة
موعود هو بنوتةٍ وهميّة
وبمقطوعات يعزفنها عاشقات
لأحبّة غابوا بعيداً
حتى...
في ورشة العمل أمزّق لحاء أمّي الشّجرة وأرتعد
من البرد
بخشونّة اللّحاء ينقرشني السّهو والشّرود
أمام الجسور ونيلها الخجول
أمام الطّرقات التي تعتمر الايمان في
في مدن الله الباردة
المدن التي قايضتني مثل سلعة كاسدة
لعشّاقها الجُدد ورمتني
في أتون الفوضى
في ورشة العمل الجنود يومؤون بسياطهم
وخلفهم...