إبراهيم السولامي - مرثية للسياب..

لو أن الربيعَ أياشاعري
تناهى إلى أرضنا لحظتينْ
كريمَ اليدينْ
لجئتُ إليك بسلةِ وردٍ
وعشرِ سنابلْ
وجئتُ بصفصافةٍ مغربية
لتسمعَ فيها رياحَ الضياعْ
تئن مع البومِ عند السحرْ
ولو عادَ ياشاعِريَ الشراعْ
إلى الشرقِ والغربِ يغزو البقاعْ
لسرتُ ومركبي ملآى ثمارْ
وجئتُ بأسطورة بابلية
أيابدرُ ياغنوةً عربية
وأنشودة الجرحِ في أضلعي
وفي أدمعي
وفي الدمِ في العرقِ تحيا معي
***
لو أن الربيعَ أياشاعري
تناهى إلى أرضنا لحظتينْ
ولو عاد ياشاعريَ الشراعْ
إلى الشرق والغرب يغزو البقاعْ ...
فعفواً
فعفواً أيا بدرُ إنا هنا
جفانا الربيعْ
تجمد في العرقِ منا الدمُ
وأغلقَ في الدربِ منا الفمُ
وحطمت الريحُ كل المراكب
كل المراكب ْ
فلا تأسَ إن غاب عنك الصحابْ
فنحن جميعاً بأرض الخرابْ
نموتُ ولا دمعة من سحابْ
وندفنُ مثلك دون مواكبْ


* ديوان " حب " ط. 1 ، المطبعة المهدية ، تطوان ، 1967 ، ص : 64

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى