و قـــد تنسى الشماتة من عدو ** و لا تنسى إذا شمتَ الصديقُ
توقُّعُ تـــــلك كان و ليـــس هذي ** فهــذي في الصــــداقة لا تليقُ
فكم من واحــــــد قــد قلتَ عنـــه ** أخي أنْ مــــــنه أبهــــــركَ البريقُ
إلى أن قـــالــــــــت الأيــــــــام عــــــنه ** و ملء مــقـــالـها الخبر الدقيقُ
"صديـقك...
ماء الحياة بشــعري ثَمَّ منــــبعه = ما الشـــعــــــر لم يَتَمثَّــــلْ كائــــــنا حيا؟
على محياه يــبدو وجْهُ صاحـــــــبه = إن اخــتفى وجــه ذا فالشـعر لا شـــيَّا
كن شاعرا يتمرأى في قصــــيدته = يراه قـــارئــــــــه يمـــــــــشي بـها مــشيا
يجني القوافي من الإلـهام يانعة = خيل القريـض...
نـأت بــــــي الــدار لكـــــــنـي قـريـب=بوجداني و إحـــــــساسي و فـكري
أرانـي ساكـنـا فــي كـــــــــــل أرض=بهـا عـربٌ دِماهُـــــــــمْ فِـــيّ تـجـري
بهـم كـان التباهـي كنـهَ طبْعـي=كما بالنطق كان الضــادُ فخـري
فإن هم حاليا نكــــــــــصوا فإني=أراهم رغم هـــــــــــــذا أهــــــــــلَ...
من الريح أشعل نزف القصيدة
و الوقت يبقى
أباريق منها
أصب رحيق الكلام،
و من لغتي
أصنع برقا خفيف الخطى
و رعدا
يقود قوافل شعري لأرض
و يخبرني قائلا:
هنا لا شبيه لظلك
فامش طريقك وحدك
لا تلتفت
لكي يختفي شبح الآخرين و راءك
و انظر أمامك
حيث ترى في الأفق نفسك.
أحيا و عـــــــــندي عــــــــــزة الشاعر = ذي القـــلم المـــــــــــلتــزم الطاهرِ
بيتي جوارَ الشـــــــــمسِ شيدتُهُ = و اسمي سما رغم أذى الفاجرِ
من منهل الصــــــدق أنا شارب = ماضيَ في الصدق كما حاضري
يحمل شعري فـــــــــكـرتي راجـيا = نـــــقــــــلي كــــما أنا إلى النـــــــــاظر
ما الشعر...
لا تـــــقــــــل خـــــلــــي لمن خلَّتُه = بنــــــــيت فوق رمال المصلحـةْ
كل مخــدوع بها كان الأسى = حظه و الحزن أمسى مطرحهْ
بئس ذو الخـلة فيـه ثعلـب = إن دنا منــــــــك تقـــلْ :ما أقبحهْ!
كل ما في نفــعه حــــتى ولو = قد رأى ضـــــــــــــــــرَّك فيـــــه رجّحهْ
ترْكُ هذا لـــــــــــــك...
مسألة الاسم المستعار ليست جديدة في عالم الكتابة ، فهي قديمة جدا، ونحن نعرف شعراء وكتابا عربا كتبوا بأسماء غير أسمائهم وألقاب غير ألقابهم. بيد أن كاتبا يستعير اسم أنثى ليوقع به ما يكتبه أو كاتبة تستعير اسم ذكر لتوقع به ما تكتبه هنا تكمن الطرافة والغرابة معا. وقد حكى لي أحد أصدقائي الشعراء مرة أنه...
أحيانا نتحدث أو نكتب فنجد من المتلقين من لا يفهمنا أو من يؤول كلامنا - عن حسن أو سوء نية - تأويلا بعيدا يحيد به عما أردناه من كلامنا، فنتذمر و نسارع بإلقاء اللوم عليه ، و ربما ذهبنا أبعد من ذلك فنتهمه باتهامات من قبيل أن له نوايا مبيتة و أنه جاهل إلى آخر النعوت الجاهزة من هذا القبيل، بيد أننا لا...
(هو الشعر شعري بما أشعر)=يجئ كما الصبح إذ يسفر
و أتــرعـــــــه بالـــغـــرام لذا=(يبوح هياما ولا يضمر)
(وما الشعر يا شعرإلا الذي)=به الكون ،إن صغته ،يسكر
و ما أرتئي الرأي إلا الــذي=(كـتـبـت يـقـيـنا بما أظهر)
(هوالشعرفي سابغات الرؤى)=ترابط في بهوه الأعصرُ
دأبـــت على قـــــــرضه ولعا=(وما فيه...