أودعته مفاتيح الفتون والصبابة ، و التحرك ، والانتظار ، كشفت لعينيه كنوز حواء ، نفحت تمثاله المحنط إغراءات الحسن ، وخبأت أشواق العطش في مفاتن الورود ، وأترعت حسه بنبض الحياة ، وراودت خيول الوصال الأبدي بصهيل العذوبة ، انتشلته من الخلاء الرتيب بموسيقي السحر فوق ثغرها الوردي ، ورطبت شرايينه بدفء الحنان ، دفقات أنبتت بوحه من فرط ارتواء الروح بالروح ، متوحدا في عرق الفناء ، وتكاثفت سُحب العواطف ، انهالت بترحاب المطر ، يغسل النوافذ من ظلام الوحدة ، ومشاعر الهمس اجترت أنينها في إجهاض فكري ..:
- ألا يكفيك الوصال الأبدي ما بينك وبين هواها ؟
تحمل الريح حدود الكون في غربتي التي تلاشت بمجرد أن فج نورها في عينيك ، كنت ميتاً ، وها أنت فاعل ، منفعل ، محول ، متحول في كينونة ذاتك ، تستمد العمر من ظل الضوء ، تدلت من سمائك ثريات النور في محراب الريح اللواقح ، كائنات الصبابة اقتحموا أبواب السجون ، وجلس السجناء علي كراسي الحكم والعدالة ليقاضوا نبلاء المدينة وأقاموا لصوص الوجد حراساً على أبواب المدينة ، وأسرجوا القطط السمان في خدود الصبايا ، وأمسك الأعمى بالعنان ، وسارت العربة العرجاء في الأزقة الغارقة بالجراح وتوكأت آلامي بخطي تناهض الوجع ، عابرا قارات الحزن لعالمك المبهج
، صاح قائدهم ، وتباهي الفتي بشعلة الحياة ، وأطرح الريح شوقه في نبضات القلب ..:
- مسافرون إلي القمر .
نُكست الأعلام حداداً ، وتنفس الدخان من صدري وطاقة تتخلق في مسراها في بالي ، واجترت أنينها جوعاً ، وأُضمخ صوتي بعطر صوتها ، وشعشعت الروابي بالخضرة ، مرغ أنفاسه في فراديس الأشواق ، وأطلقت الوعود في السماء أسراباً من يمام النجوم ، فهل الصباح ، وانحلت السماء في العدم . ونمت سنابل قلبي في ربي شمسي ، أنشدتُ الراحة في حاضري ، فلما بلغت مداها ، تبدد الماضي ، وانمحي الآتي ، وتوحدت نبضات فؤادي في حاضري ، صبا ، تحرق إليها ، وخفقت مواجيدي خفق الفراش ، وانشقت شفتيها شق الرمان ، وانسكب النور بظل رطيب من السماحة ،والوداعة ، والعطف ، وفك اليقظة من حدودها ، وأخرجها من أثقالها المتعبة ، وخلق في خاطري عرائس المياه ، حوريات الرغبة ، وانسكبت في حنوها ، طبعت محياها البهي في حضرة وجداني ، مشحونة بطاقة روحي وانبتت شجر الصبابة في أرض البقاء .
- ألا يكفيك الوصال الأبدي ما بينك وبين هواها ؟
تحمل الريح حدود الكون في غربتي التي تلاشت بمجرد أن فج نورها في عينيك ، كنت ميتاً ، وها أنت فاعل ، منفعل ، محول ، متحول في كينونة ذاتك ، تستمد العمر من ظل الضوء ، تدلت من سمائك ثريات النور في محراب الريح اللواقح ، كائنات الصبابة اقتحموا أبواب السجون ، وجلس السجناء علي كراسي الحكم والعدالة ليقاضوا نبلاء المدينة وأقاموا لصوص الوجد حراساً على أبواب المدينة ، وأسرجوا القطط السمان في خدود الصبايا ، وأمسك الأعمى بالعنان ، وسارت العربة العرجاء في الأزقة الغارقة بالجراح وتوكأت آلامي بخطي تناهض الوجع ، عابرا قارات الحزن لعالمك المبهج
، صاح قائدهم ، وتباهي الفتي بشعلة الحياة ، وأطرح الريح شوقه في نبضات القلب ..:
- مسافرون إلي القمر .
نُكست الأعلام حداداً ، وتنفس الدخان من صدري وطاقة تتخلق في مسراها في بالي ، واجترت أنينها جوعاً ، وأُضمخ صوتي بعطر صوتها ، وشعشعت الروابي بالخضرة ، مرغ أنفاسه في فراديس الأشواق ، وأطلقت الوعود في السماء أسراباً من يمام النجوم ، فهل الصباح ، وانحلت السماء في العدم . ونمت سنابل قلبي في ربي شمسي ، أنشدتُ الراحة في حاضري ، فلما بلغت مداها ، تبدد الماضي ، وانمحي الآتي ، وتوحدت نبضات فؤادي في حاضري ، صبا ، تحرق إليها ، وخفقت مواجيدي خفق الفراش ، وانشقت شفتيها شق الرمان ، وانسكب النور بظل رطيب من السماحة ،والوداعة ، والعطف ، وفك اليقظة من حدودها ، وأخرجها من أثقالها المتعبة ، وخلق في خاطري عرائس المياه ، حوريات الرغبة ، وانسكبت في حنوها ، طبعت محياها البهي في حضرة وجداني ، مشحونة بطاقة روحي وانبتت شجر الصبابة في أرض البقاء .